أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 20th May,2000العدد:10096الطبعةالاولـيالسبت 16 ,صفر 1421

الاقتصادية

الفردان لـ الجزيرة
نظام الاستثمار الأجنبي سيفتح آفاقاً جديدة للصناعة الوطنية
* خميس مشيط حسن علي غرامه
ساهم تشكيل هيئة عامة للاستثمار والموافقة على نظام الاستثمار الاجنبي في المملكة في فتح ابعاد جديدة للاقتصاد السعودي مع اقتراب المملكة من الانضمام لمنظمة التجارة العالمية وحول ابعاد الانظمة الجديدة وغيرها من الموضوعات المتعلقة بفتح المجال للاستثمارات الاجنبية اجرت الجزيرة لقاء مع مدير مؤسسة الراجحي التجارية للصيرفة الاستاذ حسين بن علي بن فردان الذي قال:
في البداية,, دخول الاستثمار للمملكة العربية السعودية مع قوة اقتصادها الوطني ووجود الخامات التي يمكن استغلالها بها وبشكل كبير ليست البترولية فقط وانما العديد من المجالات الاخرى والمتمعن في ذلك والدارس يخرج بنظرية اقتصادية قوية تؤكد ان النظام يفيد الاقتصاد الوطني وان هناك تناسقاً وتعاضداً بين ما هو الان وما سيكون عليه مستقبل الصناعة وكذا الاقتصاد بشكل عام.
اما عن التوقعات حول دخول الشركات العالمية فقال: لو اننا نظرنا لاسماء الشركات التي تطالب بالدخول والحصول على الموافقة ولو تابعنا اللقاءات التي تمت لاتضح لنا ان اهم واكبر الشركات العالمية في العديد من المجالات الصناعية كانت في سباق مع الزمن منذ اعلان مجلس الوزراء الموافقة على نظام الاستثمار الاجنبي ومن هنا نرى ان الشركات العالمية ستسعى وبشكل قوي لاقتناص فرص استثمارية خصوصا وان تلك الشركات لديها الخلفية الكاملة عن قوة ومتانة الاقتصاد السعودي.
وحول الفائدة العائدة من ذلك على الصناعات الوطنية قال: هناك مشاريع وصناعات كبيرة قائمة حاليا ولها ثقل كبير في مجال الاقتصاد الوطني الا ان هناك العديد من المجالات التي ما زالت تحتاج الى طرق ابوابها والعمل على فتح مصانع منتجة لها خاصة وان نظام الاستثمار يشجع قيام استثمار مشترك بين المستثمر الاجنبي والمستثمر السعودي ولكون المستثمر الاجنبي لديه الخبرة والتأهل فان المستثمر السعودي سيفضل البدء من حيث انتهى الآخرون منها فان الفائدة ستكون كبيرة لبناء مشاريع مشتركة.
وفي سؤال لالجزيرة حول الصناعات التي يمكن أن تستفيد من الاستثمار الاجنبي؟
قال: هناك العديد من الصناعات التي لاتزال منتجاتها تستورد بالرغم من انتاجها محليا خصوصا في انتاج بعض المنتجات البترولية لتوفر الخام وكذا صناعة السيارات والالكترونيات وعدة مجالات اخرى.
وحول حجم الاستثمار المتوقع من الشركات الاجنبية قال:
ان اقبال الشركات الكبرى على الاستثمار داخل المملكة بمشاريع مستقلة ومشاريع مشتركة يخلق لدينا انطباعاً بأن هناك استثماراً وبمبالغ كبيرة لا يمكن ان يكون لها تحديد سقف معين ولكن من الواضح ان الاستثمارات ستكون على شكل كبير.
وعن الاثر المتوقع على الصناعات الوطنية في المنافسة يقول:
من الواضح ان الاسستثمارات الاجنبية او الاستثمارات المشتركة سيكون هناك اتجاه معين لتحديد النشاط حيث من وجهة نظري ان اي مصنع قائم حاليا وانتاجيته تسد من الحاجة الحالية للسوق لن يتم تقليده اوانشاء مصانع مشابهة ولكن ربما سيكون هناك اتجاه لاندماج بعض المصانع القائمة مع مصانع عالمية كاستثمار مشترك بالبلد ومن هنا فان الفائدة تكون اكبر واعم لان الخبرة الاجنبية ستنعكس على اداء تلك المصانع وتطورها فنيا وتقنيا وستبدأ من حيث انتهى الآخرون.
وحول حجم الفرص الوظيفية التي سيجلبها النظام للمواطن قال:
ان دخول رساميل كبيرة وبناء مصانع ومشاريع لابد له من استقطاب عمالة منفذة في جميع المجالات سواء انتاج أو ادارية أو مساندة ووجود استثمارات بمبالغ كبيرة تخلق فرصاً وظيفية وتوسع مجالات التوظيف وتصريح صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل بانه سيكون هناك من عشر الى ست عشرة وظيفة تقابل كل مليار استثماري اكبر اجابة على ذلك.
وفي سؤال عن مواكبة مخرجات التعليم مع متطلبات السوق قال:
التعليم في بلادنا ولله الحمد حظي بعناية كبيرة لدى حكومتنا الرشيدة وهناك الجامعات والمعاهد تخرج سنويا آلافا من الطلاب ولكن يجب ان يعاد النظر في متطلبات السوق ليس فقط مع دخول الاستثمارات الاجنبية بل هناك الاحتياج واضح لوجود نقص في بعض التخصصات خصوصا التقنية مع وجود فائض في خريجي بعض التخصصات التي اصبح هناك تشبع فيها ومن هنا يجب توجيه الدارس منذ بدء حياته الدراسية لاتجاه معين وذلك وفقا للاحتياج وعدم التوسع في تلك التخصصات التي اصبح عددخريجيها يفوق احتياج العمل في مجالها وبهذا فاننا نجد ان جميع الخريجين يجدون مجالات للعمل ولا تصبح هناك أي بطالة.
في الختام كيف يمكن تطوير الخدمات الاساسية للبنية التحتية لتواجه متطلبات السوق قال:البنية التحتية بالمملكة العربية السعودية قوية وجيدة وتساعد على قيام الاستثمارات الصناعية حيث وفرة الموانىء على شواطىء المملكة وكذلك اتصال جميع مدن المملكة بل الى الدول المجاورة بشبكة واسعة من الطرق اضف الى ذلك الاتجاه الحالي لدراسة ربط المدن الرئيسية من الشرقية الى الوسطى الى الغربية بخط حديد لذا نجد ان السبل امام المستثمر مواتية لبدء الاستثمار وبشكل كبير.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved