أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 20th May,2000العدد:10096الطبعةالاولـيالسبت 16 ,صفر 1421

الاقتصادية

تبوك الزراعية تغير هيكلة مبيعاتها وترى التغيير حتمياً بسبب عشوائية وصعوبة السوق
مجلس الإدارة يرى أن ضبابية المؤثرات الداخلية والخارجية تحتم الاقتناع بالتوسع الرأسي
* الرياض مسعود المطيري
تأثرت قرارات شركة تبوك الزراعية خلال العام 99م بصورة دراماتيكية بالمؤثرات السلبية القوية التي عصفت بسياسات هيكلة الانتاج ورسمت تبوك الزراعية واقعا قاسيا لما يكتنف الأنظمة الزراعية في المرحلة الحالية والقادمة.
وكان انتاج الخضروات وخصوصا منتجات البطاطس والبصل قد تأثر كثيرا بواقع السوق المحلية واتضح تأثر قرارات الشركة بهذه المشكلة من خلال محاولاتها رفع الوزن النسبي للاستثمار في محصول القمح من 5% من حجم مبيعات العام 98م الى 23% من حجم مبيعات العام 99م وتراجع مبيعات الخضروات من 6 ,23 مليون ريال الى 1, 9 ملايين ريال للعام 99م.
ورأت الشركة ان رفع الوزن النسبي لمحصول القمح في هيكل المبيعات كفيل على الاقل بالمحافظة على المستوى العام لحجم مبيعات الشركة بالرغم من ان محصول القمح ليس من المحاصيل التي تستهدفها الشركات الزراعية في الوقت الحاضر بسبب انخفاض ربحيته الناتجة عن رفع الدعم عن محصول القمح من جهة وصعوبة تحصيل قيمته من جهة اخرى, ولكن المشكلة التي تتعرض لها السوق المحلية والتي تمثلت في تدفق انتاج الخضروات وخصوصا منتجات البطاطس والبصل بشكل عشوائي ومن منابع مختلفة محلية بكافة مستوياتها وخارجية جعل مساهمة المنتجات من الخضروات في دخل الشركات الزراعية سلبية في بعض أوقاتها وهو ما أدى الى رفع الوزن النسبي لانتاج القمح في هيكل المبيعات للعام 99م.
ولم تستطع تبوك الزراعية وبقية الشركات الزراعية الاخرى الاستمرار في انتاج البطاطس والبصل بنفس معدلات 98م بالرغم من ان مواصفات انتاج البطاطس والبصل تتصف بمواصفات ربحية وانتاجية عالية بسبب المؤثرات التي ذكرت اعلاه.
ويرسم مجلس ادارة الشركة واقعا قاسيا للأنشطة الزراعية ويرى ان قساوة الظروف المحيطة بالأنشطة الزراعية والمتمثلة بصفة خاصة بالسياسات الزراعية للدولة وسياسات الحماية للانتاج الوطني وتوجه الدولة للانضمام لمنظمة التجارة العالمية وصعوبة الحصول على قروض استثمارية من مؤسسات التمويل الحكومية في اطار النشاط الزراعي الحالي وارتفاع تكلفة الاقتراض من المصارف المحلية هذه الظروف يراها مجلس ادارة الشركة كافية لصعوبة تبني مقترحات تهدف الى التوسع الافقي في اطار النشاط الزراعي القائم او تبني مشروعات قائمة بذاتها ويرى المجلس ان ما يكتنف الظروف الحالية من ضبابية في مدى تأثير العوامل البيئية الخارجية يجعل من الأسلم ان تتجه الخطط الى اعتماد التوسع الرأسي في الأنشطة القائمة والاستحواذ على حصص اكبر على سوق المنتجات التي تسجل عجزا في الاكتفاء الذاتي ومن جهة اخرى فقد توقفت الشركة تماما عن انتاج الشعير الذي شكل في العام السابق وزنا نسبيا من حجم المبيعات بحوالي 7% وترى الشركة ان فتح السوق لاستيراد الشعير يجعل من الصعوبة المنافسة بسبب ارتفاع تكلفة انتاج الشعير محليا وهي ايضا من العوامل التي جعلت الشركة ترفع الوزن النسبي لانتاج القمح.
تحليل المبيعات
تغيرت هيكلة مبيعات الشركة للعام 99م بشكل كبير وكانت التغيرات تتجه لرفع الوزن النسبي في محصول القمح الذي شكل 23% من حجم مبيعات الشركة مقابل 5% للعام 98م وتخفيض الوزن النسبي لانتاج الخضروات والتي يعد البطاطس والبصل اهم عناصره من 20% للعام 98م الى 6, 7% للعام الحالي وتوقف انتاج الشعير تماما والذي كان يشكل 7% من مبيعات 98م.
ولم يكن التغيير في هيكلة المبيعات طبيعيا بل كان حتميا بسبب صعوبة السوق المحلية والتي شهدت خلال العام 99م تدفقا هائلا وعشوائيا لمنتجات البطاطس والبصل سواء من الانتاج المحلي الذي تشترك فيه الشركات الكبيرة والصغيرة وحتى صغار المزارعين وهو ما جعل التعامل مع هذا الواقع للسوق صعبا ليس امام تبوك الزراعية فقط ولكن امام الشركات الزراعية الاخرى.
كما ان فتح المجال لاستيراد الشعير اثر بشكل مباشر في قرارات تبوك ايقاف انتاج الشعير بالكلية بعد ان كان يشكل 7% من مبيعات الشركة للعام 98م.
تحليل الربحية
تأثرت تكلفة المبيعات بشكل كبير ومباشر بالتغيرات خلال العام 99م وكان تأثير نشاط الخضروات سلبيا على تكلفة المبيعات بسبب الانحراف الكبير في سياسات التسعير لاهم منتجات الخضار والبطاطس والبصل بسبب قوة وصعوبة السوق كما ان تعويض الانخفاض في مبيعات الخضروات برفع مبيعات القمح اثر بشكل مباشر في تكلفة الانتاج بشكل عام بسبب ان طبيعة انتاج القمح ذات تكاليف عالية وبالتالي وبشكل عام فان نسبة اجمالي الربح قد تراجعت بشكل كبير لتسجل 6 ,25% مقابل 35% للعام السابق.
وتبعا لذلك فقد تأثرت نسبة الربح وتراجعت من 2 ,12% الى 4 ,4% مع بقاء تأثير المصروفات العمومية والادارية والتسويقية عند نفس معدلاتها تقريبا.
تحليل السيولة
بشكل عام فان حالة السيولة للشركة جيدة اذا ما اخذنا في الاعتبار الصناعة التي تنتمي لها وسجلت نسبة التداول والتي تقيس معدل تغطية الاصول المتداولة للمطلوبات المتداولة 61 ,1 مرة للعام 99م مقابل 59, 1 مرة للعام 98م وهي جيدة مقارنة بالحد الأدنى المتعارف عليه مرتين وكذا نسبة السيولة السريعة التي لا تأخذ المخزون في الاعتبار والتي سجلت 81 ,0 مرة مقابل 58 ,0 مرة للعام السابق مقارنة بمرة واحدة للحد الادنى ومع ذلك فان تكوين المطلوبات يحتوي على ذمم دائنة بحوالي 13% فقط والبقية من المطلوبات هي ارباح موزعة ومستحقات الزكاة الشرعية.
تحليل الملاءة
بشكل عام فان مطلوبات الشركة لا تزيد عن المطلوبات المتداولة والتي لا تمثل فيها الذمم الدائنة 13% وبالتالي فان هيكل اصول الشركة يعتمد في معظمه على تمويل ذاتي وتبلغ نسبة الديون 12% الى جملة اصول الشركة وتبلغ نسبة الملكية 88% حقوق المساهمين لجملة الاصول وهو ما يعكس قدرة الشركة على تمويل نشاطاتها بشكل مباشر وذاتي بما فيها مشاريع تحت التنفيذ بحوالي 97 مليون ريال.
تحليل كفاءة النشاط
يظهر معدل دوران صافي رأس المال العامل والذي يبلغ 05 ,4 مرة مقابل 44 ,3 مرة للعام 98م تحسنا في كفاءة ادارة الشركة في استخدام رأس المال العامل كما ان معدل دوران المخزون قد سجل تحسنا من 8 ,1 مرة للعام 98م الى 9 ,2 مرة للعام 99م وقد يعود ذلك الى سهولة بيع انتاج القمح الذي يشكل 23% من هيكل المبيعات.
أضواء على البيانات المالية
* بلغت جملة أصول الشركة في 31/12/99م حوالي 6 ,457 مليون ريال مقابل حوالي 1 ,473 مليون ريال للعام السابق بانخفاض بنسبة 3 ,3%.
* بلغت جملة حقوق المساهمين في 31/12/99م 403 مليون ريال مقابل حوالي 3 ,409 مليون ريال للعام السابق بانخفاض بحوالي 5 ,1%.
* بلغت قيمة صافي مبيعات الشركة للعام 99م حوالي 6 ,120 مليون ريال مقابل حوالي 9, 118 مليون ريال للعام السابق بزيادة نسبة 4 ,1%.
أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved