أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 20th May,2000العدد:10096الطبعةالاولـيالسبت 16 ,صفر 1421

القرية الالكترونية

ملفات مفتوحة
المكاشفة مطلوبة للاتصالات
حمد بن ابراهيم البدراني
أعلنت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الاسبوع الماضي إجراء تخفيض كبير في اسعار الانترنت سواء للشركات المقدمة للخدمة او القطاعات التعليمية كالجامعات او على الافراد وهو القطاع الأهم في نظري واعتقد ان المدينة قامت بكل ما عليها رغم اشكالية ربط تطبيق التسعيرة الجديدة بأثر رجعي والتي حملت الكثير من التفسيرات المتناقضة وهو امر طبيعي, فهل ستتم إعادة أموال المشتركين بحكم ان القرار ملزم من بداية العام أم هل ستتم زيادة عدد الساعات أو مدة الاشتراك الممنوحة للمشترك وتعويضه، ورغم كل ذلك فان المدينة كما يقول المثل (عداها العيب)وقامت بواجبها الوطني نحو تفعيل وتيسير الحصول على خدمات الانترنت لانها جهة رسمية تعتمد على اسلوب المكاشفة والمصارحة الإعلامية, ويقع في الطرف الآخر شركة الاتصالات السعودية التي تلقت اتهامات ومازالت من أنها غير جدية في التعامل مع مجتمع المعلوماتية وقد كتبت الاسبوع الماضي ان الكرة الآن في ملعبها فماذا ستعمل؟ ولكي لا أكون مجحفا في رأيي بحق تلك الشركة فينبغي ان اشير الى ان مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ما كانت لتحصل على تلك التخفيضات من دون موافقة الشركة باعتبارها المحتكرة لكافة خدمات الاتصالات.
وينبغي لنا في هذا المجال تفسير الأمور كما يجب فشركة الاتصالات هي من قدم تلك النسب من التخفيض للمدينة بطلب من الاخيرة كما ان سعي المدينة الحثيث للحصول على ذلك الخصم هو الذي يجب ان يقدر اضافة الى تقدير اعتمادها على اسلوب المكاشفة الإعلامية مع الجميع, وعلى ذلك ينبغي ان تكون الشركة هي من قدمت تلك الخصومات الكبيرة واعتقد انها قد جاءت (بطيب خاطر) وآمل ألا يكون العكس فما دامت الشركة حريصة الى هذا الحد على تنمية المجتمع المعلوماتي في هذا البلد الغالي فما عليها الآن الا التوجه نحو المستخدم النهائي الذي يمثل القطاع الأكبر في خدمات الانترنت كما يجب ان تعيد النظر في مسألة رسم دقيقة الانترنت 7,5 هللة في الدقيقة وهو ما يدعونا لمطالبتها بالشفافية ليس الا, واعتقد شخصيا ان (التسريب الاعلامي) الذي حدث الاسبوع الماضي سواء بقصد او بدون قصد عندما نشر في احدى الصحف بعد اعلان تخفيض المدينة لأسعار خطوط الانترنت ان الشركة ستقوم بتخفيض تكلفة دقيقة الانترنت لتصل الى رسم الخدمة المحلية وهي 5 هللات اعتقد انه غير منطقي, لأن اسلوب التهرب وعدم المكاشفة غير مبرر أبدا فإذا كانت تلك (الاشاعة) بهدف امتصاص ردة الفعل من إعلان تخفيضات المدينة لأسعار الانترنت فتلك لعمري ستكون مصيبة وان كانت تلك مجرد (إشاعة) وهي ليست ككل الإشاعات فلماذا لم تعلن الشركة موقفها الرسمي من ذلك وتنفيه او تؤكده في حينه لان مجرد السكوت عنها قد يفهم ان للشركة مصلحة من ذلك, ولابد ان اشير هنا الى ان الاعتماد على التسريب الإعلامي لعبة خطرة لا يجيدها الا القليلون والخطورة ان تستمر مثل تلك التسريبات والممارسات الخطرة بعد ان تتحول لشركة يملك اسهمها الجميع.
ولعل المتابعين والمراقبين للانترنت في المملكة يشاركونني الرأي في ان الشركة اعتمدت منذ بدايتها على اسلوب عدم المكاشفة والشفافية والمراوغة في التعامل مع شركائها في الانترنت خاصة من قبل الشركات المقدمة للخدمة بداية من اقتحامها لميدان تقديم الانترنت رغم التأكيدات التي صدرت في ذلك الحين انها لن تكون من بين الشركات المقدمة للخدمة الى عدم المكاشفة في وضع شبكة الاتصالات.
ويجب على الشركة ان تفهم ان المكاشفة والصراحة افضل لها لأن الاساليب الاخرى سيكون بالتأكيد لها ردود افعال عكسية, لذلك فيجب على الشركة الانتباه الى انها تفتقد حاليا الى الصورة الذهنية الجيدة أو السمعة التجارية التي تعد هي رأس المال لاي عمل تجاري ناجح وما تتطلبه المرحلة القادمة التي ستشهد توسعا كبيرا في خدمات الانترنت هو المزيد من المكاشفة والشفافية وليس المراوغة والتهرب فهل تنتبه لها اتصالاتنا العزيزة؟ شخصيا هذا ما أتمناه.
تشفير x تشفير
* موقع (حكومي) يشدد على ان المعلومات الواردة فيه لن تتحمل جهته أية تبعات لها إذاً لماذا تنشرونها؟ مجرد سؤال.
* بعض المقاهي سباقة في استقطاب الخدمة (الفضائية الدولية) رغم منعها من غير حسيب ولا رقيب.
* الاجراء الأخير وضعهم على المحك وهذه المرة (يا صابت يا خابت) ولكم الحق في تقدير ذلك.
* يستكثرون عليهم تحقيق العدد (الصحيح) ولهم نقول بكم ضربتم عددكم والى اي درجة رفعتموه.
واسعد بتلقي رسائلكم على البريد التالي:
badrani 2000 @ suhuf. net. sa

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved