أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 20th May,2000العدد:10096الطبعةالاولـيالسبت 16 ,صفر 1421

منوعـات

يارا
مأساة لاعب كورة الأخيرة
عبدالله بن بخيت
بالفعل كانت تلك المباراة من أعظم المباريات التي أقيمت في الرياض القديمة، فقد تقاطرت الجماهير من كل فج في مدينة الرياض حتى أنه شوهدت جماهير من عيال غبيرة وعيال شارع الريل وعيال الباطن وربما من بقية الأقاليم المحيطة بمدينة الرياض, غصت حواف الملعب وتسلق بعض الجمهور السيارات الواقفة ووقف بعض آخر على سور المستوصف ولأول مرة نشاهد سكان عمارة الزهرة رجالاً ونساءً يحتشدون في البلكونات.
وصل فريق نمور العسيلة في ونيت واضطر أن يدخل الى منتصف الملعب حتى يسمح للاعبين بدخول الملعب دون أن يصاب أحد بأذى, وفي تلك اللحظة بدأت الجماهير في اطلاق الصيحات ولكن الصرخة الكبرى انفجرت عندما أطل رأس جنجا من تحت الشراع, نزلت رجله الأولى على رفرف الونيت ثم انطلقت الثانية لتلامس الأرض, كان حاسر الرأس فظهرت جمجمته المستديرة مع غرة تقف على مقدمتها كالعرف وهي تطل بتكاسل على الجبهة فبدا جميلاً ومهيباً.
وبعد دقائق هرول الفريقان حول أرض الملعب بشكل منظم وهذه واحدة من بركات النظام الجديد, لا يمكن تصور الاثارة التي بلغتها الجماهير في تلك اللحظة, فقد تداخلت الصيحات مع الصفافير مع الزعيق مع الأناشيد مع اللغط مع الشتائم فأحدثت زوبعة عاتية فأصبح اللاعبون في غاية الاثارة, وبعد أن انتهت جولة التحية تبعثروا في أرجاء الملعب في عملية إحماء يتقافزون هنا وهناك في الوقت الذي كانت تجري فيه المفاوضات بين إداريي الفريقين لتحديد شروط اللعب التقنية: موعد الهاف تايم، عدد اللاعبين الذي يجوز تغييرهم، عدد الكورنرات التي تحسب هدفاً.
لا يشترك جنجا في مثل هذه المفاوضات، فهي متروكة لرئيس الفريق السياسيين فدور جنجا يتحدد عند نشوب المعارك, كان يلبس حذاءً رياضياً كان يعرف بالفلو معززاً في قاعه بمسامير حادة.
الشيء الذي يجب أن نعرفه أن الجماهير في كل مكان تميل الى الغوغائية, لا تحتكم أبداً إلى المنطق، فمحركها الأساسي هو البروبوغاندا.
وخاصة صغار السن الذين لا يعرفون حقيقة الموقف, فعقدوا آمالاً عراضاً على جنجا, فالناس كما قلنا تخلط بين أنواع البطارة, بين المضاربة وبين الصراع الكروي المحكوم بالنظام والقوانين.
أطلق الحكم صافرة البداية فاحتبست الأنفاس وكأن الساحة قد خلت من البشر, مرت ربع الساعة الأولى بتحفظ من الفريقين وهو ما يعرف بجس النبض, وفي هذه الفترة لم تصل الكورة إلى جنجا إلا مرتين أخفق في السيطرة عليها فيهما, ويبدو أن جنجا ساوره القلق ولم يعرف أنه أدخل نفسه في امتحان كان بغنى عنه, فالفريق الآخر جاء من الطرف الثاني من شارع الخزان ولم يكن متأثراً بالسمعات المختلفة، وأخذ يتعامل مع لاعبي العسيلية بواقعية كاملة, وجنجا حسب النظرة الواقعية لا يزيد عن مراهق متوسط القيمة, ولكن جنجا كان متأثراً بسمعته في حارته فلم يتبصر الفرق بين القوة الحقيقية والقوة المزعومة المدعومة بالبروبوغاندا فظن أن سطوته ستطال الفريق الخصم أيضاً, فبدأ يتنرفز ويكثر من الاعتراضات والمقاطعات وكان الجمهور الغافل يدعمه بصيحات التأييد درب درب يا جنجا .
كان سنتر هاف فريق نمور الخزان شاباً ضخماً يعادل ضعف وزن جنجا تقريباً, داكن اللون يعرف بالكديش إذا وقف جنجا إلى جانبه كأنك ترى القهوجي لاعب الأهلي مع اليجا ليتانا المحترف في صفوف الهلال.
وفي الوقت نفسه كان فريق أشبال العسيلة يضم بين صفوفه لاعباً حريفاً ومراوغاً وخفيف دم وفي غاية الذكاء يلقب بالقعيس , كان أحق بمركز رأس الحربة ولكنه تراجع عن هذا المرك�لارادة او المحولة من جهات امنية او من المستشفيات وموضحاً ان المستشفى يضم 280 سريراً فيما يصل عدد المرضى احياناً الى 250 نزيلاً,.
وفي هذا الاطار كان لنا الحديث التالي مع الاستاذ القاضي لتركيز الضوء على جوانب مهمة وخدمات كبيرة يقدمها المستشفى لمن ابتلوا بهذه الآفة القاتلة فإلى الحديث الذي سنتبعه بلقاءات مع عدد من المدمنين المتعافين التائبين,.
كيف يستقبل المريض؟
اوضح القاضي ان المريض يوجه اولاً الى قسم الاستقبال وعلاقات المرضى بالعيادات الخارجية حيث يقوم الموظف المختص بفتح ملف خاص تدون فيه معلومات متكاملة عن المريض ثم تجرى بعد ذلك الفحوصات المخبرية، يحول بعدها الى الطبيب العام الذي يقوم بدوره بالكشف على المريض ومعرفة ما اذا كان يشكو من امراض عضوية او غير ذلك ثم يحول الى احد الاقسام العلاجية.
كما يوجد بالعيادات الخارجية خدمات طبية ونفسية متعددة ووحدتان لتخطيط القلب والمخ والخدمات المساندة مثل المختبر والصيدلية.
واوضح المشرف على المستشفى انه بمجرد تحديد نوعية مادة التعاطي للمرضى عند استقبالهم يقوم الفريق العلاجي هناك باجراء تقييم نفسي اجتماعي اولي ثم توزيع المرضى المقبولين على وحدة الرعاية النهارية بالعيادات الخارجية او القسم التنويمي المناسب حسب ما يقرره الفريق العلاجي.
كما تشمل مراحل العلاج عملية سحب السميات وتقييم وضع المرضى كما هو الحال لدينا من جناحي ب و ج او اعادة التأهيل كما في جناح د والعيادات الخارجية او العناية طويلة الامد وفق ما يشير اليه الفريق العلاجي واضاف انه توجد برامج تدريبية وتعليمية مثل الحاسب الآلي واللغة الانجليزية كما ان هناك تدريب مرشدي علاج الادمان.
وبين ان المستشفى يساعد على البحث عن عمل للمريض بعد خروجه من فترة العلاج بتوجيه خطاب الى مكتب العمل والعمال لمساعدته في توفير عمل له وهذه احدى الخدمات التي تقدمها وحدة الرعاية اللاحقة والخدمات الاجتماعية.
وفصل مراحل الاستقبال والعلاج على النحو التالي:
* يتم ادخال المريض بعد تقييم حالته من قبل الطبيب وبعد اجراء التحاليل المخبرية، وعند اقرار التنويم يتم توجيه المريض الى القسم حسب طريقة حضوره الى احد الاقسام التالية:
أ القسم الامني:
1 ينوم بالقسم الامني المرضى الذين يحولون بخطاب رسمي من جهة امنية وزارة الداخلية، مكافحة المخدرات .
2 ينوم بالقسم الامني المرضى الذين يحضرون الى المستشفى بخطاب من جهة عملهم ويذكر بالخطاب التحفظ عليهم.
3 ينوم بالقسم الامني المرضى الذين لا يرغبون العلاج، حيث يتم تنويمهم قسراً عن طريق رجال الامن بالمستشفى بطلب من ذويهم وذلك بعد توقيعهم اقرار بذلك.
ب الاقسام العادية:
1 ينوم بالاقسام العادية كل مريض يحضر الى العيادات الخارجية طالباً التنويم بنفسه.
2 ينوم بالاقسام العادية المرضى الذين يحضرون بخطاب من جهة عملهم ولم ينوه بالخطاب التحفظ عليهم.

هل كل من يدخلون المستشفى مدمنون؟
* ورداً على سؤال من ان جميع من يدخلون المستشفى هم من المدمنين للمخدرات؟
قال بالطبع، حيث ان مستشفيات الامل بالمملكة تعالج فقط الحالات الادمانية، ولا يتم دخول المريض الا بعد اجراء التحاليل المخبرية واثبات ايجابية التحليل او ظهور اعراض انسحابية على المريض او اعتراف المريض نفسه بالتعاطي.
* وعن عدد النزلاء في المستشفى؟ وكم يبلغ من تم علاجهم ولم يعودوا مرة ثانية؟
- قال بالنسبة للشق الاول فان عدد النزلاء يصل الى 250 مريضاً وينزل الى عدد 100 وعدد الاسرة 280 سريراً حيث تزداد نسبة التنويم بعد الاجازات والسفر وتقل بالايام العادية ويستمر التنويم متوسطاً في اغلب ايام السنة, اما عن عدد الذين شفوا ولم يعودوا فليس لدينا احصائية دقيقة لان ذلك يتطلب متابعة دقيقة خارج المستشفى حيث لا يرتبط ولا يتصل بنا سوى المرضى المتعافين الذين يراجعون وحدة الرعاية اللاحقة وهؤلاء يشكلون عدداً لا بأس به حيث نؤمن لهم المتابعة والرعاية الطبية والنفسية والاجتماعية ويمارسون التأهيل بمختلف صوره، كي يعودوا اعضاء نافعين في مجتمعهم ونؤهلهم لاعمال تتناسب مع قدراتهم وتأهيلهم وخبراتهم.
* وعما اذا كان هناك مرضى يقومون بتسليم انفسهم الى المستشفى عن طريق اهاليهم وذويهم؟
اجاب نعم يوجد مرضى يحضرون الى المستشفى بأنفسهم لطلب العلاج ولكن بنسبة بسيطة معظمهم في حالات متأخرة جداً، اما غالبية المرضى فيحضرون عن طريق ذويهم او محولين من جهة عملهم او عن طريق الجهات الامنية كما سبق ذكر ذلك.

المساعدة على البحث عن العمل
* سألنا الاستاذ القاضي هل يتولى المستشفى البحث عن العمل للمريض بعد خروجه الى الحياة العامة بالتنسيق مع الجهات الامنية والادارات الاخرى؟ او عدم فصله من عمله لمكوثه في المستشفى مدة طويلة؟
- فأجاب بأن المستشفى لا يضمن للمريض الحصول على عمل او توفير عمل له بعد خروجه ولكنه يساعده على البحث عن عمل وذلك عن طريق الفريق المعالج سواءً بحثه وتشجيعه على البحث عن عمل او بتوجيهه بخطاب الى مكتب العمل والعمال لمساعدته في توفير عمل له وهذه احدى الخدمات التي تقدمها وحدة الرعاية اللاحقة والخدمات الاجتماعية .
كما يقوم المستشفى بتأهيل وتدريب المرضى التائبين المتعافين على استعمال اجهزة الكمبيوتر بدورات تدريبية معتمدة من المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني وذلك لاعدادهم لمهن ووظائف بعد خروجهم واثناء المراجعة, اما المرضى الذين يعملون فعلاً فيتم اتخاذ بعض الاجراءات الرسمية لاعتبار اقامتهم في المستشفى اجازة مرضية معتمدة نظاماً حتى لا يفقد عمله,, فالعمل بعد الخروج جزء لا يتجزأ من العلاج على المدى الطويل.
وعن عدد الاطباء والاخصائيين الاجتماعيين بالمستشفى ونسبة السعودة؟
قال يوجد عدد 3 استشاريين، 6 اخصائيين، 9 من الاطباء المقيمين، اما بالنسبة لقسم الخدمات الاجتماعية فيضم تسعة اخصائيين اجتماعيين وسبع اخصائيات اجتماعيات وجميعهم من السعوديين اي 100% كما ان نسبة السعوديين في الاقسام الادارية بلغت 100%.

بدايات التعامل مع المدمن
* وعن كيفية معاملة المدمن على المخدرات بداية دخوله المستشفى وحتى النهاي قال يخضع المريض لعلاجات طبية باطنية لمعرفة ما اذا كان يعاني من امراض مصاحبة في الكبد او القلب او الكلى او اي امراض صدرية او جلدية او تناسلية,, ثم بعد ذلك تبدأ العلاجات الطبية النفسية والاجتماعية والتأهيلية بجلسات فردية وجماعية مع الفرق المعالجة مع اجراء الفحوصات المخبرية,, كما يتولى قسم الارشاد الديني اعطاء المريض جرعات دينية تقوى لديه الوازع الديني الذي بدوره يقوي لديه الارادة وتبصره بمستقبله وتنير له الطريق السليم بعد الخروج ليعرف ما يضربه وما ينفعه في دنياه وآخرته,, حيث يستمر ذلك بعد خروجه معافى وذلك عن طريق مراجعاته لوحدة الرعاية اللاحقة التابعة للمستشفى.

معاملة رجال الامن للمدمن
* وعن كون بعض رجال الامن يعاملون المرضى بقسوة وهل هذا اسلوب صحيح؟,, وكيف تتم معاملة مثل هذا النوع من المرضى ممن بهم مس؟
- اجاب بقوله اولاً مستشفى الامل ليس من المستشفيات النفسية التي تتعامل مع من به مس فهي مخصصة فقط لمن يعاني من ادمان,, ثم ان لدينا تعليمات من صاحب السمو الملكي وزير الداخلية وردتنا عن طريق صاحب المعالي وزير الصحة بأن نعامل المدمن القادم الى هذا المستشفى حتى ولو كان سجيناً معاملة المريض لا معاملة المجرم لان هذا مستشفى وليس سجناً فلا تكبيل ولا سلاسل ولكن لرجال الامن طرقهم السليمة والانسانية لضمان عدم هروب هؤلاء المرضى الذين يتلقون العلاج وذلك لاعادتهم لتطبيق ما يصدر بحقهم من عقوبات مصدرها الشرع المطهر كل حسب قضيته وذلك بعد الانتهاء التام من علاجه الطبي والنفسي والاجتماعي والتأهيلي.

قسم النساء المدمنات
* وعما اذا كان يوجد قسم للنساء المدمنات على المخدرات؟
- اكد ذلك بقوله نعم يوجد قسم لمعالجة المدمنات حيث تم افتتاحه مؤخراً من قبل سعادة مدير عام الشئون الصحية بمنطقة الرياض الدكتور/ بدر الربيعة، حيث توافق افتتاحه مع اقامة ندوة داخل المستشفى عن الادمان المفاهيم الحديثة والتطبيقات العلاجية كذلك تم بنفس الوقت افتتاح قسم لمعالجة الاحداث والمراهقين الا ان العمل بالقسم النسائي وبكامل طاقته السريرية سيتم بالتدريج وذلك لحين استكمال كافة الاستعدادات والقسم النسائي يقع ضمن المبنى الرئيسي للمستشفى وهو معزول تماماً عن الاقسام الحالية ويتسع لعشرة اسرة ويتبع القسم عيادة نسائية جاهزة حالياً لاستقبال اي حالة والقسم النسائي سوف يعمل بعنصر نسائي 100%.

مواعيد الزيارة ولمن
واشار الى ان مواعيد الزيارة من الساعة 13 من بعد ظهر ايام السبت والاثنين والاربعاء وللمقربين فقط من الاسرة كالاب والام والابناء والاخوان والزوجة,, ولا يدخل هؤلاء على المريض ولكنه يخرج اليهم في مكان مخصص لهذا الغرض.
ونؤمن السرية التامة للمريض حيث لا يعلم اي انسان بوجود المريض للعلاج الا باذن المريض نفسه ولكننا بالوقت نفسه لا نؤوي من يهرب من العدالة.

يتعاطى المخدرات منذ 30 سنة
وهنا في موقع آخر بالمستشفى نسجل اعترافات عدد من المدمنين السابقين المتعافين حالياً التائبين وهم يسلكون الآن الطريق القويم حامدين شاكرين لأنعم الله عليهم بالشفاء والتوبة,.
فهذا المواطن عبدالله, ع,ز يؤكد انه بدأ التعاطي منذ ثلاثين عاماً وبدأ بمخدر الكبتاجون والسجائر المخدرة وكان يهدف من ذلك حسب قوله للبحث عن النشاط والتركيز الذهني خلال المذاكرة ولا يعلم ان ذلك سيقوده للهاوية وللادمان والامراض والنهاية السيئة,.
وقال: كان هناك نوع من الراحة الزائفة او هكذا يخيل لي نفسياً عند استعمال هذه الآفة المخدرة وكان زملاء ورفقاء السوء يزينون لي الامر ويهونونه علي حتى وقعت في حبائلهم,.
واكد انه بفضل الله ثم بفضل القائمين على المستشفى كان له الخلاص والعودة الى الله والى نفسه وعقله سليماً صحيحاً,.

ضرب والدي زادني ثبوراً
وهذا تائب آخر يشرح قصة وقوعه بالخطر قائلاً في بدايات عملي الوظيفي عينت في منطقة نائية عن الاهل فاستأجرت سكناً ولان الوحدة قاتلة صرت استضيف بعض من تعرفت عليهم وكانوا يتناولون مشروبات لا اعرف عنها شيئاً,.
وعندما لاحظوا انقباض نفسي وانكسار خاطري لشوقي لاهلي اخذوا يقنعونني بأن قليلاً من هذا الشراب ويسمونه العرق يطرد الهواجس ويشرح النفس,.
فجربته كارهاً مرة واثنتين وتحت الحاحهم دخلت معهم في المحذور وصرت اتناول المسكر وعندما افقده اصاب بالاحباط والضيق فابحث عنه بأي ثمن وبأي طريقة,.
ولكن مع تزايد حالتي واجهت مواقف متشددة من الاهل وصلت الى حد المواجهة الحاسمة وادخلت للمستشفى بعد 11 سنة من التعاطي والضياع وكان ان فصلت من عملي وزادت مشاكلي بعد ان نجح الاختصاصيون باقناعي بالاقلاع عن المسكرات وبالتوجيه الديني السليم تحسنت حالتي وخرجت من المستشفى,, ولكن مقابلة اولئك السيئين من القرناء اعادني مرة اخرى للطريق المظلم طريق الالم والضياع.
والان انا امامكم ولله الحمد عدت سليماً معافى نقياً من السموم والامراض ولكن لا أزال في نفسي شيء من الالم والندم على تصرفات اقترفتها بحق والدي واهلي واخوتي بسبب جنون المخدرات والمسكرات العاصف,, فأرجو من الله العفو والمغفرة وارجوا منهم السماح والدعاء لي بكل دعاء حسن,.

الفراغ قادني للمخدرات
وفي موقع آخر بالمستشفى التقينا بشاب تعاطى المنشطات والكحول حينما كان يدرس في الصف الاول الثانوي واستمر على ذلك خمس عشرة سنة بتشجيع من رفقاء السوء ولعدم التحاقه بعمل او نشاط اجتماعي يملأ فراعه ويشغله عن الحرام,.
واكد ان زملاء له اصغر سناً كانوا يتعاطون المخدرات بتشجيع من رفاق سبق ان تورطوا بتعاطيها,, وهو يتحدث معلناً فرحته بالشفاء والنجاة من السموم الفتاكة ومؤكداً توبته ورجوعه للتمسك بالدين وسلوك الطريق المستقيم.

سفريات وسكر
ونسيان طاغ
التائب ناصر امضى بمستشفى الامل بالدمام سنتين ونصف السنة ثم عاود حالات السكر والسفر اللاهي والذهول ينتابه رويداً رويداً ليصاب بحالات متمكنة من النسيان حتى انه يذهب بوالديه للعمرة ويعود بدونهما وينساهم او يبيع سيارة او ارضاًوينسى ان يقبض الثمن,, وينسى كل شيء حتى سيارته يوقفها وينسى اين اوقفها ويشتري اغراضه ثم ينسى احضارها,.
بعد علاجه بالدمام وانتكاسته عاد للعلاج من نفسه الى مستشفى الامل بالرياض وامضى هنا فترة ليست بالقصيرة وهو يمر بمرحلة نهائية بعدها يكون خروجه سليماً معافي واعداً نفسه وذويه بعدم الانتكاس والنكوص حيث انه الآن مواظب على الصلوات الخمس في وقتها ويعيش فترة من الاعتدال والاستقرار النفسي,.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved