أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 20th May,2000العدد:10096الطبعةالاولـيالسبت 16 ,صفر 1421

العالم اليوم

أضواء
لاتفوتنّكم إصدارات دارة الملك عبدالعزيز
جاسر عبدالعزيز الجاسر
حتى وقت قريب كان تاريخ الدولة السعودية بمراحلها الثلاث خاضعا لاجتهادات عدد قليل من المؤرخين والباحثين وطلبة الدراسات الجامعية العليا، ومع ان عدداً من المؤتمرات العلمية التي نظمت قد تصدت لندرة ما كتب ووثق من التاريخ والأحداث في هذه المراحل الهامة ليس في الجزيرة العربية، بل وفي التاريخ العربي والاسلامي، إلا ان الجهد الذي بذل والدراسات العديدة التي انجزت والكتب التي ألفت لم تف بالغرض كله ولم ترتق الى مستوى التغيير الذي حصل في الجزيرة العربية منذ انشاء الدولة السعودية الأولى وحتى يومنا هذا الذي تتواصل فيه الدولة السعودية الثالثة.
فالدراسات والابحاث والكتب ظلت عاجزة عن اشباع نهم الباحثين وطلاب الدراسات العلمية والمثقفين لمعرفة الأحداث والتاريخ الصحيح لمراحل الدولة السعودية الثلاث، بل وحتى وقت قريب كان كثير من المؤلفات والروايات تختلف في سردها لبعض الوقائع وتذكر معلومات ناقصة ان لم تكن مغلوطة، حتى جاءت مناسبة الذكرى المئوية الاولى لتأسيس المملكة العربية السعودية، والتي كان من ايجابياتها وفائدتها العلمية ان سدت نقصاً علمياً كنا نحن جيل اليوم بأمس الحاجة اليه، وهو صدور كم لا بأس به من الابحاث والدراسات والمؤلفات التي خصصت للتدقيق والمراجعة العلمية بحيث اصبحت مراجع علمية تاريخية وجغرافية واجتماعية تصحح كثيرا من الأخطاء التي احتوتها بعض المؤلفات السابقة التي اقدم عليها مؤلفوها السابقون إما بحسن نية، أو نتيجة حماس زائد، او لعدم انتهاج اساليب البحث العلمي، او الاعتماد على النقل الشفهي غير الموثق.
ومثلما اشار صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبد العزيز في احد احاديثه عن الفوائد المنتظرة للاحتفاء بمرور مائةعام على تأسيس المملكة العربية السعودية، من ان المناسبة ستكون حافلة بالمناشط الثقافية والفكرية وستثري المكتبة السعودية بما سينجز من ابحاث ودراسات وكتب عن تاريخ وجغرافية المملكة العربية السعودية والاوضاع الاجتماعية والاقتصادية فيها.
نقول مثلما بشر بذلك سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز، نجد الآن تحقيقا لتلك البشرى بما أنجز من العديد من الأبحاث والمؤلفات التي سدت نقصاً كبيراً كنا نعاني منه، بل ان المؤلفات الجديدة وبالذات التي اشرفت على اعدادها وطباعتها، وتكفلت بإصدارها دارة الملك عبد العزيز، قد عالجت الاخطاء غير المقصودة التي شابت المؤلفات السابقة.
ولقد اكتشفت بعد قراءتي لكتاب فجر الرياض لمؤلفه الباحث الاستاذ عبد الله محمد راغب، الذي وصلني مع مجموعة الكتب من مكتبة الدارة المئوية التي تفضل الدكتور فهد السماري بإهدائها,.
اكتشفت الكثير من المعلومات التي كنت قرأتها في كتب عدة منذ ان أُولعت بقراءة تاريخ بلادي وبالذات اعمال الملك عبدالعزيز رحمه الله وافعاله التي هي اشبه بالمعجزات ان لم تكن فعلاً معجزات القرن العشرين.
اقول اكتشفت ان كثيرا من المعلومات التي كنا نتداولها ولا يزال يتداولها المثقفون فضلاً عن العامة,, أنها غير دقيقة، ومنها على سبيل المثال الموقع الذي كمن فيه الملك عبدالعزيز رحمه الله قبل توجهه لاسترداد الرياض، فلايزال البعض يذكر جبل مخروق كمكان الوثبة الأخيرة لاسترداد الرياض، في حين يثبت الباحث عبدالله محمد الراغب بأن الموقع الموجود في جنوب الرياض، هو المكان الذي انطلق منه الملك عبدالعزيز رحمه الله في وثبته الاخيرة لاسترداد الرياض وشتان ما بين الشرق والجنوب.
وهذا مثال واحد الى جانب العديد من الوقائع التاريخية والأحداث التي يفترض بكل مثقف سعودي ان يلم بها، وكل مواطن سعودي يعتز بتاريخه الناصع الذي تجدد وارتقى بجهاد الملك عبدالعزيز رحمه الله والذي وضع الاساس لما نحن عليه الآن من عز وسؤدد.
وان كان لي من قول فهو الدعوة الى تلقف اصدارات دارة الملك عبدالعزيز، والطلب برجاء الباحث عن المعرفة من دارة الملك عبدالعزيز ومن سمو رئيس مجلس ادارتها صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز الاستزادة من هذه البحوث والمؤلفات النافعة للبلاد والعباد.
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني
Jaser @ Al-jazirah.com

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved