أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 21st May,2000العدد:10097الطبعةالاولـيالأحد 17 ,صفر 1421

مقـالات

نهارات أخرى
مراكز الأحياء
فاطمة فيصل العتيبي
** أحسنت عملاً وزارة الصحة حين عممت مراكز الحي في كل جهات المملكة,.
لكن هذه المراكز ظلت تراوح مكانها منذ افتتاحها,, وثمة سؤال أود طرحه على مسئولي وزارة الصحة: في زمن ازدحام الوقت والانشغالات المتعددة من سيذهب الى طبيب عام حين يشتكي ألماً؟
مع ان المتخصصين يملأون المستشفيات الخاصة ومن سينتظر شهراً أو شهرين أو اربعة ليحظى بموعد مع اخصائي في احد المستشفيات الكبيرة الذي حوله المركز إليه؟
أم ان وزارة الصحة لديها خطة طويلة المدى تعمد الى تحويل المرضى القادرين على الدفع الى الطب الخاص؟
بالرغم من المخاطر التي تحيط بالمستشفيات الخاصة والرغبة المستشرية في اخلاء جيب المريض بالتحاليل والاشعة والمناظير واحيانا العمليات التي ليس لها داع حقيقي وتلك رغبة طبيعية تقوم عليها المستشفيات الخاصة ويكفينا هذه الاخبار التي تتناقلها الصحف عن وفيات غريبة وامراض اكثر غرابة لمرضى حضروا للمستشفى يمشون على أقدامهم وخرجوا منها على نقالات!!!
والمراكز المتخصصة في الاحياء هي الحل الأوفر على مستوى صحة الافراد وتاريخ مرضهم وعلى صحة جيوب الناس التي قتلها الخلو وسط حرب شعواء تشن على رواتبهم بدءاً من تجار اللبن الى تجار العقار مروراً بتجارة الاتصالات والمستشفيات,,, ووقف المواطن لاهثاً يحاول ان يلحق بطرف هذا او ذاك لعله يتخلص من بعض مطالبه ليترك لجيبه فرصة ليستعيد أنفاسه ويرتب مصروفاته لكن لا أمل.
وتبقى كل الاشياء محتملة وممكن للمواطن ان يستغني عنها إلا صحته فهي تاج رأسه وهي الضمان بعد الله في أن يستمر يعمل ويستمر في تحصيل المال الذي تتخطفه متطلباته الأساسية!!
وتبقى وزارة الصحة مسئولة عن صحة المواطن وتطوير مراكز الاحياء بحيث تعيد لها انظار الناس وتوثق عرى الصلة بينها وبين الناس بدلاً من الاخطار التي تحدق بهم وبجيوبهم في حربهم مع المستشفيات الخاصة!!

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved