أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 21st May,2000العدد:10097الطبعةالاولـيالأحد 17 ,صفر 1421

متابعة

بمناسبة الزيارة التاريخية لسمو ولي العهد لليمن الشقيق ,,الجزيرة ترصد مسيرة العلاقات الحديثة
مذكرة التفاهم الموقعة عام 1995م قننت أُطر التعاون ووضعت الخطوط التي تقف عندها الخلافات
أول قمة سعودية/ يمنية عُقدت بعد 3 شهور من توقيع مذكرة التفاهم ودشنت إعادة تطبيع العلاقات
* إعداد : القسم السياسي بالجزيرة
المقدمة
نيابةً عن اخيه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله يقود صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وفد المملكة المشارك في احتفالات الجمهورية اليمنية الشقيقية بيومها الوطني العاشر,, ولا تدل مشاركة المملكة في هذه المناسبة العزيزة على كل يمني وكل سعودي كدلالتها على خصوصية وتميز العلاقات الثنائية الرسمية والشعبية، وكذلك دلالتها على مدى ترحيب وتأييد وسعادة المملكة ملكاً وولي عهد وحكومة وشعباً باستعادة اليمن السعيد لوحدته التاريخية بكل ابعادها العضوية والعقدية والسياسية والاقتصادية والثقافية والامنية والدفاعية، فالمملكة التي راعت وتراعي على الدوام رابطة حسن الجوار التي كانت احد اوسع الابواب التي تأشبت بها وشائج القربى دماً ورحماً ورابطة الدين واللغة ووحدة المصير في جميع اطوار الحياة واحوالها
ظلت المملكة تقف على الدوام وقفة جد ومشاركة وثيقة بجانب اليمن السعيد الشقيق وهو يواجه تحدياته السياسية والامنية والثقافية والتنموية على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي وعبر السنوات تراكم رصيد ضخم من العطاء، كما تراكم رصيد مماثل من صدق المشاعر والقناعات السعودية واليمنية بأن العلاقات الثنائية كانت دائماً وستظل بفضل من الله، ثم بفضل خصوصيتها وتميزها، فوق كل الطوارئ المحسوبة وغير المحسوبة التي قد تثير خلافاً من الخلافات المعهودة التي تنشأ بين دولتين جارتين ذواتي سيادة وطنية مهما كانت صفة الخصوصية والتميز، الا ان صدق المشاعر حباً ومودة مع الحرص على ان لا ينال اي خلاف مهما كان من العلاقات الثنائية، كل ذلك كان بمثابة الخطوط الحمراء التي ينتهي عندها اي خلاف، وتبدأ بعدها الجهود المشتركة لاحتواء اي خلاف ومعالجة اسبابه من جذورها بغية الوصول معاً الى حل واقعي يضع حداً لأي خلاف، ويعيد التوهج الى العلاقة الثنائية لتظل كما هي في الاصل ثابتة ومستقرة وقوية وفوق كل خلاف ، ولتضرب الدولتان للاشقاء العرب والمسلمين وللاصدقاء في العالم اروع الامثلة على القدرة والارادة والحكمة والنجاح في حماية المسيرة الثنائية دائماً من كل العراقيل والتحديات لتصل الى اهدافها المرسومة وغاياتها المبتغاة لخير الدولتين وشعبيهما الشقيقين,.
مذكرة التفاهم كإطار يعكس روح العلاقة
وتعبيراً عن كل قيم الاخوة ووشائجها القوية وعن ارادة التغلب على كل مشكلة وكل عائق وكل تحدٍ قد يمس مسيرة العلاقات الثنائية فقد نجحت ارادة القيادتين السعودية وفي طليعتها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله واليمنية وفي طليعتها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح نجحت في صياغة مذكرة للتفاهم تكون اطاراً عملياً للجهود المشتركة وتعكس ايضاً روح المودة والوفاق اللذين تقوم عليهما العلاقات الثنائية في مختلف مجالاتها.
وفيما يلي نص مذكرة التفاهم السعودية اليمنية للتذكير بها في هذه المناسبة السعيدة.
نص مذكرة التفاهم
رغبة في ترسيخ وتمتين اواصر العلاقات الاخوية بين المملكة واليمن فقد اتفق الطرفان على ما يلي:
المادة الأولى:
يؤكد الطرفان تمسكهما بشرعية والزامية معاهدة الطائف الموقعة في السادس من شهر صفر سنة 1353ه الموافق 20 مايو لسنة 1934م وملاحقها وهي المعروفة باسم معاهدة الطائف التي يشار اليها لاحقاً باسم المعاهدة .
المادة الثانية:
تشكل لجنة مشتركة من عدد متساوٍ من الطرفين خلال مدة لا تتجاوز ثلاثين يوماً تكون مهمتها تجديد العلامات المقامة طبقاً لتقارير الحدود الملحقة بالمعاهدة الموجودة منها والمندثرة وذلك ابتداءً من نقطة الحدود,, رصيف البحر تماماً رأس المعوج شامي لمنفذ رديف قراد,, بين ميدي والموسم وحتى آخر نقطة سبق ترسيمها في جبل الثأر، واستخدام الوسائل العلمية الحديثة لاقامة العلامات الساريات عليها وذلك بالاتفاق مع شركة متخصصة لتنفيذ ذلك يتم اختيارها من قبل الطرفين وتقوم الشركة بعملها تحت اشراف اللجنة.
المادة الثالثة:
تستمر اللجنة الحالية المشكلة من البلدين في عملها لتحديد الاجراءات اللازمة والخطوات التي تؤدي الى ترسيم ما تبقى من الحدود بدءاً من جبل الثأر وحتى منتهى حدود البلدين بما في ذلك الاتفاق على كيفية التحكيم في مجال الاختلاف بين البلدين.
المادة الرابعة:
تشكل لجان مشتركة تتولى التفاوض بشأن تعيين الحدود البحرية وفقاً للقانون الدولي ابتداءً من نقطة الحدود على ساحل البحر الاحمر المشار اليها في المادة الثالثة اعلاه.
المادة الخامسة:
تشكل لجنة عسكرية مشتركة رفيعة المستوى من الطرفين لضمان منع اي استحداثات او تحركات عسكرية او غيرها وذلك على الحدود بين البلدين.
المادة السادسة:
تشكل لجنة وزارية مشتركة لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية بين البلدين وتعزيز اوجه التعاون بينهما وتبدأ هذه اللجنة عملها خلال ثلاثين يوماً من تاريخ التوقيع على هذه المذكرة.
المادة السابعة:
تعيين لجنة عليا مشتركة للعمل على تحقيق ما سبق وتسهيل مهمات اللجان المذكورة وازالة ما قد يعترض سير اعمالها من معوقات او صعوبات.
المادة الثامنة:
يؤكد البلدان التزام كل منهما بعدم السماح باستعمال بلاده قاعدة ومركزاً للاعتداء على البلد الآخر او القيام بأي نشاط سياسي او عسكري او اعلامي ضد الطرف الآخر.
المادة التاسعة:
من اجل الاستمرار في المحافظة على تهيئة الاجواء الودية المناسبة لانجاح المحادثات يلتزم كل طرف بعدم القيام بأي نشاط دعائي ضد الطرف الآخر.
المادة العاشرة:
ليس في هذه المذكرة ما يتضمن تعديلاً لمعاهدة الطائف وملاحقها بما في ذلك تقارير الحدود.
المادة الحادية عشرة:
يتم ضبط وتدوين كل ما يتم بحثه في اللجان المذكورة في محاضر يُوَقَعُ عليها من قبل المسؤولين في الجانبين.
مكان وتاريخ توقيع مذكرة التفاهم
تم توقيع هذه المذكرة في مكة المكرمة في يوم الاحد السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك لعام 1415ه الموافق السادس والعشرين من شهر فبراير لعام 1995م.
وتصبح نافذة من تاريخ تبادل الوثائق والتصديق عليها.
* عن حكومة الجمهورية اليمنية نائب رئيس الوزراء ووزير التخطيط والتنمية عبدالقادر عبدالرحمن باجمال.
* عن حكومة المملكة العربية السعودية المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين ابراهيم بن عبدالرحمن العنقري.
الذين حضروا التوقيع من الجانبين
الجدير بالذكر هنا ان اهم وابرز الذين حضروا توقيع مذكرة التفاهم من الجانبين هما: صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام عن الجانب السعودي.
ومن الجانب اليمني، رئيس وفد التفاوض رئيس مجلس النواب الشيخ عبدالله الاحمر الى جانب بقية وفدي الجانبين.
كلمة سمو النائب الثاني
وكان سمو النائب الثاني قد استهل جلسة توقيع مذكرة التفاهم بكلمة ضافية نعيد نصها هنا بمناسبة مشاركة المملكة في احتفالات اليوم الوطني لليمن الشقيق بالوفد الكبير الذي يقوده سمو ولي العهد الامين.
وفيما يلي نص كلمة سمو النائب الثاني عند توقيع مذكرة التفاهم:ان المملكة واليمن تربطهما علاقات قوية ومتينة، اقوى من كل شيء، فاليوم بجوار بيت الله الحرام نجتمع مع الوفد اليمني الشقيق للتوقيع على مذكرة التفاهم، فالاجتماعات التي مرت والتي يقول البعض انها طالت ان دلت على شيء فانما تدل على عمق الاخوة وعلى التحسس من الجانبين لما نصبوا اليه من محبة وتنظيم وتلافي اي مشكلات .
واضاف سموه:ونحن نؤكد من هذا المكان باسم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وحكومة وشعب المملكة وباسم زملائي الذين ادوا الواجب وناضلوا لخدمة اليمن، نؤكد الترحيب بأخي وزميلي الشيخ عبدالله الاحمر الذي هو معروف امام الجميع بخدمته لدينه ثم لوطنه ثم لأمته العربية، واخواني وزملائي من الوزراء والسفير اليمني وزملائي من وزراء الخارجية وجميع الزملاء، كلهم ناضلوا وجاهدوا حتى وصلنا الى ما وصلنا اليه,, لا غالب ولا مغلوب، لسبب واحد هو اننا دولة واحدة وشعب واحد .
واستطرد سمو النائب الثاني يقول:اذا كان دار بيننا شائبة من الشوائب فإننا نعتبرها انتهت، وسحابة صيف، وتبدأ الآن من يومنا هذا المحبة والاخاء والتعاون المشترك، لاننا ندرك ان امامنا مجالاً طويلاً امام اللجان وامام الخبراء ، يجب ان يتسم هؤلاء من الجانبين بالحكمة والمحبة والاخاء وليس بالتطاول، وكل واحد يريد ان يظهر امام دولته بأنه الرجل البطل، بالعكس البطل الحقيقي هو الذي يكون متعقلاً في تصرفاته واجادة عمله، فهذه افتتاحية حقيقية اقولها فقط تعبيراً عما اشعر به وما يشعر به خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وحكومة وشعب المملكة وزملائي الذين قاموا بعمل عظيم وعلى رأسهم سمو الامير نايف وزير الداخلية ومعالي الدكتور عبدالعزيز الخويطر ومعالي الاستاذ ابراهيم العنقري,, وارحب مرة اخرى بالجميع وارجو اننا وفقنا الى ما وصلنا اليه الآن، واعظم التوفيق ان يكون في ليلة سبع وعشرين من رمضان ليلة القدر وليلة يتم فيها ختم القرآن الكريم اولى بنا ان نتبع القرآن الكريم ونستفيد منه .
كلمة الشيخ عبدالله الأحمر
هذا ومن جانبه القى الشيخ عبدالله الاحمر عن الجانب اليمني كلمة قال فيها:انها لفرصة ثمينة، وليلة مباركة، وهي ليلة القدر التي جمعتنا في هذا اليوم للتوقيع على ما تم الاتفاق عليه بين المملكة العربية السعودية واليمن والذي بهذه الوثيقة ستنتهي فترة كانت فيها العلاقات بين اليمن والمملكة يشوبها شيء من الفتور، وكما قال صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز انها سحابة صيف وتنقشع، ولقد انقشعت بفضل الله في ليلتنا هذه، ليلة القدر، وفي هذا المكان الطاهر بجوار الكعبة، وان شاء الله ان الخطوات التي ستتلوها خطوات سريعة وموفقة وصادقة على اساس من التعاون بين البلدين بالحكمة الماضية .
واضاف الشيخ الاحمر:وانني باسم رئيس الجمهورية وحكومة اليمن وزملائي في الوفد اليمني اشكر خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وولي عهده وسمو الامير سلطان وكل المسؤولين واعضاء الوفد السعودي على حسن الضيافة والرعاية التي قام بها هذا البلد المضياف الذي هو بلدنا وليس بغريب ان نلقى هذا التكريم، ثم اشكر صاحب السمو الملكي الامير سلطان على ما بذله من جهود حتى وصلنا الى ما وصلنا اليه وهذه النقاط التي تم الاتفاق عليها فاتحة خير للشعبين والبلدين والدولتين في المملكة واليمن، وكما هو معروف ان اليمن والمملكة تعتبران شعباً واحداً لما بينهما من ترابط واخوة واواصر ووشائج وهذا ماهو معروف للجميع,, والسلام عليكم .
قمة تاريخية بين الزعيمين الكبيرين
وبعد ثلاثة شهور ونصف تقريباً من توقيع واعلان مذكرة التفاهم شهدت الرياض قمة تاريخية بين الزعيمين الكبيرين خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، وفخامة الرئيس علي عبدالله صالح، كانت نتائجها بمثابة القاعدة لتحول ايجابي في العلاقات الثنائية، حيث انطلقت مسيرة تطبيقها على كل المستويات وفي مختلف المجالات.
وقد وصف الشيخ حسين بن عبدالله الاحمر القمة بأنها هي ذاتها التطبيع نفسه، لانها اول قمة تعقد بين الزعيمين بعد توحيد شطري اليمن، وقد كانت نتائج هذه القمة بمثابة الضمانة لعودة ومسيرة الوفاق والوئام بين الدولتين الشقيقتين على قاعدة مبادئ مذكرة التفاهم حيث دخلت بعدها اي في الثاني عشر من شهر يونيو/ 1995م العلاقات السعودية/ اليمنية حيز التنظيم الذي تحوطه الحكمة والرغبة المتبادلة في النجاح الذي تؤمنه مواثيق ثنائية تحدد بوضوح شديد ما على كل جانب من دور وواجبات لتأمين مسيرة الوفاق والتعاون والتفاهم وتحقيق المصالح المشتركة لخير البلدين وشعبيهما الشقيقين.
ومنذ ذلك التاريخ والعلاقات الثنائية تسير وفق الارادة المشتركة وتتطور من مرحلة لأخرى، ومن نجاح لآخر، تأكيداً عملياً وواقعياً لقناعات القيادتين والشعبين بأن العلاقات السعودية/ اليمنية تتميز باستمرار بالخصوصية المنبثقة من تاريخ طويل وعريق صنعته وشائج الدم والقربى والدين والعقيدة واللغة، والثقافة والمصالح المتبادلة والامن المشترك والجوار الحسن.
* وتجيء زيارة سمو ولي العهد الامين اليوم لليمن الشقيق على رأس وفد رفيع للمشاركة في احتفالات اليوم الوطني لليمن تعبيراً وتأكيداً لكل تلك المعاني والروابط والوشائج والمصالح، وتعبيراً ايضاً على ارادة واحدة شكلتها رؤية موحدة للحاضر والمستقبل صاغت للبلدين اهدافاً واضحة لتعزيز ما بينهما من علاقة خصوصية تقصر دونها تقلبات الايام وظروفها، وتحديات المسيرة على طريق التقدم والازدهار الحضاري الذي يضيف جديداً الى تراث حضاري عظيم لكلا البلدين ولكلا الشعبين,.
وزير الداخلية اليمني لالجزيرة :
زيارة سمو ولي العهد ستنعكس إيجاباً على العلاقات ومفاوضات الحدود
* صنعاء الجزيرة عبدالمنعم الجابري:
رحب معالي وزير الداخلية بالجمهورية اليمنية اللواء ركن حسين محمد عرب بالزيارة التي سيقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد و نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني للجمهورية اليمنية ووصفها بانها زيارة مهمة ينظر اليها المسؤولون في الحكومة اليمنية بتفاؤل كبير لما لها من انعكاس ايجابي على تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين والدفع بها الى الامام فضلا عن اثرها الايجابي على سير المفاوضات السعودية اليمنية المشتركة لحل مسألة الخلاف الحدودي بين الجانبين.
وقال حسين عرب في حديث خاص ل(الجزيرة) بهذه المناسبة اننا متفائلون بمستقبل العلاقات مع المملكة العربية السعودية ونتطلع لان تشهد هذه العلاقات المزيد من التطور والتقدم وان تفتح امامها آفاقا واسعة للتعاون الثنائي في كافة المجالات.
وفيما يلي نص الحديث:
* العلاقات السعودية اليمنية كيف تصفونها؟
مما لاشك فيه ان العلاقات بين اليمن والسعودية هي اولا وقبل كل شيء علاقات راسخة تقوم على أسس وروابط متينة وهي روابط الاخوة والجوار والعقيدة الواحدة التي تجمع بين الشعبين في البلدين الشقيقين,, ولذلك فالعلاقات طيبة وايجابية وتسير في الاتجاه الصحيح الذي يصب في مصلحة البلدين وشعبيهما.
نرحب بالأمير عبدالله
* زيارة سمو ولي العهد الامير عبدالله بن عبدالعزيز على رأس وفد رفيع المستوى لليمن للمشاركة في احتفالات الشعب اليمني بذكرى وحدته كيف تنظرون إليها؟
نحن ننظر الى هذه الزيارة من حيث أنها تأتي في اطار العلاقات الاخوية التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين ,, ومن دون شك فاننا نرحب بزيارة سمو الامير عبدالله بن عبدالعزيز الذي سيكون موضع حفاوة وتقدير بين اهله واخوانه في وطنه الثاني الجمهورية اليمنية.
المصالح المشتركة
* ما هي الأهمية التي تحملها هذه الزيارة ومردوداتها على صعيد تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين؟
نعتقد بالطبع ان الزيارة سوف يكون لها انعكاس طيب وايجابي على تطور العلاقات والدفع بها الى الامام وتحقيق المزيد من التنسيق والتعاون المثمر الذي يحقق الاهداف والمصالح المشتركة لبلدينا الشقيقين وللمنطقة بشكل عام.
أمل كبير
* ما الذي يمكن ان تحمله الزيارة بالنسبة لمسألة الحدود على ضوء المفاوضات الجارية في هذا الجانب؟
كما قلت نحن ننظر بتفاؤل لزيارة الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولدينا الامل في ان يكون لها نتائج طيبة بالنسبة للعلاقات بشكل عام,.
ومن الطبيعي ان تعطي هذه الزيارة دفعة ايجابية لمفاوضات الحدود بين البلدين ولدينا امل كبير وتفاؤل في ان يتوصل الجانبان الى تسوية نهائية لهذه المسألة بصورة ودوية واخوية وبما يكفل حقوق كل طرف من منطلق لا ضرر ولا ضرار لتكون الحدود جسرا للتواصل والتعاون.
ترسيم الحدود
* متى تتوقعون التوصل الى اتفاق نهائي لترسيم الحدود؟
هذا الامر مرهون بسير المفاوضات وما تحرزه من نتائج ونحن نتمنى ان يتم الانتهاء من هذه المسألة في اقرب وقت.
تعاون ممتاز
* فيما يتعلق بالتعاون الامني,, هل انتم راضون عن هذا التعاون؟
نحن راضون كل الرضا على ما تحقق في هذا الجانب ونستطيع القول ان علاقات التعاون الامني بين اليمن والسعودية طيبة وممتازة وهناك تنسيق وتواصل مستمر مع الاشقاء في المملكة وقد قطعنا شوطا لا بأس به على صعيد هذا التعاون على ضوء الاتفاقية الامنية الموقعة فيما بيننا ونعتبر ان تعزيز التعاون الامني هو من مصلحة البلدين الجارين بحكم ان الحدود المشتركة بينهما شاسعة وتمتد لمسافة كبيرة جدا مما يحتم وجود تنسيق وتبادل للمعلومات بشكل دائم وفاعل,, ونحن نرى ان الامن في المملكة واليمن هو قضية مشتركة يلتقي عندها البلدان وكلاهما يتأثران ويؤثران على بعضهما على اعتبار ان امن المملكة هو امن اليمن وامن اليمن هو امن المملكة.
ولذلك فانه مازالت لدينا طموحات كبيرة لتحقيق المزيد من النجاح في تعزيز وتوسيع نطاق التعاون والتنسيق الامني في مختلف الجوانب.
تنسيق فاعل
* هل هناك خطوات عملية على صعيد تطوير هذا التعاون؟ وما الذي تم حتى الان فيما يخص تنفيذ بنود الاتفاقية الامنية؟
لدينا رغبة أكيدة وعزم على الاستمرار في تعزيز علاقات التعاون الامني وهناك اتصالات ومشاورات من حين لاخر على هذا النحو,, ونحن متفقون على تفعيل الاتفاقية الامنية بشكل افضل من خلال آلية معينة لمتابعة تطبيق البنود التي تضمنتها هذه الاتفاقية وهذا الاتفاق تم مع صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية بالمملكة بحيث تكون هناك لقاءات وزيارات دورية متبادلة بين المسؤولين والمختصين في البلدين بما لا يقل عن مرتين في العام ليتم من خلال ذلك الوقوف على سير تطبيق الاتفاقية وايجاد المعالجات اللازمة لكافة القضايا العالقة.
ونحن نعتقد انه لابد من وجود تنسيق في هذا الاطار بين الجانبين ليس فقط على مستوى قيادتي الوزارتين وانما ايضا بين المختصين في مختلف الاجهزة الامنية بحيث يتم التنسيق واللقاءات المباشرة فيما بينها وذلك حتى يستفيد كل منا من تجارب وخبرات الآخر,, وهناك اتفاق على هذه المسألة مع الاشقاء في المملكة.
مستقبل زاهر
* على ضوء ما سبق,, ما هي في نظركم الافاق المستقبلية للعلاقات السعودية اليمنية بشكلها العام بما في ذلك جوانب التعاون في المجالات الاخرى غير الامنية؟
نحن متفائلون بمستقبل العلاقات مع المملكة العربية السعودية الشقيقة ونتطلع لان تشهد المزيد من التطور والتقدم وان تفتح امامها آفاقا واسعة للتعاون الاخوي في كافة المجالات,, والفرص اعتقد انها مهيأة لوجود تعاون ثنائي فاعل ومثمر في اكثر من مجال، وفي مقدمة ذلك التعاون الاقتصادي الذي يحتاجه البلدان وخصوصا في ظل النظام العالمي الجديد القائم على سياسة الشراكة والتكتلات والتجمعات الاقتصادية وغيرها,, ونأمل ان يكون المستقبل زاهرا وسعيدا.


أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved