|
| الاولــى
 *
* بيروت جنوب لبنان واشنطن الوكالات
أفادت المعلومات الواردة أمس من داخل المنطقة اللبنانية الحدودية المحتلة ان قوات الاحتلال الاسرائيلي تستعد لتفجير قلعة الشقيف التي تتخذها موقعا عسكريا مهما بعد الانسحاب منها.
وأكدت المعلومات أن قوات الاحتلال الاسرائيلي أقدمت خلال الساعات الماضية على ادخال كميات كبيرة من المتفجرات الى داخل القلعة التي تحتلها منذ عام 1982م.
وذكرت مصادر أمنية أن ثلاث شاحنات كبيرة شوهدت وهي محملة بالمواد المتفجرة ومنها مادة التي ان تي حيث افرغت هذه المواد المتفجرة في القلعة بقصد تفجيرها اليوم الاحد.
واضافت المصادر أن القلعة قد أخليت من كل الأسلحة التي كان يستخدمها الجيش الاسرائيلي استعدادا للانسحاب منها وهي في حال تفجيرها ستتحول الأثار القديمة المتبقية منها الى تراب وخراب.
هذا وأشارت المصادر الأمنية اللبنانية الى ان قلعة الشقيف تقع على مشارف القطاع الأوسط من المنطقة المحتلة وهي واحدة من 7 مواقع اسرائيلية وتبعد كيلومتراً واحداً داخل المنطقة المحتلة وتشكل نقطة استراتيجية مهمة اذ ترتفع عن سطح البحر حوالي 716 مترا وتشرف على قرى وبلدات يحمر وأرنون وكفر تبنيت والطيبة ودير ميماس والقليعة ومرجعيون وجسر الخردلي في القطاع الأوسط من جنوب لبنان.
وعلى الصعيد التاريخي فان الروايات حول تاريخ بناء هذه القلعة مختلفة اذ يردها بعضهم الى ما قبل العام 1139 في حين يؤكد آخرون انها تعود الى ما قبل الحروب الصليبية بسنوات,, وقد تم ترميمها وتوسيعها في أكثر من عصر لما لها من أهمية استراتيجية وتعاقبت عليها دول وحضارات عدة,, من الأمويين الى العباسيين والسلاجقة والأتراك والصليبيين وظلت صامدة.
وطالب رئيس الوزراء اللبناني سليم الحص الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتدخل السريع والفاعل لمنع اسرائيل من تدمير قلعة الشقيف الأثرية ذات القيمة الحضارية والانسانية.
ولفت الحص في رسالتين وجههما أمس الى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان والأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو كوشيرو مسورا الى الجريمة التي تنوي اسرائيل ارتكابها بحق لبنان والحضارة العالمية بعزمها علىتفجير قلعة الشقيف التي تعتبر معلما مهما من معالم لبنان الأثرية والحضارية.
وحض رئيس الوزراء اللبناني الأمين العام للأمم المتحدة وأمين عام اليونسكو على العمل سريعا لمنع اسرائيل من ارتكاب جريمتها الجديدة.
كما أجرى الحص اتصالين هاتفيين مع السفيرين الأمريكي والفرنسي لدى لبنان دايفيد ساترفيلد وفيليب لوكورتييه ووضعهما في أجواء النوايا الاسرائيلية العدوانية تجاه قلعة الشقيف طالبا اليهما نقل رسالة الى حكومتيهما للضغط على اسرائيل لمنعها من ارتكابها هذه الجريمة النكراء.
يشار الى ان هذه القلعة احتلتها اسرائيل اثناء اجتياحها للبنان في العام 1982م وقامت بعد ذلك بنقل الكثير من حجارتها الأثرية المنحوتة الى داخل الأراضي العربية المحتلة.
على صعيد الاعتداءات المتواصلة قال شهود عيان ان الطيران الاسرائيلي قصف بالصواريخ امس السبت قاعدة تابعة لجماعة فلسطينية بالقرب من الحدود السورية اللبنانية.
ولم ترد تقارير فورا عن وقوع اصابات او خسائر.
وقال مراسل لرويترز ان الطائرات اطلقت ستة صواريخ على الاقل خلال ثلاث طلعات فوق مركز للتدريب تابع للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة بالقرب من دير الغزال بسهل البقاع.
ومن ناحية اخرى حمل منسق الحكومة الاسرائيلية في الجنوب اللبناني اوري لوبراني رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك مسؤولية اخفاق قمة جنيف بين الرئيس السوري حافظ الاسد والرئيس الامريكي بيل كلينتون.
وقال خلال ندوة عقدت في واشنطن واوردها راديو اسرائيل صباح امس ان قرار مجلس الامن الدولي رقم 425 هو افضل وسيلة لتحقيق الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان باقل قدر ممكن من العنف، مشيرا الى انه لا تزال هناك مشكلتان اساسيتان تعترضان ذلك وهما ترسيم الحدود الاسرائيلية اللبنانية بعد الانسحاب ومستقبل علاقة جيش لبنان الجنوبي.
واوضح لوبراني ان الحدود بين اسرائيل ولبنان لم تحسم بشكل نهائي ولذلك فإنه يتعين على راسمي الخرائط التابعين للأمم المتحدة ان يحددوها وعلى اسرائيل ان توافق عليها مع لبنان.
وحول جيش لبنان الجنوبي الموالي لاسرائيل اعرب لوبراني عن اعتقاده بان على اسرائيل ان تفكك هذا الجيش مشيرا الى ان اسرائيل ملتزمة بقبول اي عنصر من افراد هذا الجيش يلجأ اليها وستوفر لهم كل ما يحتاجونه.
|
|
|
|
|
