أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 21st May,2000العدد:10097الطبعةالاولـيالأحد 17 ,صفر 1421

منوعـات

بواسطة اختبارات الحمض النووي
علم الوراثة يساعد موظفي الجمارك الألمانية على اكتشاف المهربين
* كولونيا د,ب,أ
يلجأ موظفو الجمارك الألمان بشكل متزايد هذه الأيام الى استخدام تحليلات التكنولوجيا الوراثية بدلا من الوسائل التقليدية لاكتشاف المهربين.
فعلى سبيل المثال تمكن الموظفون مؤخرا من اكتشاف كميات كبيرة من السجائر المهربة وصل عددها الى 5,6 مليون سيجارة في مصنع في منطقة الراين السفلى بالاضافة الى زجاجات بيرة فارغة وأعقاب سجائر, ولم يتم العثور في المكان على أية أدلة أخرى قد تقود الى المهربين.
ولم تنقض ثلاث ساعات حتى ألقي القبض على ثلاثة بولنديين في حقل لزراعة الذرة لا يبعد عن المكان الذي خزنت فيه السلع المهربة سوى كيلومتر واحد, وظن المتهمون أنه لن يمكن اثبات أي شيء يدينهم لكن ظنونهم خابت، اذ ثبت من اختبار للحمض النووي دي,إن,إيه في اللعاب الخاص بالمتهمين تطابقه مع الموجود في زجاجات البيرة وأعقاب السجائر التي عثر عليها في مسرح الجريمة, وسرعان ما اعترف الثلاثة بفعلتهم.
وفي حالة أخرى، تمكن موظفو الجمارك من خلال اجراء اختبار حمض نووي، من حل قضية تدور حول 2,6 مليون سيجارة مهربة بالاضافة الى سلاح آلي صغير ومسدسين وبندقية عثر عليها في قاعة فارغة في ديوسبورج.
وتبين للمحققين تطابق الشفرة الوراثية للبصمات الجلدية الموجودة على مقبض المسدس مع تلك الخاصة بشخص يبلغ من العمر 40 عاما القي القبض عليه بعد مرور شهرين.
وقال ايريخ شلاومان المتحدث باسم الادارة المالية العليا بكولونيا المسؤول عن الجمارك في ولاية نورث الراين وستفاليا لولا اختبارات الحمض النووي هذه لما أمكننا الزج بالمتهم في السجن .
ويضيف فيرنر كويهلر رئيس جمارك دوسلدورف لم يعد من الممكن تصور عمل الجمارك دون تكنولوجيا الحمض النووي فهي قادرة بشكل حاسم على تحسين معدل النجاح في المعركة ضد الجريمة المنظمة .
ويشير الى ان الوسائل التقليدية في التحقيق مثل دراسة آثار الألياف أو بصمات الأصابع عادة ما تسفر عن نتائج لا يمكن الاستفادة منها في المحكمة اضافة الى ان الشهود يمكنهم ان يسحبوا شهاداتهم أو أن تفتقر تلك الشهادات للموضوعية.
ويضيف كويهلر أثناء التحقيقات يشرع المتهمون المتمرسون في الاجرام في الافصاح عن كل شيء عند مواجهتهم بأدلة خلصت اليها اختبارات الحمض النووي على أمل الحصول على حكم مخفف .
وفي قضية أخرى، عثر موظفو الجمارك على حقيبة تحوي 15 كيلوجراما من الحشيش في قطار سريع متجه من هولندا لايطاليا، ورغم احجام الجميع عن اعلان ملكيتهم للحقيبة، إلا أن المحققين تمكنوا من حل المسألة.
فقد ثار فضول موظفي الجمارك المدربين عندما وجدوا رجلا وامرأة من فرانكفورت يجلسان في عربات مختلفة من القطار ومع كل منهما تذكرة تكاد تتطابق مع تذكرة الآخر.
قارن الخبراء الحمض النووي الموجود في شعر المشتبه بهما مع الموجود في جسيمات التقطوها من مقبض الحقيبة المريبة, وفور أن تبين تطابق الحمض النووي في الحالتين أقرا بملكية الحقيبة.
كما تمكنت سلطات الجمارك في كولونيا من مساعدة الجمعية الملكية للحفاظ على الطيور, ففي محمية للطيور في اسكتلندا اكتشفت سرقة بيض ثمين لصقر البيريجرين الذي يحظى بحماية فائقة في تلك المنطقة.
وأشارت التحقيقات الى شخص يهتم بتربية الصقور في منطقة راين ماين.
وأنكر الرجل ان البيض الموجود في حوزته مسروق قائلا انه نتاج تربيته لطيور يملكها.
غير ان اختبارا لدماء المخلوقين الصغيرين المتنازع عليهما أثبت أنهما ولدا لأبوين يختلفان عن الموجودين في حوزة المتهم.
وانتهت القضية بنقل الطائرتين الى اسكتلندا من جديد على متن طائرة، وهناك أطلق سراحهما ليعيشا في موطنهما الاصلي, وكان هذا بطبيعة الحال ضد مصلحة المتهم الذي يحصل على عشرات الآلاف من الماركات من بيع صقر بريجرين واحد للأثرياء.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved