أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 22nd May,2000العدد:10098الطبعةالاولـيالأثنين 18 ,صفر 1421

محليــات

أمين عام الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية لـ الجزيرة
الصيد الجائر للحيوانات الفطرية والاتجار بها جريمة تمنعها الأنظمة والاتفاقيات الدولية
التعاون وثيق بين الهيئة والجهات ذات العلاقة للحد من هذه الظاهرة
* حوار : رياض العسافي
كشف أمين عام الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وانمائها الدكتور عبدالعزيز ابو زنادة عن وجود تعاون وثيق بين الهيئة وكافة الجهات الحكومية ذات العلاقة بهدف ردع الذين يعبثون بالثروات الفطرية ويخرقون نظام الصيد.
مؤكدا ان ما يمارسه هؤلاء يعتبر جريمة بحق الوطن وابنائه، ومستشهدا بالآية الكريمة وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين .
جاء ذلك في حوار مع الجزيرة حول الاجراءات التي تتبعها الهيئة في سبيل هذا الصيد الجائر وفيما يلي نص الحوار:
* هناك من يستخدم الصيد كمهنة بحيث يلاحظ وجود بعض الكائنات الفطرية تعرض للبيع في الأسواق,, كيف تنظرون لهذه الممارسة؟
للصيد نظام خاص صدر بمرسوم ملكي كريم ويحدد هذا النظام مواسم معينة يسمح فيها بالصيد، كما حدد فترة معينة لممارسة هواية الصيد وحظر صيد الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض كالمها والنعام والغزلان والوعول، كما حدد النظام طرق الصيد النظامية وهي استخدام الصقور وكلاب الصيد، ولذلك فإن ضعاف النفوس الذين يقومون بخرق نظام الصيد وهم قلة والحمد لله يرتكبون جرما في حق وطنهم وحق ابنائهم من بعدهم فهم يقومون بإعاقة الجهود الوطنية الرامية للمحافظة على هذه الثروات الفطرية واعتقد ان قيامهم ببيعها في الأسواق والتجارة فيها جريمة اخرى، فالمملكة عضو في العديد من الاتفاقيات الدولية التي تنظم الاتجار في الانواع الفطرية، لذلك ارجو ان يعي هؤلاء ما يفعلونه ويعودوا الى صوابهم وان يوقفوا مثل هذه الممارسات.
* ما أوجه التعاون بين الهيئة والجهات الحكومية المعنية للمحافظة على الثروة الحيوانية؟
هناك تعاون وثيق بين الهيئة وكافة الجهات الحكومية ذات العلاقة كما أن العديد من الوزارات والمصالح الحكومية ذات العلاقة ممثلة في مجلس إدارة الهيئة الموقر برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ورئيس مجلس إدارة الهيئة ويضم المجلس في عضويته اصحاب السمو الملكي الأمراء والمعالي الوزراء والسعادة رؤساء هذه الجهات.
وهناك تعاون وثيق بين الهيئة ووزارة الداخلية التي تقوم بمتابعة وتنفيذ الاجراءات ضد المخالفين وتقوم بإصدار التراخيص وغيرها، وايضا هناك تعاون مع وزارة الزراعة والمياه ومصلحة الارصاد وحماية البيئة في العديد من المجالات.
كما يوجد تعاون بين الهيئة ووزارة الشؤون البلدية والقروية لمراقبة الاتجار في الانواع الفطرية النادرة والمهددة بالانقراض كما حدث في موضوع حظر الاتجار في الضب وعرضه في الاسواق وتتعاون الهيئات مع وزارة البترول والثروة المعدنية في اتخاذ المعايير البيئية في المشروعات التنموية كما حدث في محمية الوعول بحوطة بني تميم.
وهناك تعاون وثيق مع الجامعات ومراكز الابحاث ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في اجراء العديد من الابحاث والمشروعات العلمية المتعلقة بدراسة الحياة الفطرية وبيئاتها الطبيعية كما يوجد تعاون مع وزارة المعارف في تنظيم دورات تدريبية وتوعوية ومعسكرات للمدرسين والطلاب وكذلك مع الرئاسة العامة لتعليم البنات في مجال التوعية البيئية للنساء من خلال مركز التدريب للمحافظة على الموارد الطبيعية، كما يجب ان نشيد بدور وزارة الإعلام ممثلة في وكالة الانباء السعودية والتلفزيون السعودي بقناتيه الاولى والثانية والدور الرائد الذي يسهم بحق في نشر وتكريس الوعي البيئي بين المواطنين والمقيمين في ربوع المملكة.
* بعض هواة الصيد يعتبرها رياضة وجزءا من تراث وتقاليد الآباء والأجداد,, ماذا يقول سعادتكم لهؤلاء؟
اتفق معهم في ان الصيد رياضة وجزء من تراث وتقاليد الآباء والاجداد وهو رياضة فروسية وشجاعة ومهارة ومتعة وقد احل الله سبحانه وتعالى الصيد وجاء ذكر ذلك في القرآن الكريم، ولكن هذه الهواية اذا اراد الإنسان استمرارها فلابد له من الترشيد والالتزام بالأنظمة وعدم الاسراف في الصيد، فقد مكن التطور التقني الهائل والسريع الانسان من الوصول الى المناطق الوعرة باستخدام السيارات رباعية الدفع فلم يبق اي ملاذ لهذه الكائنات للهروب او اعطائها فرصة للتكاثر ليس هذا فقط بل ان بعض البشر يقوم باستخدام الاسلحة النارية وهي ممنوعة وهذه الاسلحة تقضي على العديد من الأعداد والأنواع وفي وقت قصير، وبذلك أصبح الصيد اليوم لا يمثل لهم الرياضة والمتعة بل ابادة للكائنات الحية وخلخلة التوازن البيئي.
فهؤلاء لا يعنون بنوع الصيد وحالاته او حتى موسم تكاثره وهذا الاسلوب قد يؤدي الى ضياع الحياة الفطرية الى الابد ونحمد الله ان ولاة الأمر قد تنبهوا لذلك واصدروا الأنظمة واللوائح التي تنظم ذلك وتحافظ على هذا الرصيد من الثروة الفطرية التي تجمل وتزين بيئاتنا الطبيعية ويبقى الدور على المواطن بدعم ومساندة هذه الجهود.
كلمة أخيرة اقول للذين يعبثون بهذه الثروات ان يكفوا ايديهم حتى لا تهدر الجهود التي تبذلها بلادنا الغالية وتبقى هذا الثروة نورثها للأجيال المقبلة لأنها ليست قصرا على جيل دون الآخر.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved