أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 22nd May,2000العدد:10098الطبعةالاولـيالأثنين 18 ,صفر 1421

محليــات

لما هو آت
اليوم معكم
د, خيرية ابراهيم السقاف
*** إن لم يؤكد فِعلُكَ قَولكَ فإنه لا حقيقة لقولك.
إن كنتَ تحسب أنَّكَ ذكيٌ، فلا أقل من أن تعلَم بأن الآخر غير غبي.
افسح للآخر عندكَ، ذاتَ المساحةِ التي تكون لكَ عنده,,,، كي تستطيع أن تعرفه، ذلك لأنه في المساحة التي منحكَ إياها، قد تعرَّف إليكَ أكثر، فأيكما أذكى؟
هل يرضيك أن تظلّ آثارُ خدوشِك على ورق الوردِ، وصفحةِ الخدِّ، وحوافِ الشَّمعةِ
ونديّ الدمعةِ؟!,,.
إن لا يرضيك، فقِّلم أظفارَك,,,، وافتح للمطر كي ينثالَ,,.
ربما تكونُ سادن التطهير لأنين الخدوشِ، ووخز الآلام,.
عندما تغفو وبين عينيك بقايا طيف,,,، تذكَّر أنه طيف عبر,,, وليس بمقدوركِ استرجاعه,,.
هل تحب النهايات الحزينة؟,,.
أنتَ وحدكَ من يصنعها,,, تذكر والطيف يرحل أنك من فتحت له نوافذ الانطلاق، وأغمضت عينيك عنه,,, ولن يعود,,.
*** هذا لكم مني,,.
أما ما هو لي فأقول:
قالت ابتسام السيد ماجد من المنطقة الشرقية: أيتها السيدة الكاتبة,, أناشدكِ الله أن تبوحي أكثر في سطوركِ التي تعلو ما هو لك من رسائل قرائكِ، إنني أعيش مع عباراتكِ حياة فكر وعمق، والله أتمنى لو كنتُ فكرةً أَتَسَلَّلُ إليكِ، أَعيشُ في داخل فكركِ، أمتزجُ بخفاياكِ,,، أشعر بأنك مضيئةٌ,,,، أنتِ كاتبتي الغالية,,,، لا تحرميني أن أرى هذه المشاعر مني نحوَكِ فوق الورق، لأنني أثق في أنها ليست مشاعري وحدي نحوكِ، فهل تقبلينني أكون معكِ دوماً حتى عندما تكتبين تتذكرينني فأكون جزءاً مما تكتبين,,
*** يا ابتسام: هذا فيض كثير، وأنت معطاءة فكيف لا تكونين جزءاً مما أقول، ذلك لأنني لا أقول ما لا أفعل، وأحرص أن تكون أبنيتي قائمة على دعائم بيني وبين الآخر، ولقد ألقيتِ بالدعائم وسنشدُّ البناء، أشكركِ ، فمشاعركِ تكفيني لمواصلة الخطو,, وهاكِ السطور الأعلى تلبية لما طلبتِ.
قال هاشم محمود الشاذلي من جدة: أجد صعوبة كلما مرض أحد أبنائي في مراجعة الطبيب، ذلك لأن المدينة اتسعت، والمسافات بعدت، والمستشفيات ليست في مواقع واحدة، ولأن الأطباء المتميزين في جهات محددة وجميعها تتطلب الدفع المادي الذي لا أقدر عليه فقد اضطررت إلى اللجوء إلى الصيدلية القريبة من بيتي كي أستعين بأخذ الوصفة والدواء من الصيدلي، وقد سبب ذلك لي ردود فعل سيئة على صحة أولادي، إنني أناشدكِ أن تكتبي عن ضمائر الأطباء الذين تنتشر عياداتهم قريباً من سكني، لكنهم يكلفوننا غالياً في الدفع والمراجعة، وما يطلبونه من التحاليل والأشعات والأدوية,, فكيف نفعل؟ .
*** ويا هاشم : هناك من يشكو ارتفاع أجور العلاج في العيادات والمجمعات الخاصة، والطب في شكل عام تحول إلى ظاهرة تجارية على الرغم من أن الأطباء يرفضون قبول هذه التهمة، ولي رأي سابق فيما يُمنح للأطباء من استثناءات، إذ يظل لهذه المهنة من الحرمات ما يجعل دورها لا يقتصر على الأداء العملي المباشر، وإنما يرتبط بالإنسانيات والمشاركات، والتكاتف الاجتماعي بل أيضاً المثوبة النهائية، أما المستشفيات الحكومية المجانية فلقد يكون نشر مستوصفات أو فروع لها في الأحياء خير حل، وربما يذهب التصور إلى إلحاق طبيب عام مع الصيدليات الرئيسة في الأحياء كي يكون أمر الطوارئ مدروساً نسبة إلى الأحياء التي تبعد عن خدمات المستشفيات الطبية, ولست وحدك يا هاشم من يختصر الطريق إلى الصيدلي ولكن ليس في الطوارئ والحالات التي تحتاج إلى نطاسي مختص,, هي مساجلة هموم مشتركة بين الناس، أثق أن أخي القدير معالي الدكتور أسامة شبكشي خير من يوليها اهتمامه ورعايته.
*** كتب أحمد, ع, الناصر الرياض: كتبت عن التربية ما أثار في نفسي هموماً كثيرة كنت في أثناء دراستي أفكر فيها كثيراً، وأردت أن تكون محاور لرسالتي العلمية العليا، وكانت تتسابق بعضها يلحق بالأخرى,,, هل أركز على تربية العقل والنفس والوجدان؟ هل أبحث وأنقب وراء تدني التحصيل في العلوم الشرعية؟ وعلوم العربية بل العربية ذاتها؟,,, هل أبحث في سلوك الوالدين وأثره في تفشي كثير من الإعاقات السلوكية إن صح لي التعبير والنفسية؟,, هل,, وهل,,؟
وأجد يا سيدتي ضالتي في الموضوعات التي تُطرح هنا في زاويتكِ الشيِّقة،، لذلك أضع لك نسخة من بحثي الذي لم يستوفِ بعد كل عناصره,, وبعضا من قائمة أفكار أودك أن تكتبي عنها,, إنكِ رسولتنا إلى الآخرين عبر قلمكِ الذي نعتز به وشكراً ,.
ويا أحمد : ومن ذا الذي ينام وملء جفونه الأحلام؟,,, جميعنا ننام بعين، والأخرى تذهب في هواجس القلق نحو تربية الأبناء، وضعف الوازع الديني وشيوع الضحالة الثقافية في علوم الدين، وتدني التحصيل اللغوي وفي العلوم الشرعية وضعف اللغة العربية على ألسنة أبناء الضاد، وتفكك العلائق الوالدية وانتشار التسطح والخواء الفكري بين الشبيبة,,, وحدِّث ولا حرج في الأمور التربوية والاجتماعية التي تحتاج إلى يقظة وعمل جاد لعلاجها,,,، أشكر لك مشاعرك الجميلة، وأشكر لك هذا الموضوع القيم الذي تعمل عليه، وأشكر لك قائمة الأفكار التي زودتني بها,,, و,,,, وتكليفي بالرسالة التي أتمنى أن أكون قادرة على الوفاء بها.
عنوان المراسلة: الرياض 11683 ص,ب 93855

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved