أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 24th May,2000العدد:10100الطبعةالاولـيالاربعاء 20 ,صفر 1421

المجتمـع

مع تواصل الاختبارات النهائية للشهادة الثانوية
قلق وترقب لصعوبة الأسئلة والنسب المحققة والقبول بالجامعات
* المدينة المنورة مروان عمر قصاص
مع انطلاقة الاختبارات النهائية للمرحلة الثانوية بدأ القلق والترقب والحذر يسود البيوت والاسر في المملكة العربية السعودية على مستقبل ابنائهم وبناتهم الذين يشاركون في الاختبارات وهو قلق متعدد الجوانب قلق من صعوبة الاسئلة وقلق من تدني النسب المئوية وقلق من القبول بالجامعات وقلق من عدم القبول بالجامعات وبالتالي ضياع مستقبل الابناء وهذا القلق والخوف له العديد من السلبيات على الطلاب والطالبات وعلى اسرهم وهو ما قد يسبب تدنياً في نسب النجاح وفقدان الامل وحدوث حالات اكتئاب لدى بعض الشباب,, حول هذه القضية نتناول العديد من الآراء والافكار والمقترحات الهادفة والبناءة للوصول الى حلول مناسبة وفعالة لتجاوز هذه السلبيات والقفز على آثارها وانعكاساتها.
نعيش حالة قلق مستمر
يقول المواطن خالد بن كامل خطاب احد منسوبي فرع وزارة الاعلام بالمدينة المنورة: صدقني اذا قلت لك من خلال هذا المنبر بجريدة الجزيرة ان الاسر السعودية التي لديها ابناء او بنات في المرحلة الثانوية تعيش منذ سنوات حالات من القلق والترقب من بداية العام الدراسي حيث يبدأ اولياء الامور بمتابعة تحصيل الابناء والبنات ومساندة جهودهم عبر العديد من الوسائل لضمان تحقيق درجات مرتفعة خلال الفصل الدراسي الاول كأساس للحصول على النسبة المطلوبة لمواصلة الدراسة الجامعية ويستمر مسلسل القلق على مدار العام الدراسي حتى الاختبار النهائي ففي كل يوم نستيقظ مبكرين لتشجيع الابناء على الاستذكار وتهيئة الجو المناسب لهم وشد عزمهم وانتظارهم بعد الاختبار وعلى الشفاه سؤال كبير كيف كانت الاسئلة؟ كيف كانت الاجابة؟ متى ستبدأ استذكار مادة الغد؟ ويتواصل القلق حتى آخر ايام الاختبار ثم نعيش قلق الانتظار للنتيجة واذا ظهرت النتيجة نسأل كم النسبة؟ ثم نبدأ بمواصلة مسلسل القلق والسفر الى حيث الجامعات وتحمل نفقات السفر وشدة حرارة الطقس في ايام الصيف الشديدة الحرارة ويضيف خطاب قائلا: ان هذا القلق يسبب لنا الكثير من المعاناة وقد ينتج عنه امراض مستعصية ونسأل الله الرحمة والتوفيق والعناية بنا وتوفيق ابنائنا وبناتنا كما نرجو من المسؤولين مراعاة ظروفنا ورحمة ضعفنا.
لا لهذا القلق
ويقول الاستاذ مصطفى بن محمد بلول مدير عام فرع وزارة الزراعة والمياه بمنطقة المدينة المنورة: مع ايماني الكبير بمشاعر واحساس كافة الاسر السعودية التي لها ابناء او بنات في المرحلة الثانوية خلال فترة الاختبارات النهائية الا انني ارفض المبالغة في هذه المشاعر وكأن حصول بعض الابناء على نسب متدنية هو نهاية العالم لانه ليس من المعقول ان يحصل الجميع على نسب عالية وليس من المعقول ان يدخل جميع خريجي الثانوية في الجامعات حصوصا بعد ان تكدس الخريجون من بعض الكليات في فروع وزارة الخدمة المدنية للبحث عن فرص وظيفية والوطن بحاجة ماسة للمهن والحرف اكثر من حاجته لموظفين اداريين يمارسون مهام عادية واضاف البلول قائلا: الذي ارجوه ان نكون اكثر عقلانية وان ندع القلق في هذا المجال ونبدأ حياة اكثر أملا ووعيا حتى لا نساهم في اشعار ابنائنا بالاحباط وتحميلهم اعباء نفسية قد تكون سببا في حدوث حالات اكتئاب يعانون منها مستقبلا وعلينا ان نتعامل مع هذه القضية بواقعية اكبر والا نحمل المواضيع اكبر من حجمها وان نعي حقيقة هامة وهي ان البشر ليسوا سواسية في ذكائهم وقدراتهم الادراكية وان من لم يوفق في الدراسة يستطيع البروز في مجالات اخرى وتحقيق نجاح افضل وعلينا ان نشجع الابناء الذين اخفقوا في تحقيق نسب مرتفعة في الثانوية العامة على طرق ابواب اخرى بدلا من اشعارهم بالفشل والدونية ومقارنتهم بالآخرين من قرنائهم وهو ما يعني تحطيما لقدراتهم وارجو ان نكون عونا وسندا لابنائنا بدلا من ان نكون معاول هدم وتدمير.
رأي مسؤول
من جانبه يرى مدير عام التعليم بمنطقة المدينة المنورة الاستاذ بهجت بن محمود جنيد ان هذا القلق لا داعي له لانه نتيجة تراكمات قديمة لدى بعض الطلاب مشيرا الى ان هناك مقاييس وجوانب هامة يجب الاخذ بها عند الحديث عن التفوق الدراسي منها القدرات الفردية والابداعية لبعض الطلاب وهذه منحة ربانية اضافة الى ان الطلاب المتفوقين يبذلون جهدا اكبر من سواهم ويجدون فرصة اكبر للاستيعاب وهذا ما ينتج عنه وجود فروقات بين الطلاب وهو امر طبيعي ويجب اخذه بالاعتبار كما يجب على اولياء الامور ان يعوا حقيقة ان كلا ميسر لما خلق له اي ان البعض لديه القدرة على تحقيق نتائج جيدة تؤهله لمواصلة دراسته الجامعية كما ان لدى البعض قدرات في مجال آخر ولابد من التعامل مع هذه الحقيقة والالمام بها حتى نريح ونستريح وندع القلق الذي لا داعي له, وقال جنيد ان بعض اولياء الامور يتجاهل مع سبق الاصرار واجبا هاما عليه كولي امر وهو التعاون مع المدرسة من خلال متابعة تحصيل ابنائه ورغم اهمية التعاون بين البيت والمدرسة ودور هذا التعاون في كشف اسباب القصور والتعامل معها وتجاوزها الا انه مع الاسف الشديد نفتقد هذا التعاون وفي المرحلة الثانوية وامام حقائق القبول بالجامعات تجد بعض اولياء الامور يهتمون بمتابعة الابناء ولكن بعد ان يكون مستوى الابناء قد بلغ حدا صعبا وهنا مصدر القلق الذي يعاني منه البعض وهم السبب فيه احيانا.
تنظيم القبول
ويطالب مدير عام مركز تلفزيون المدينة المنورة الدكتور عبدالمحسن بن محمد عراقي بضرورة تنظيم القبول بالجامعات من خلال توفير لجان في العديد من المناطق بالمملكة تقوم بقبول طلبات الطلاب ورغباتهم وفق شروط القبول المحددة من الجامعات وتشرف على اختبارات القبول واعلان النتائج بالتنسيق مع الجامعات وقال ان هذا التنظيم يوفر الوقت على الطلاب ويحد من الخسارة المادية على اولياء الامور ويتيح للطلاب تحقيق رغباتهم حسب الاولويات التي وضعوها في استمارات القبول.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved