أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 24th May,2000العدد:10100الطبعةالاولـيالاربعاء 20 ,صفر 1421

منوعـات

لجأ إليه القدماء لمعالجة ورم الغدة الدرقية
علاج جديد للسرطان والفيروسات يستخلص من الإسفنج البحري
* هامبورج د,ب,أ
لجأ القدماء الى الاسفنج البحري لعلاج تورم الغدة الدرقية نظرا لاحتوائه على كميات من مادة اليود الفعالة في هذه الحالات، والآن عاد العلماء مجددا للجوء لهذا المخلوق البحري لأغراض طبية، ولكن هذه المرة ليس اعتمادا على اليود بل على السموم التي يفرزها لإبعاد أعدائه.
اذ يعتقد العلماء ان بعض هذه السموم، وهي مركبات بيولوجية معقدة، قد تسهم في منع تكاثر الخلايا السرطانية أو في مقاومة الفيروسات في حالة تقديمها للمرضى على شكل مركب دوائي ضعيف التركيز.
ويشير آكسل زيك الكيميائي في جامعة جوتينجن الالمانية الى أنواع مختلفة من الحيوانات البحرية التي تفرز مواد حيوية كيميائية للتخاطب مع بعضها البعض أو لحماية نفسها من أعدائها المتربصين بها.
وتبين ان لهذه الكيماويات آثارا تختلف كثيرا عن الغرض الأساسي الذي تفرز من أجله,ويتطلب الأمر اهتماما هائلا بالتفاصيل من أجل فصل آلاف الكيماويات التي تفرزها الكائنات البحرية مثل الاسفنج، وهو ما يتم الجزء الأكبر منه بواسطة الروبوت الآلي والكمبيوتر.
ويستلزم الأمر اجراء تجارب واختبارات معملية مضنية وطويلة قبل ان تتحول المواد الكيماوية المستخلصة الى عقاقير والحصول على رخصة باستخدامها, ونتيجة لطول فترة التجارب هذه تفسد الغالبية العظمى من تلك المواد قبل الاستفادة منها.
كما ينبغي مراعاة الاعتبارات البيئية خلال الامر كله, اذ يقول زيك حصاد تلك المخلوقات من البحر ببساطة سيكون ذا اثر تدميري على البيئة ، ولا سيما ان الحصول على كميات صغيرة من المواد الكيماوية المطلوبة يستلزم صيد أطنان من الكائنات البحرية المعنية.
لذا فالطريقة المثلى بالنسبة للباحثين هي تربية تلك الكائنات في خزانات مقامة خصيصا ليسهل جمعها أو تحديد الجين المورث المسؤول عن افراز المواد الكيماوية اللازمة ومن ثم ادخاله في كائن بحري آخر سريع التكاثر.
من بين تلك المواد الكيماوية مادة برايوستاتين التي يعتقد انها فعالة في مقاومة سرطان الدم.
وثمة مادة أخرى تدعى سودوبتروسين طرحت في الأسواق الدوائية حاليا، وتوصف لتهدئة التورم الناجم عن حروق الجلد اثر التعرض للشمس أو الهياج الجلدي الناجم عن ملامسة مادة كيماوية.
علاوة على ذلك فهناك مادة كونوتوكسين التي يفرزها حلزون يعيش في البحر الأحمر والتي يعتقد ان لها أثرا مسكنا للألم يفوق أثر مادة المورفين بما يتراوح بين 100 وألف ضعف.
واكتشف الباحثون النرويجيون انزيما فريدا يمكن ان يكون فعالا في مقاومة البكتريا التي تصمد في وجه المضادات الحيوية.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved