|
| الاقتصادية
* الرياض عبدالله بن ربيعان:
عقدت الجمعية السعودية للادارة اللقاء الأول لمراكز التدريب ومكاتب الاستشارات مساء أمس الثلاثاء وذلك بقاعة الاحتفالات بفندق العليا هوليدي ان، حيث بدأ اللقاء بكلمة ترحيبية للدكتور فهاد الحمد رئيس الجمعية الذي شكر الضيوف على تفضلهم بالزيارة وتجاوبهم بالحضور وقال ان اللقاء الاول لمسؤولي مراكز التدريب ومكاتب الاستشارات يهدف الى ربط الجمعية بهذه المراكز لتفعيل دور الجمعية في تطوير مهنتي التدريب والاستشارات ولاسيما في ظل هذه التطورات والتحولات المحلية والعالمية، كما أشار إلى تدشين موقع الجمعية عبر شبكة الانترنت لاستقبال الآراء والمقترحات وليكون هذا الموقع سبيلا للتواصل الفعال بين الجمعية وأعضائها.
بعد ذلك بدأ المتحدثون في اللقاء في طرح تصوراتهم ومرئياتهم حول موضوع النقاش حيث استهل الحوار معالي الدكتور إبراهيم العواجي وكيل وزارة الداخلية سابقا وعضو الجمعية السعودية للادارة حيث تطرق معاليه للجوانب الاساسية في تطوير مراكز التدريب والاستشارات في ظل المتغيرات العالمية وأوضح ان الوضع الحالي لمكاتب التدريب ومراكز الاستشارات عدديا او نوعيا او تنظيميا لا يتوافق مع ما تشهده بلادنا من تطور وتقدم في مختلف مجالاتها فالمستوى التنظيمي والفني والمعرفي لهذه المكاتب بحاجة للضوابط والاسس التي تمكن المستفيدين من هذه المكاتب للاستفادة القصوى من الخبرات الوطنية المتاحة، كما ان النظرة المتخلفة من جانب القطاع الخاص لاهمية ودور هذه المراكز عائق آخر يحد من تطورها، ولاسيما وهذه المراكز يجب ان تكون مكملة لدور معهد الادارة العامة من خلال تنفيذ البرامج التي لا يستطيع المعهد حاليا توفيرها.
وأضاف معاليه الى ان المكاتب الوطنية السعودية تتفوق على مثيلاتها الاجنبية ذوات الاسماء اللامعة والرنانة في عالم البحث والتدريب والاستشارة وهذا يعود في نظر معاليه إلى سببين هما ان السعودي المختص والمؤهل يكون عادة خريج افضل المؤسسات التعليمية والجامعات في الخارج بينما من يأتينا بصفة خبير ومستشار هو خريج اضعف الجامعات هناك والتي لا تقبل المؤسسات الاكاديمية السعودية ارسال طلابها إليها، ولكنها مثل غيرها من المجالات تكون عقدة الاجنبي والنظر إليه بصفته الافضل والاحسن كما ان أفضلية المواطن السعودي الخبير على الاجنبي يعود ايضا الى انه ابن هذه البيئة يعرف ما يناسبها ويتماشى مع ظروفنا وقيمنا ومعتقداتنا وكل عمل خارج إطار البيئة المحلية لابد وان يكون ناقصا.
واسترسل معاليه الى ان انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية يمثل فرصة اكبر للتحدي امام هذه المكاتب لتطوير نفسها والسعي للوقوف على ارضية صلبة امام زحف الاجنبي ومنافسته.
ثم تحدث الدكتور فهد الدوسري المستشار لشؤون منظمة التجارة العالمية بالغرفة التجارية والصناعية عن المحور الآخر للقاء وهو دور مراكز التدريب في الاستفادة من نظام الاستثمار الأجنبي الذي وان لم يبدأ في تطبيقه حتى الآن إلا انه من المتوقع إن شاء الله ان يزيد من حجم الطاقة الانتاجية للاقتصاد الوطني، كما سيزيد من فرص التوظيف المتاحة ولاسيما في ظل تزايد التعداد السكاني في المملكة حيث تبلغ نسبة الزيادة السنوية في المملكة ما يقارب 3,5% وهذا سيخلق ضغوطا في المستقبل على الوظائف المتاحة وكل هذه العوامل يجب ان تكون عوامل دفع لمكاتبنا ومراكزنا الوطنية للتطور واعادة النظر في مواقعها حتى لا تفقد فرصة المنافسة.
واختتم الاستاذ إبراهيم الشثري مدير عام المراكز الاهلية بمؤسسة التعليم الفني والتدريب المهني بمداخلة شملت مستقبل مراكز التدريب في المملكة حيث ذكر سعادته ان ضعف الاستثمار في مجالات التدريب والاستشارات يعتبر أول عوامل ضعفها وربما ذلك يعود للنظرة المتخلفة بقلة اهميتها، كما ان ندرة المؤسسات الكبرى المتخصصة التي تعمل في مجالات التدريب على الاجل الطويل عائق آخر لتطور هذه المكاتب.
لقطات
قدم اللقاء الدكتور عبدالله الشدادي مدير مركز المعلومات والبحوث بالغرفة التجارية وقد نجح الدكتور في تقسيم الوقت المتاح الضيق نسبيا بين الضيوف.
حضر الدكتور فهد الدوسري بديلا لأمين عام الغرفة التجارية حسين العذل الذي اعاقته ظروف السفر عن الحضور.
الدكتور عمر العمر عضو الجمعية كان شعلة من النشاط من خلال ترحيبه وتنقله من مكان لآخر لخدمة الحضور فله كل الشكر.
مجموعة العثيم التجارية كانت الراعي الرسمي لهذا اللقاء فلها الشكر من الجميع على دورها الوطني ونتمنى من المؤسسات الأخرى ان تحذو هذا المنحى.
|
|
|
|
|
