أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 25th May,2000العدد:10101الطبعةالاولـيالخميس 21 ,صفر 1421

فنون مسرحية

الجدار الرابع
المعارف أجندة مليئة بالنشاط
بلغ مهرجان الفرق المسرحية عامه الثالث في دورته التي اقيمت في مدينة الدمام مؤخرا محققا العديد من النجاحات ولعل المستقبل يوعد له بالكثير من النجاح باذن الله بعد ان حظي هذا المهرجان منذ افتتاحه بمدينة الطائف قبل عامين بحضور ورعاية معالي وزير المعارف، لقد اتاح هذا التجمع الطلابي للجميع اختبار قدراتهم على التنظيم والاعداد والتنفيذ حسب مواعيد مجدولة مسبقا لم يجر عليها اي تغيير او تبديل ينم عن اي ارتباك لدى المنظمين، وفي المهرجان الاخير الذي اقيم بمدينة الدمام تقاسم النشاط الطلابي والثقافي بالوزارة وادارة التعليم بالدمام عبء ذلك الاشراف والاعداد والتنظيم لهذا التجمع الكبير الذي استمر لاكثر من عشرة ايام.
ورغم ما يتعرض له المهرجان من صعوبات كأي مهرجان آخر الا انه استطاع بدعم من معالي وزير المعارف الدكتور محمد الرشيد ان يقف شامخا محتويا للمواهب الطلابية التي ما كانت لتجد فرصة غيره لتقديم نشاطاتها وابداعها لقد منحت الوزارة لطلابها مهرجانا كبيرا يليق بسمعتها بل وينافس المهرجانات المسرحية الطلابية التي تقام في شتى الاقطار العربية, لقد سمعنا بعض الاصوات التي لا تحبذ ان يكون لطلابنا مناسبات تنافسية يلتقون فيها امام المسؤولين والمعلمين واولياء الامور وزملائهم الطلاب تشجيعا لهم وابرازا لنشاطهم ولعل السبب في ذلك هو ان اولئك الاشخاص ربما يفتقدون الى النظرة الشمولية للتربية ولذا فانهم ومن خلال هذه النظرة تتهاوى الكثير من الفعاليات المدرسية من وجهة نظرهم مثل المعسكرات والرحلات والفعاليات الكشفية والدورة المدرسية الرياضية التي نظمتها المعارف بجدارة انهم يريدون ان يبقى التعليم مجرد معلومة جامدة في كتاب ومعلم فقط يلقي تلك المعلومة انهم لا ينظرون الى الطالب بانه مجموعة من القدرات والمواهب التي من حقها علينا ان نهيىء الفرصة لها للكشف عنها ونعطيها المناخ المناسب لممارستها وهذا ما تفعله وزارة المعارف في جميع مجالات النشاط الرياضي والفني والمسرحي والثقافي والمعسكرات وغيرها حتى غدا الطالب جزءا مساهما في خدمة المجتمع وعضوا نافعا فيه بعد ان تم تكريس انتمائه المجتمعي عبر الانشطة.
ورغم كل ما يحققه المهرجان الا انه مايزال لا يضع حيزا لرائد النشاط في المدرسة,, ان الزام اولئك الرواد لحضور جميع الفعاليات مهم للغاية لانهم هم المحرك الفعلي للأنشطة في المدارس في ظل عجز بعض المشرفين الثقافيين والمسرحيين وعدم قدرتهم على التأثير خصوصا وان بعضهم قد تصدى للنشاط في مدرسته وهو لم يمارسه من قبل وربما يجهل اهميته للمدرسة والطالب ولا يسعى بشكل جاد لتطوير قدراته ولعل الزامه بالحضور مع مجموعة من طلاب مدرسته الموهوبين في مجال المسرح حسب جدول يعد لهذا الغرض يعزز من قدراته ويثري حصيلته ويزيد من تجاربه بما يشبه الدورة المكثفة له لنزيد في النهاية من عدد الاشخاص المستهدفين من المهرجان الذي سيظل مكسبا كبيرا لنا كمتهمين بالمسرح المدرسي يجب المحافظة عليه ودعمه ومحاولة التفكير الدائم بالسبل التي تعمل على تطويره وعدم الالتفات الى تلك الاصوات المحبطة ويكفينا وقوف الوزير الواعي بنظرته الشمولية للتربية التي كانت وراء اقامة هذا المجتمع الطلابي الهام وغيره من الانشطة المختلفة، ونأمل ان تتكرر رعايته لافتتاح فعاليات المهرجان في كل منطقة كما حدث في مدينة الطائف في الدورة الاولى, ولا يبقى الا ان يتواصل التلفزيون مع هذا المهرجان الذي يقدم سنويا ما يفوق العشرة عروض كلها تدخل ضمن مسرح الاطفال والشباب ولعل التنسيق المسبق من قبل الوزارة مع التلفزيون يحقق هدفا طالب به الجميع عدة مرات الا وهو تصوير تلك الاعمال,, وعرضها نأمل ان يتحقق ذلك خصوصا بعد التعاون الكبير الذي يلاحظ بين وزارة المعارف ووزارة الاعلام والذي اثمر عن عدة برامج تربوية ناجحة.
فهد الحوشاني

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved