|
| القرية الالكترونية
* تغطية رياض العسافي
توقع استاذ اكاديمي سعودي متخصص في الهندسة الكهربائية ان يتجاوز عدد مستخدمي الهاتف الجوال خلال الاربع سنوات القادمة عدد مستخدمي الهاتف الثابت مشيرا الى ان تطور تقنيات الجوال تساهم في زيادة الاقبال عليه.
واوضح ان خدمات الهاتف الجوال تعد من أسرع قطاع الاتصالات نموا إذ بلغت النسبة منذ عام 1991 وحتى العام الحالي 46% عالميا.
وقال استاذ الهندسة الكهربائية بكلية الهندسة في جامعة الملك سعود الدكتور ابراهيم بن عبدالرحمن القاضي في محاضرته بغرفة الرياض التجارية حول اتصالات الجوال والانترنت - الاقتصاد الجديد ان نسبة النمو في الهاتف الجوال ستكون على حساب النمو في الهاتف الثابت, وكان برنامج المحاضرة قد بدأ بكلمة القاها نائب رئيس لجنة تقنية المعلومات والاتصالات بالغرفة التجارية الصناعية الاستاذ عبدالرحمن بن عبدالعزيز مازي، عرَّف فيها المحاضر, بعدها بدأ د, القاضي محاضرته القيمة واستعرض فيها بالبداية اقتصاد الاتصالات من حيث ايرادات خدمات الاتصالات عالميا من واقع احصائيات الاتحاد الدولي للاتصالات ثم تطرق الى اتصالات الجوال قائلا بانه اسرع قطاعات الاتصالات نموا من عام 1990 2000 إذ تضاعف عدد المستخدمين الى 45 ضعفا اي بنسبة 46% سنويا كما نمت الإيرادات 29 ضعفا اي بنسبة 40% سنوياً.
ثم تحدث د, القاضي عن تطور اتصالات الجوال حيث ظهر عام 1946, وأول نظام اتصالات متنقلة استخدمته شرطة ديترويت بالولايات المتحدة الامريكية وبعدها بعشر سنوات أي في عام 1956 ظهر أول نظام عالمي للهاتف النقال العمومي MTS انتجته شركة بل الامريكية حتى عام 1979 تم اختراع النظام الخليوي (الجوال) لحل مشكلة الترددات ثم بعدها بعام ظهر الجيل الأول وهو الهاتف السيار على النظام التماثلي صوت فقط، وفي الفترة من 19801990 تم تطوير اول نظام رقمي (الجيل الثاني)GSM وكان هدفه توحيد الأنظمة في أوروبا وفي عام 1991 اصبحت فنلندا أول دولة تدخل فعليا خدمة النظام العالمي للجوال GSM وفي عام 1998 اثبت اول نظام جوال فضائي ايريديوم فشله اقتصاديا حتى اعلن افلاسه في ابريل من العام الجاري 2000 وخلال الفترة من 1998 2000 تم تطور مواصفات الجيل الثالث.
ثم استعرض القاضي الجيل الثاني (1991 الآن) الجيل الثاني (G2) والجيل الثاني المطور (G2,5) ذاكرا ان نمو عدد مستخدمي اتصالات الجوال قد جاء على حساب مشتركي الهاتف الثابت في العالم.
ثم انتقل د, القاضي الى المعوقات التي تواجه تلك الخدمة وعدَّدها كالتالي:
ندرة الترددات (محدودية الطيف اللاسلكي).
مشاكل انتشار الموجات اللاسلكية داخل المدن أثناء الحركة.
ازدياد طلب وتوقعات المستهلكين من حيث:
طلبات التوصيل/ الاشتراك.
عدد ومدة المكالمات.
جودة الخدمة شمول التغطية.
تعدد الخدمات (صوت بيانات رسائل خدمات اضافية).
امن وسرية الاتصال (التعمية الشريحة الشخصية).
تخفيض الأسعار (المنافسة تحرير الأسواق).
وذكر د, القاضي في محاضرته ان ندرة الترددات اهم عائق امام توسع اتصالات الجوال وانخفاض الأسعار وايضا محدودية النطاقات الترددية المخصصة للجوال إذ ان معظم الطيف تحت 1000 ميجاهرتز مخصصة لأغراض أخرى (50 بالمائة للتلفزيون) والنظام العالمي للجوال 800 900 ميجاهرتز، و1800 1900 ميجاهرتز وهناك نطاقات اضافية للجوال حول 2000 ميجاهرتز ستقرر خلال هذا الشهر في المؤتمر العالمي للراديو في اسطنبول تركيا.
ثم انتقل الى المؤشرات العالمية إذ بلغ عدد المشتركين في العالم 468 مليون 82 في المائة أنظمة رقمية اي 385 مليون وبلغت نسبة النمو في عام 1999م 52 في المائة ثم تطرق الى التوزيع الجغرافي للمشتركين في العالم موضحا ان الجوال حل محل الهاتف الثابت في بعض الدول مثل كمبوديا اذ بلغت النسبة 72 في المائة,
وعزا د, القاضي ان الأوضاع الداخلية لهذا البلد والحروب الطاحنة التي تعاني منها كان له دور كبير في شيوع خدمة الهاتف الجوال ونفس الحال في لبنان الذي بلغت النسبة 45% اما فنلندا فتعتبر رائدة الهاتف الجوال في العالم بلغت النسبة فيها 51 وهونغ كونغ 46% المائة وإيطاليا 44% والبرتغال وباراغواي 43%.
ثم تحدث د, القاضي عن كثافة اختراق الجوال في العالم العربي حتى سبتمبر 1999م.
الدولة لكل 100 شخص.
الإمارات 32,4.
البحرين 23.
لبنان 18,1.
الكويت 14.
قطر 13.
سلطنة عمان 5,7.
السعودية 3,8.
مصر 0,93.
واختتم د, القاضي محاضرته القيمة بالحديث عن التوجهات المستقبلية في العالم ذاكرا ان الجوال اسرع قطاعات الاتصالات والمعلومات نموا,, ونمو إيرادات الجوال اسرع بكثير من انكماش ايرادات الهاتف الثابت كما ان عدد خطوط الجوال ستتجاوز الهاتف الثابت قبل عام 2005، كما ذكر ان 25 سنة للوصول الى مليار جوال بالمقارنة مع 130سنة للهاتف الثابت، كما ذكر ان الجيل الثالث سيدخل الخدمة عام 2001,, بعدها فتح الباب للأسئلة والمناقشات من الحضور.
|
|
|
|
|
