أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 25th May,2000العدد:10101الطبعةالاولـيالخميس 21 ,صفر 1421

مدارات شعبية

ترنيمات,, من الحياة
*ما أقسى تلك اللحظات التي تشعرك بأنك غير قادر على التعبير عمّا بداخلك من شعور سواء سلبي ام ايجابي،واقسى تلك اللحظات ألماً عندما تريد نسج ذلك الشعور في قصيدة، تشعر في داخلك بأنها ستكون اجمل وأقوى ماكتبت,, وعندها تزداد الحالة سوءاً اذا استمرت تلك اللحظات طويلاً، قد تصل بالبعض إلى اللجوء للبكاء فعلاً لعجزهم عن صياغة ذلك الشعور تخيلوا معي ذلك الموقف وبعد كل هذا العناء والتعب تخرج تلك الحروف المستعصية الى الدنيا لترى دموع صاحبها والتي ذُرفت من أجلها لم تجف بعد، ولتعاهده هي أيضاً بالوفاء له امام الجميع، وتلبس أجمل الحلي لتتزين له بصدق امام (المزيفين) وكأنها عروس في العشرين,, هنا في هذها للحظة لا أتردد شخصياً في ان اعيش تلك اللحظات القاسية,, لان كل قصيدة تعيش مثل هذه الظروف ستكون الأجمل بعين كل محب، الأصدق بقلب كل مخلص، الذكرى لمن يخاف النسيان,.
*تجبرنا بعض المواقف الحياتية على ان تجعلنا نعيش اكبر من عُمرنا، ذلك العمر الذي يجب ان نعيش لحظاته بما يتناسب معه,, فمن السبب في ذلك؟ نحن أم قسوة الظروف,, أو,,أو,, فما رأيك بما أننا لانملك الإجابة الحقيقية لهذا التساؤل أن نتناسي كلمة أو هذه قليلاً,, ونرجع الى الوراء قليلاً لنقف عند سن طفولي بريء معين، وننظر إلى السماء لنرى الصفاء واللون الازرق النقي، والسحب البيضاء كالقطن، ننظر الى السحب ونرسم منها احلامنا وما نتخيله كما يفعل الاطفال,,تخيلوا ذلك الآن لأني على ثقة بأنكم ستبتسمون دون شعور,, اليس ذلك جميلاً ان نشعر بأننا كالاطفال، وان نستصغر انفسنا لحظة لمستوىنفسية الطفل حتى نشعر بحلاوة الحياة,, لا همز ولا لمز، لا حقد ولا حسد، دعونا دائماً إيها المتذوقون ان نتخيل تلك الاجواء حتى لا نساهم بدفن ماتبقى من مفاهيم وذوق المعاملة بيننا التي بدأت بالاحتضار شيئاً فشيئاً,.
*بالرغم من ان احلامي صغيرة في ظاهرها,, لامحدودة بداخلها,, إلا أنها صعبة المنال في زمننا الحاضر,, ولاننا في بداية الألفية الثالثة وان شعار المستحيل لا وجود له في ظل الركب الحضاري السريع الآن، الا انها ما زالت صعبة التحقيق,, فمنذ نعومة أظافري وانا احلم حتى اصبحت حروفي هي أيضاً بمثابة الحلم الذي اعشقه دوماً,, فهل تعشقون احلامكم مثلي حتى الجنون,, قد يبادركم تساؤل أظنه يقرفع في صدوركم ألا وهو,, ماهي تلك الاحلام التي نستحق منها كل هذا العشق حتى الجنون؟؟
والإجابة على هذا السؤال ستأخذ وقتاً طويلاً جداً، بل قد يكون من الصعب الإجابة علية الآن,, ولكن أعدكم بالاجابة التي ستجدونها في الحلم تلك القصيدة القادمة,, التي بدأت نسج حروفها في اول ايام السنة,, والتي عاهدت نفسي وقتها بأن تكون حروفها أروع ما ستقرأونه أنتم أيها المتذوقون فقط,, فلا تملوا الانتظار فأنتم الدافع الحقيقي لها,, انتم قلبها النابض,, فلولا الحلم,, لما التقيت بكم ومن اجله سأبقى معكم لعله يتحقق لي ولكم.
قرقعة,.
احترت كيف أوادعه,.
مالقيت غير الدموع اودعه فيها,.
احترت كيف اشتاق له,.
مالقيت غير المواجع اغني عليها,.
مع السلامة ,, جعل دربك خضر
ولاتلوم الموادع,, إذا يوم,, على بالك حضر,.
الغادة

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved