أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 26th May,2000العدد:10102الطبعةالاولـيالجمعة 22 ,صفر 1421

الاولــى

الأمم المتحدة تبدأ بوضع العلامات على الحدود الدولية للبلدين
باراك أبلغ شيراك نية الانسحاب من جزء صغير من مزارع شبعا
الجيش اللبناني يعتقل الذين مارسوا النهب والسلب بعد الانسحاب الإسرائيلي
* * القدس جنوب لبنان الوكالات
أعلنت الحكومة الاسرائيلية أمس الخميس استعدادها للانسحاب من جزء صغير من مزارع شبعا التي يطالب بها لبنان، الا أنها استبعدت تسليم المنطقة بكاملها الى الحكومة اللبنانية.
وأعلنت وزارة الدفاع الاسرائيلية ان رئيس الوزراء ايهود باراك قال للرئيس الفرنسي جاك شيراك انه سيتم اخلاء الجزء الصغير من مزارع شبعا الموجود في الأراضي اللبنانية بحسب خرائط الأمم المتحدة .
الا ان الوزارة نفت معلومات أوردتها الاذاعة الاسرائيلية مفادها ان باراك اطلع شيراك على استعداده للتنازل عن مزارع شبعا بالكامل حتى لا يعطي سوريا أو حزب الله الشيعي الأصولي حجة لمواصلة هجماتهما على اسرائيل بعد انسحابها أمس من جنوب لبنان.
وأضافت الوزارة في بيان ان المعلومات التي أشارت الى نية اسرائيل في الانسحاب من أجزاء مزارع شبعا التي لا تقع في الأراضي اللبنانية بحسب خرائط الأمم المتحدة لا أساس لها من الصحة .
وتعتبر الحكومة اللبنانية ان مزارع شبعا التي تقع عند الحدود بين لبنان وسوريا جزء لا يتجزأ من أراضيها في حين تزعم اسرائيل انها احتلت تلك المزارع من سوريا خلال حرب الأيام الستة في 1967م.
هذا وفي نيويورك أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة فريد ايكهارد أمس ان الأمم المتحدة ستعمد سريعا الى وضع علامات للحدود اللبنانية الاسرائيلية للتأكد من ان انسحاب القوات الاسرائيلية كامل.
وأوضح ايكهارد ان خبراء خرائط تابعون للأمم المتحدة سيحلقون فوق الحدود بعد الحصول على تصريحات بالتحليق من لبنان وسوريا.
وأعلنت اسرائيل أمس الأربعاء ان جميع جنودها قد غادروا جنوب لبنان بعد احتلال استمر 22 عاما.
وتمتد الحدود على حوالي 110 كيلو مترات من الساحل المتوسطي في الغرب الى سفوح جبل حرمون في الشمال الشرقي, ويفصل حوالي ثمانين كيلومترا بين لبنان واسرائيل، بينما يفصل حوالي ثلاثين كيلو مترا بين لبنان وهضبة الجولان السورية التي تحتلها اسرائيل منذ 1967م.
ويرافق خبراء الخرائط الموفد الخاص للأمم المتحدة تيري رود لارسن الذي وصل أمس الأول الى بيروت في مهمة تستغرق بين سبعة وعشرة أيام في الشرق الأوسط.
وذكر ايكهارد ان الخبراء سيحلقون على متن مروحية، على علو منخفض فوق الحدود في الأماكن التي لم ترسم فيها بوضوح وسيضعون براميل ملونة مليئة بالاسمنت لتعيين الحدود.
وبعد انجاز هذه المهمة، سيقوم عناصر من قوات الطوارىء الدولية في لبنان بتسيير دوريات في المنطقة الأمنية السابقة للتأكد من خلوها من أي جندي اسرائيلي ومن انهيار جيش لبنان الجنوبي التابع لاسرائيل.
وأكد المتحدث ان هذا الخط لا يشكل ترسيما للحدود التي وضعتها فرنسا وبريطانيا في 1923م، مشيرا الى انه على اسرائيل ولبنان القيام بهذه المهمة في وقت لاحق.
على صعيد آخر صرح ضابط في الجيش اللبناني لوكالة فرانس برس ان الجيش اللبناني أوقف أمس الأول عددا كبيرا من الأشخاص الذين كانوا ينقلون أشياء مسروقة أو استولوا عليها من القرى المسيحية في المنطقة التي انسحبت منها الدولة العبرية، وذلك لدى خروجهم من هذه المنطقة.
وعزز الجيش اللبناني حواجز الطرق التي أقيمت عند مداخل هذه المنطقة التي انسحب منها الجيش الاسرائيلي بشكل كامل فجر أول أمس الا ان الجيش لم يدخل المنطقة التي يقتصر فيها وجود الدولة اللبنانية على بعض عناصر الدرك.
وقال الضابط نفسه الذي طلب عدم كشف هويته ان الجيش الذي يقوم بتفتيش كل السيارات نجح في توقيف عدد من هؤلاء الأشخاص ومصادرة الأشياء التي سلبوها لاعادتها الى أصحابها.
ولم يوضح الضابط عدد الأشخاص الذين أوقفوا ولا طبيعة الأشياء التي تمت مصادرتها.
وكان صحافيو وكالة فرانس برس في المنطقة ذكروا ان رجالا مسلحين ارتكبوا تجاوزات وأعمال سرقة ونهب، في بلدات مسيحية هجرها الجيش الاسرائيلي وجيش لبنان الجنوبي.
وسجلت حوادث من هذا النوع في مرجعيون المقر العام للجيش الاسرائيلي وجيش لبنان الجنوبي حتى الثلاثاء، فضلا عن بلدات مسيحية مجاورة ولا سيما القليعة وبرج الملوك ودبين وعين ابل.
وفي القدس المحتلة أفاد استطلاع للرأي نشر أمس الخميس ان غالبية الاسرائيليين تؤيد انسحاب الجيش من جنوب لبنان، لكنها انتقدت معاملة الدولة العبرية لميليشيا جيش لبنان الجنوبي الموالية لها التي انهارت في أعقاب الانسحاب.
وأشار استطلاع الرأي الذي أجراه معهد دهاف المستقل مساء أمس الأول ونشرته صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم الى ان 72% من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع اعتبروا ان الانسحاب كان الحل الأنسب نظرا للظروف في مقابل 20% رأوا العكس.
الا ان الانسحاب الذي انتهى فجر أمس الاول لم يزد من شعبية رئيس الوزراء ايهود باراك، فقد أشار 58% ممن شملهم الاستطلاع الى ان رأيهم في باراك لم يتغير في حين أشار 23% الى انه تحسن مقابل 18% اعتبروا ان شعبيته تدهورت.
وأضاف الاستطلاع ان 53% اعتبروا ان تصرف اسرائيل ازاء الجنوبي لم يكن لائقا في مقابل 38% اعتقدوا العكس.
وشمل الاستطلاع عينة تمثيلية من 509 أشخاص من السكان الاسرائيليين مع هامش خطأ يبلغ 5 ,4%.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved