أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 26th May,2000العدد:10102الطبعةالاولـيالجمعة 22 ,صفر 1421

أفاق اسلامية

المترهلون جسدياً
موضي بنت رشيد المساعد
كثير من الأزواج,, يطلب مواصفات معينة وكثيرة في الزوجة من حيث:الشكل فقط,, وقليل من يطلب المضمون,, وفقدان الأخير هو الأخطر بالطبع!!
ولكن فئة من هؤلاء الأزواج الذين يتطلبون,, لا يحصلون إلا على العكس سبحان الله ، وياليت هؤلاء المتشرطين يملكون المواصفات المتكاملة,, حين يبتغون من هذه المسكينة المختومة بتاء التأنيث؛ إما لفظا أو حقيقة، أن تكون كإحدى نجمات السينما من أمثال اللواتي لا داعي لذكرهن!!
فما أن يبدأ المسلسل بالعمل حتى,, يضع رجلا على الأخرى,, ويبدأ إما بتناول حبات البرتقال، أو يرتشف الشاي مصحوبا بالمكسرات، والفم أحيانا ممتلىء بقطعة من الجاتوه,, بالمدح لهذه الممثلة، وذم الأخرى التي تشبه زوجته كشكل خارجي فقط, مع أن الزوجة المسكينة ليست بشعة ، ولكنها في عيون بعض الرجال الفارغة كهذا ,, فيأخذ بالتفوه بعبارات المدح والغزل بالممثلة تاركا المسكينة زوجته تحترق وتشبك كفيها ببعضهما مرة وأخرى تمسح بهما حبات العرق المتصبب وتكتم الغيظ المكلوم.
مع أنها اذا وضعت في مكانه وتلفظت وأفصحت عما في نفسها من أمنيات لكان مصيرها هو يمين الطلاق,, والعودة الى منزل أهلها إلا اذا كان من الشهامة بحيث يتركها في منزلها مع أولادها ويغادر هو!!
والغريب أن أكثر هؤلاء المتهكمين,, ليسوا على درجة من الوسامة والفضائل الانسانية كالرقة والوداعة,, فهو يسخر من بدانتها العادية وينسى نفسه والكرش الذي أمامه يظل من مدخل الباب كالكرة اللحمية والشحمية,, اللهم لا شماته .
حينها لا تملك الزوجة، وبنظرات الأسى إلا أن تردد بينها وبين نفسها:
معك,, ما عدتُ أشعر,, بالأمان
سيفك في قلبي,, في مقلتي,, انكسر
ضياؤك خبا,, من هاجسي,, ومن صميم الفؤاد,, انحسر
عتبت قلباً,, هام في صوتك,, في عينيك
صان عهدك,, حفظ ودك,.
فبعثرته,, رياحك,, وانتثر
لملم بقايا,, أمسك,,
لملم بقايا,, ذاتك,.
فلست,, أهلا,, للحب,, ولا المستقر,.
وهكذا ترحل بعيداً,, تحمل ورقة هي ثمن مطالبتها بالطلاق!!

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved