أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 26th May,2000العدد:10102الطبعةالاولـيالجمعة 22 ,صفر 1421

شرفات

فيتامين (ج) لوقاية ومعالجة التوحد
* تقديم: ياسر الفهد
والد طفل توحدي
** يقول دكتور بيرنارد ريملاند من معهد دراسات التوحد في سان دييغو، ان فيتامين (ج) يعتبر أكثر المواد امانا والذي يفيد المخ والجسم بصورة كبيرة في عدة اوجه، وقد ادركت فعاليته في الوقاية والمعالجة.
** يتركز فيتامين (ج) بكثافة في المخ ولكن لا نعرف بالتحديد الدور الذي يقوم به في المخ استعانت إحدى الدراسات الحديثة ب400 مرجع تبحث في فيتامين (ج) والمخ، ولكن يظل السر قائما.
** لا نحتاج لأن نفهم الكيمياء الحيوية لفيتامين (ج) لندرك انه اساسي لوظائف المخ، ان العلامات المبكرة لنقص فيتامين (ج) في الجسم هي حدوث الارتباك والشعور والكآبة كما يعزز فيتامين (ج) الادراك كما ثبت في ارتفاع درجات معدل الذكاء المتزايدة في الاطفال الطبيعيين واطفال داونز، واثبتت بعض البحوث الاخرى تزايد الEEGS والتيقظ، حسبما تم قياسه بطرق مختلفة، وقد اثبت كل من هوفمان واوزموند في سلسلة دراساتهما الذكية فعالية فيتامين (ج) في معالجة انفصام الشخصية شيزوفرينيا .
** يرتبط جميع ما نسمع عن فيتامين (ج) بدوره في تدمير الفيروسات والبكتريا، وقد استشهد استعراض 1995 لهميلي وهيرنان 21 دراسة تهدئة اعطى فيها المزيد من جرامات فيتامين (ج) ادت الى خفض درجة وحدة واستمرارية نزلات البرد بصورة ملموسة لا يمنع حدوث نزلات البرد وانما يعمل على تخفيف حدتها , قمت بدراسة الدكتور الاسترالي آرشي كالوكارينوس الذي استخدم فيتامين (ج) لتخفيف معدل وفيات مواليد الابورجين بسبب جدري البقر من 50 بالمائة الى صفر بالمائة.
ولكن عمل فيتامين (ج) المضاد للجراثيم ليس إلا واحدا من ادواره العديدة في جسم الإنسان، ويبحث ايرون استون في كتابه القيم معامل الشفاء والمعالجة : فيتامين (ج) ضد الامراض، طرقا عديدة اخرى يقوم بها فيتامين (ج) بحماية الجسم من مواد تعتبر مسببة لبعض حالات التوحد واليك بعض الاسئلة:
** يستعرض د, استون عددا من البحوث بادئا في الثلاثينيات مبينا معاناة عمال المصانع من التسمم بالرياص نتيجة لتعرضهم له في المصاهر، ومصانع البطاريات وما شابهها، حيث شفوا سريعا من الاعراض العقلية والجسمانية التي عانوا منها عند تناولهم فيتامين (ج) وقد ناقش حالة 1940 طفل يبلغون من العمر 27 شهرا التي تحسنت حالتهم سريعا بعد اعطائهم فيتامين (ج) اثر تناولهم مواد تحتوي على الرصاص، وناقش ايضا بحثا صينيا حيث تم وضع 100 فرخ ضفدع في ماء به رصاص، ثم رفعت ووضعت بعض منها الموجودة في الماء العادي، كما بحث ايضا الاثر الوقائي لفيتامين (ج) ضد الزئبق والزرنيخ والبنزين والكمياويات الاخرى، كما هو الحال بالنسبة للسموم العضوية الاخرى مثل تسمم اكل اللحوم والاسماك الفاسدة وعضة الثعابين والعناكب والعقارب والسموم البكتيرية.
** ومن فيتامين (ج) والتوحد وهل تم استعمال فيتامين (ج) في معالجة التوحد فيقول: لدي حالتان دراسيتان فقط تتناولان تدخل فيتامين (ج) بوجه خاص في حالات التوحد، الاولى كانت دراسة بدأتها في 1967 لتقييم اثر ومفعول 4 فيتامينات وهي: ب3، ب5، ب6 وفيتامين (ج) حيث استخدمنا جرعات تتراوح بين 1 3 جرامات من فيتامين (ج) حوالي 20مغ/رطل ، وتفوق فيتامين ب6 على فيتامين (ج) بسهولة عند مستوى تلك الجرعة يؤكد 18 بحثا اهمية وقيمة فيتامين ب6 .
أما البحث الثاني في فيتامين (ج) مع التوحد اجري بواسطة دولسكي اي تي ايه ال (1983)، وتكون البحث من اجراء تجارب لمدة ثلاثين اسبوعا باعطاء جرعات 52مغ/رطل في اليوم كعلاج ل18 طفلا توحديا تتراوح اعمارهم بين 6 19 سنة في مجمع سكني وكانت النتيجة احصائيا هي حدوث تحسن ملموس، واعطت الجرعات الكبيرة التي اعطاها د, دولسكي افضل النتائج عن دراستنا الاولى في فيتامين (ج) ، ولكن ما هي الجرعة الصحية لفيتامين (ج) للتوحد؟ لا احد يعرف، ولكن ان استخدام فيتامين (ج) مأمون بصورة كبيرة ولو أخذ بجرعات مكثفة عليه سيكون من المفيد معرفة افضل الجرعات للتوحد.
** بسؤاله عن الجرعة المأمونة من فيتامين (ج) كان الجواب هو الكثير منها!!، ويقترح خبير فيتامين (ج) روبرت كاثكارت طريقة تحمل المعدة لتحديد احتياجات الفرد من فيتامين (ج) ، وببساطة تأخذ يوميا كميات كبيرة من فيتامين (ج) حتى يصل جسمك الى درجة التشبع منه، وبتجاوز هذا المعدل فسوف يصبح فيتامين (ج) ملينا، ومستوى التحمل بالنسبة لمعظم الاشخاص الاصحاء هو 10 الى 15 جراما من فيتامين (ج) يوميا، ويحتاج جسمك الى المزيد من هذا الفيتامين في حال شعورك بالمرض ويمكنك زيادة الجرعة من 30 الى 100 جرام او اكثر يوميا، وبالنسبة لكاثكارت وخبراء الفيتامين الآخرين فاستخدام جرعات كبيرة من الفيتامين عند المرض سوف يقلل ويختصر فترة المرض بصورة كبيرة ويستطيع مرضى د, كاثكارت الذين يعانون من تكسر وحيدات النواة في الدم من العمل بصورة جيدة بعد استعمال 200 جرام يوميا من فيتامين (ج) ، بينما يظل مرضى الاطباء الآخرين منومين لعدة اسابيع في المستشفى اثناء هذا المرض.
** لقد اعطيت ابنتي هيلين عند تنويمها بمرض هودجكن المرحلة الرابعة في عام 1974م، 40 حبة يوميا من فيتامين (ج) 29 مج/رطل ، صرخ الاطباء المعالجون في وجهي قائلين سوف تقتلها! وأجبتهم هراء! ، استعادت عافيتها سريعا، ومازالت في حالة صحية جيدة بعد 24 سنة.
نشر فاندراكامب في 1966 ورقة مهمة ونادرة اوضح فيها احتياج البالغين المصابين بالشيزوفرينيا من 26 الى 48 جراما يوميا من فيتامين (ج) للوصول الى مستوى التشبع منه والتي يبلغها الاشخاص الاصحاء بتناول 4 جرامات من فيتامين (ج) يوميا، ويقاس مستوى التشبع باختبار بسيط وذلك باضافة نقطة واحدة من البول الى انبوب اختبار يحتوي على كاشف.
** والمثير الذي وُجد ليس احتياج مرضى الانفصام لجرعات مضاعفة عشرة مرات عن جرعات الاسوياء، وانما المثير هو ان الجرعات الكبيرة من فيتامين (ج) يوميا تحدث تحسنا ملموسا في التطبيع الاجتماعي للمرضى، حيث يرى المرضى شعورهم بأنهم بحالة جيدة، ويستبدل القلق والتوتر والتعابير الوجهية بابتسامة ود ترتسم على محياهم، وبينوا انهم لم يشعروا بأنهم مقيدون يبدو ان الناس ليسوا بضدي ، استطيع الآن ان افكر اكثر وضوحا ، وبدأ الاشخاص المنعزلون الانطوائيون في المشاركة في الانشطة وفي المحادثات والنقاش مع المرضى الآخرين وموظفي الجناح.
** من الواضح ان التوحد والانفصام هي اعتلالات مختلفة تماما عن بعضها كما ركزت في كتابي 1964 بعنوان توحد الاطفال ، ولكن التطبع الاجتماعي الذي بينه فاندركامب عن مرضى الانقسام لديه سوف يكون محل ترحيب لدى التوحديين وخاصة لاولئك الذين يعانون من متلازمة اسبيرجر، اتمنى ان يكون هناك القليل من القراء الذين ينتابهم الفضول مثلي في ماذا ستكون المحصلة النهائية اذا ما تم اعادة وتكرار دراسات فاندركامب على متلازمة اسبيرجر والتوحد.
** أفاد باحثون آخرون بحدوث تحسن ملموس لدى المرضى النفسانيين وذلك لدى استخدام جرعات كبيرة من فيتامين (ج)، وافاد ميلنر (1963) على سبيل المثال تحسن ملموس لاعراض الاحباط، الهوس ونظير البارانويا مع تحسن في مجمل شخصية المرضى,كما بيّن البحث ايضا حدوث تحسن عند استخدام فيتامين (ج) لدى مرضى الاحباط والهوس الذي قمت بذكره في كتابي توحد الاطفال والتي يبدو انها مرتبطة وراثيا بالتوحد.
* إذا ما تم استخدام فيتامين (ج) بكميات كبيرة ينصح معظم الخبراء باستخدام فيتامين (ج) المصقل صوديوم اسكوربيد بدلا عن اسكوربيد الحمضي، حيث ان شكل الاحماض تتركز الحموضة عند تناول الجرعات الكبيرة، يمكن شراء مسحوق صوديوم اسكوربيد ملعقة واحدة تساوي 4 جرامات بالرطل او بالكيلو وليست بغالية الثمن.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved