أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 30th May,2000العدد:10106الطبعةالاولـيالثلاثاء 26 ,صفر 1421

متابعة

خادم الحرمين الشريفين تبرع بمائة ألف دولار دعماً لها
افتتاح ندوة العلاقات اليابانية الإسلامية في قرن بطوكيو صباح أمس
د, صالح آل الشيخ: المملكة ورثت شرف المكان والبقعة الجغرافية التي ترنو إليها أفئدة المسلمين
إنشاء المعهد الثقافي التابع لجامعة الإمام في طوكيو من مظاهر التعاون الفكري والحضاري بين المملكة واليابان
* طوكيو/ وليد البهكلي - أحمد العُمري
أعلن رئيس المركز الإسلامي بالعاصمة اليابانية طوكيو الدكتور/ صالح بن مهدي السامرائي عن تبرع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بمبلغ وقدره مائة ألف دولار بأمره لتقديمها دعماً لندوة شرق آسيا والعالم الإسلامي العلاقات اليابانية الإسلامية في قرن التي ينظمها المركز الإسلامي في اليابان بالتعاون مع منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة .
وقال السامرائي إن الندوة تهدف إلى تقوية أواصر العلاقات بين اليابان والبلدان الإسلامية وتعريف الشعب الياباني بمبادئ الإسلام السمحة وإظهار الوجود الإسلامي في اليابان بأسمى صوره.
ويحضر الندوة معالي الدكتور / عز الدين العراقي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي ووفود من الدول المجاورة لليابان كوريا الفلبين الصين ماليزيا إندونيسيا,, الخ , ومحاضرون متخصصون في مختلف المواضيع ذات العلاقة من بلدان المتعددة، كما يحضر الندوة من المملكة العربية السعودية معالي الشيخ / صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ومعالي الدكتور / عبد الله بن صالح العبيد أمين عام رابطة العالم الإسلامية ومعالي الدكتور محمدعبده يماني وغيرهم .
وأما من الجانب الياباني فقد حضرها وزير الخارجية واساتذة الجامعات وأعداد من المثقفين والمفكرين كما يحضر الندوة ويتابع فعالياتها العديد من المسلمين اليابانيين والمقيمين والطلبة والمتدربين.
من ناحية أخرى افتتحت صباح أمس الاثنين في مقر جامعة الأمم المتحدة بالعاصمة اليابانية طوكيو ندوة: شرق آسيا والعالم الإسلامي العلاقات اليابانية الإسلامية في قرن , التي تنظمها منظمة المؤتمر الإسلامي في طوكيو ولعدة أيام.
وقد بدأ حفل الافتتاح بالقرآن الكريم رتله الشيخ د, عبدالله بصفر، ثم ألقى رئيس المركز الإسلامي في اليابان مستعرضاً أسماء رجالات الدعوة من اليابانيين الذين أسهموا في نشر الإسلام من تلك المنطقة في العالم.
ومشيرا في الوقت ذاته الى أهمية عقد هذه الندوة بمناسبة مرور قرن من الزمان على دخول الإسلام لليابان، وأهمية ذلك في زيادة أطر التعاون والتعارف بين المسلمين كافة.
وقال السامرائي: ان المسلمين متواجدون في كل مكان باليابان من هوكايدو شمالا الى اقصى جزيرة صغيرة من جزر اوكيناوا في الجنوب وملاصقة لتايوان.
وأكد ان المركز الإسلامي في اليابان قام بدور مهم جدا في الدعوة الإسلامية، وطبع العديد من الكتب عن الإسلام باللغة اليابانية، واهتدى الآلاف من اليابانيين إلى الإسلام عن طريق المركز.
وأعرب في كلمته عن شكره للمملكة العربية السعودية على دعمها المستمر والمتواصل للمركز الإسلامي في اليابان، وللمسلمين قاطبة في تلك المنطقة من العالم، وكذا دعمها لتلك الندوة، معربا عن أمله في أن تحقق النتائج المرجوة منها.
كلمة د, عز الدين العراقي
ونوه معالي د, عز الدين العراقي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي في كلمته بالاهتمام والدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين ممثلة في وزارة الشؤون الإسلامية، والأوقاف والدعوة والإرشاد على أريحيتها الكريمة ودعمها السخي لهذه الندوة.
مؤكدا أن علاقات التعاون بين اليابان والدول الإسلامية الاعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي والدول التي في جوارها بالعالم الإسلامي.
وطالب العراقي بالعمل على المحافظة على زيادة التلاحم والتنسيق بين جميع المنظمات الإسلامية في المنطقة وعلى تبادل وجهات النظر بينها في كل القضايا التي تهمهعا لما فيه مصلحة الإسلام والمسلمين.
وقال : إن منظمة المؤتمر الإسلامي تسعى جاهدة لمساعدة الأقليات المسلمة على الاندماج الفعلي في المجتمعات التي تعيش فيها، وعلى التمتع بمعاملة تتسم بالعدالة والإنصاف، مما شجعهم على المشاركة في التقدم الاقتصادي وتوفير الأمن الاجتماعي لهم ولأجيالهم القادمة، كما تحرص المنظمة على أن يقدم المسلمون النموذج الأمثل للسلوك الإسلامي في نطاق احترام سيادة الدول التي ينتمون لها.
معرباً عن ارتياحه لموقف الحكومة اليابانية التي تراعي تلك المبادئ نفسها، وهي بذلك تقدم نموذجا يحتذى من حيث التسامح والتعايش بين مختلف فئات المجتمع الياباني على اختلاف اعراقه ودياناته، مؤكدا أنه لولا عالمية الرسالة المحمدية لما امتد الإسلام ليشمل قارات العالم، ولما زاد عدد المسلمين على مليار وثلاثمائة مليون نسمة من جميع الأجناس، وهذا خير دليل على بطلان الحملات الظالمة التي تصف الإسلام بالتعصب والغلو مع أنه يدعو الى الحوار المستمر مع أهل الأديان الاخرى، ويشجب العنف ويدين الإرهاب بكل أشكاله وصوره ويحض على التعاون لإثراء الحياة الإنسانية وإسعاد الناس بصرف النظر على انتماءاتهم العرقية والدينية، ولذلك تبدو مستهجنة تلك الحملات الظالمة التي تشوه الإسلام وترميه بالتهم الباطلة.
وقال: ان من واجبنا أن نعمل بشكل منتظم وبإحكام لنعطي للعالم الصورة الصحيحة للقيم الإسلامية الأصيلة، لأن الحملات الظالمة المستمرة ضد الإسلام من شأنها أن تمحو الفائدة المرجوة من الحوار الذي يجب أن يستمر لتعميق التعايش السلمي العالمي, مؤكدا أن فكرة إجراء حوار بناء بين الحضارات المعاصرة قد حظيت بتجاوب قوي في أوساط الأمم المتحدة التي قررت بدورها بناء على ذلك، أن يكون عام 2001م عاما للحوار بين الحضارات.
وأكد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي في ختام كلمته ان هذه الندوة ستكتسب أهمية كبرى وستزيد من التفاهم والتفاعل الإيجابي مع الجالية المسلمة في اليابان وغيرها من دول شرق آسيا وجنوبها، وستساهم في التعريف بمنجزاتها وخصوصياتها وإسهامها الفعال في ازدهار مجتمعاتها بمختلف جوانب حياتها الثقافية والاقتصادية.
ممثل وزير الخارجية الياباني يتحدث
عقب ذلك ألقى ممثل معالي وزير الخارجية الياباني يوهي كونو كلمة معاليه عبر فيها عن خالص التهنئة بافتتاح الندوة الدولية، وعبر عن احترامه للمركز الإسلامي في اليابان، وأنه ينبغي لنا أن نعترف ان التاريخ البشري كان مليئا بالصراعات والاختلافات، وان القرن العشرين اتسم بكثير من المآسي والحروب والمنازعات المتناحرة, ونتطلع الى القرن الحادي والعشرين في نشر السلام والطمأنينة.
وأكد معالي وزير الخارجية الياباني بانه يجب عدم تجاهل الآخرين، وذلك لأن الكراهية تؤدي إلى التناحر والإسفاف, كما طالب بتعزيز الحضارات مع بعضها البعض عن طريق الحوار وهذا هو محور تلك الندوة المهمة.
وأعرب معاليه عن أسفه بربط العنف والإرهاب بالإسلام، وهذا هو الخطأ بذاته وسبب ذلك هو عدم وجود حوار بين الناس لتصحيح الصورة الصحيحة, واليابان حريصة على التعمق في فهم الإسلام، كما أعرب عن أمله بان تتكلل الندوة بالنجاح، وتوثيق عرى المودة بين الدول الآسيوية والإسلام.
كلمة مدير جامعة الأمم المتحدة
ثم ألقى البروفيسور فان جنكل مدير جامعة الأمم المتحدة كلمة عبر فيها عن سعادته على احتضان الجامعة لتلك الندوة المهمة التي تدعو الى الحوار المباشر بين الحضارات وبمشاركة نخبة كبيرة من العلماء من مختلف دول العالم، كما أكد أهمية الحوار بين الحضارات والشعوب لما فيه من تحقيق وتصحيح كثير من المفاهيم العالقة بين الشعوب وتحتاج الى ايضاح.
ثم شارك سفير جيبوتي وعميد السلك الدبلوماسي في اليابان رشاد فرح بكلمة بهذه المناسبة.
كلمة آل الشيخ
ثم القى معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد فضيلة الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ كلمة قال فيها:
إنها لمناسبة سعيدة أن نحظى بهذا اللقاء الذي يرسخ عمق التواصل ما بين العالم الإسلامي والشرق الأقصى هذا التواصل الذي لم يكن وليد الساعة بل كان تاريخه ماضيا عبر القرون في خير تواصل في البحث والعلم والإيمان ولهذا أشكر بهذه المناسبة معالي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي وفضيلة مدير المركز الإسلامي لطوكيو على اتاحة هذه الفرصة لنا وللباحثين جميعا في مناقشة كثير من القضايا التي تهم العالمين الإسلامي وعالم الشرق بل تهم العالم في ساعته هذه أجمع وان كل منصف وكل محب للحقيقة وكل باحث عن الإدراك وتقصي الأمور وتحرير الحقائق ليُسر بقيام جامعة الأمم المتحدة بعقد هذه الندوة وفي رحابها واتاحة امكانات الجامعة لكي يتباحث جميع المهتمين بالعالم الإسلامي وبالفكرة الإسلامية وبالعقيدة الإسلامية وبأثر التواصل ما بين الشرق الأقصى والعالم الإسلامي حتى يمكن أن تكون لبنة حية في مسار الحوار بين العالمين,, إن الله جل وعلا لما بعث نبيه محمد صلى الله عليه وسلم على اثر عدد كبير من الرسل يدعون جميعا الى الإيمان بالله وحده والى عبادته لأنه جل وعلا هو الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لا يستحق العبادة أحد الا هو سبحانه جمعهم على هذه العقيدة التي هي عقيدة التوحيد لكي يتوحدوا,,يتوحدوا في قلوبهم ويتوحدوا في إيمانهم.
ولكي تتوحد مناهج البحث والتفكير والحوار واللقاء بينهم وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ولهذا قام نبينا صلى الله عليه وسلم بما قرره الله جل وعلا في القرآن بتقرير منهج التفكير والبحث الحر والنظر في الآفاق وفي ملكوت السموات والأرض وفي الأنفس قل إنما أعظكم بواحدة ان تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا فالتفكر والتأمل هو منهاج البحث الصحيح لأن الإنسان إذا تفكر فيما حوله بنهج مضبوط صحيح وتفكر في نفسه وعلاقاته مع الآخرين في منهج منضبط متخلص من الهوى والأهواء فإنه سيصل إلى حقيقة تخدم الإنسانية وتخدم ما أمر الله جل وعلا به أمر ربنا جل وعلا بالحوار والمجادلة بالتي هي أحسن كما قال جل وعلا ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن والمجادلة بالتي هي أحسن بالقرآن العظيم لا تختص بجدال المؤمن بل هي شاملة لجدال كل الناس.
وقولوا للناس حسناً ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن,, فأمر الله جل وعلا بالحوار والمجادلة التي هي منهاج للوصول الى الحقائق والوصول الى ما فيه خدمة للإنسان في روحه وفي مدنيته وحضارته,, وسار المسلمون على هذه الأسس الثلاثة في حضارتهم وفي علاقتهم بالآخرين وفيما أسسوه من المناهج العلمية والبحثية فساروا على التوحيد توحيد الله جل علا وفتحوا المجال رحبا أمام العقل والقلب في التفكر والأمل وجادلوا وحاوروا بأفضل طرق الجدال والحوار حتى أسسوا منهجا متميزا في كيف يكون الحوار وكيف تكون المجادلة لكي نصل بعد هذا الحوار والمجادلة الى الحقائق التي نرجو أن تكون صحيحة دائما إذ إن إدراك الصواب هو رغبة الإنسان في أموره كلها، وإن الناظر والمتأمل أيها العلماء والباحثون في تاريخ أمة الإسلام وعلاقتها بجميع الحضارات التي سلفت وعلاقتها بالأمم التي اختلطت بها كالشرق الأقصى وغيره,, إن الناظر في ذلك ليتقرر عنده ويوقن أن تلك العلاقة قامت على التأثير والتأثر قامت على التأثير بما عند الحضارة الإسلامية من إيجابيات كثيرة لابد أن يستفيد منها الآخرون وكما ذكر معالي رئيس جامعة الأمم المتحدة بطوكيو في أن الحضارة الإسلامية أدت كثيرا للبشرية في جميع مجالات العلم التجريبي وأصل الأصول في ذلك أن المسلمين في حضارتهم قدموا المنهج التجريبي في أروع صوره وأقصد أصوله وتنظيراته فأقاموا نظرية المعرفة ونظرية المعرفة بها تأسس النظر الفلسفي والنظر الحضاري أيضا,, وأقاموا منهج البحث والتجريب الذي به اكتشفوا الجاذبية الأرضية والذي به اكتشفوا كثيرا من خبايا الإنسان وتشريحاته مما كان أساسا في علوم كثيرة في الجغرافيا وفي الطبيعة وفي الفلك وفي الطب وفي العلوم الاجتماعية والإنسانية مما كان أساسا حيا وقويا للحضارة الغربية التي اتت بعد ذلك,, فإن الناظر في الإسلام وفي تاريخ الإسلام ليوقن أن الإسلام أكثر في البشرية اليوم بأنواع من التأثير وهو أيضا لا يستنكف أن يتأثر بما يراه صالحا ومفيدا عند البشرية لأن الحقيقة والحقيقة وحدها هي الأمر الذي يريده الإسلام ويسعى اليه ويعلم ابناءه ذلك.
الإسلام دين الوسط والاعتدال
وواصل آل الشيخ كلمته قائلا: إن المملكة العربية السعودية وقد ورثت في هذا الزمن ورثت التاريخ، تاريخ الإسلام كله وورثت شرف المكان والبقعة الجغرافية التي ترنو إليها أفئدة المسلمين وتتصل بها دائما, إن المملكة العربية السعودية ليسرها دائما أن تكون مُحيية لكل أمر فيه نفع للمسلمين وفيه نفع للإنسانية لأننا نمثل الإسلام الذي هو دين الوسط ودين الاعتدال كما أمر الله جل وعلا بذلك في قوله وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا والمملكة العربية السعودية ليسرها أن تتعاون في تأصيل هذات الإسلام المعتدل والوسط والنظرة الصحيحة المطمئنة للأمور مع كل الناس في جميع المجالات لأن بث هذه العقيدة المعتدلة يجعل الروح مطمئنة ولايمكن للإنسان ان يبلغ كماله إلا إذا لبى مطالب الروح ومطالب الجسد وتلبية مطالب الروح يكمن في البحث عن السعادة والطمأنينة وهي التي يوفرها دين الاسلام لهذا لما شرف الله جل وعلا المملكة العربية السعودية بالتاريخ المجيد الاسلامي وبالبقعة الجغرافية التي تتعلق بها أفئدة المسلمين فإننا نسعى للتواصل مع جميع المسلمين فيما يخدمهم في أمر دينهم وامر دنياهم.
وفي هذا المجال أقدم بالخصوص وأشير بالخصوص للعلاقة القوية المتينة المتميزة بين المملكة العربية السعودية وبين الحكومة اليابانية في جميع المجالات الحضارية والثقافية والإنسانية,, وما إنشاء معهد ثقافي في طوكيو يتبع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالمملكة العربية السعودية إلا مظهر من مظاهر التعاون الثقافي والحضاري والفكري بين البلدين,, إن صلة المملكة العربية السعودية بالشرق وبالخصوص في اليابان ليست وليدة السنوات الأخيرة بل هي متقادمة في الزمان وقد كان المسلمون في هذه البلاد يراسلون علماء مكة وعلماء المملكة العربية السعودية طلبا للإجابة عن اسئلتهم وكان الحجاج الذين يأتون من اليابان ومن غيرها يجتمعون بأعلى السلطات في المملكة العربية السعودية وما لقاء الحاج الثالث من مسلمي اليابان صالح سوزوكي بالملك عبدالعزيز مؤسس الدولة السعودية في عام 1936م 1356ه إلا مظهر من مظاهر التواصل المهم بالمسلمين ورعاية شؤونهم وطلب التواصل معهم فيما يخدمهم في حاضرهم ومستقبلهم، إن هذه الندوة التي تعقد في رحاب هذه الجامعة العريقة لنرجو ان تهيىء بحوثا متميزة وصلات متميزة خدمة لموضوع هذه الندوة وهو العلاقات الإسلامية اليابانية في قرن ولا شك أن جملة من هذه النخبة من الباحثين والعلماء والمفكرين لابد أن يأتوا بشيء جديد, يخدم الصالح وأن يقدموا من البحوث ما فيه صالح التواصل العلمي والحضاري بين المسلمين وغيرهم في الشرق الأقصى.
ارجو لهذه الندوة كل النجاح وأرجو للباحثين أن يكونوا مقدمين لكل ما نصبو اليه كما أرجو أن نكون دائما ملتقين على مائدة الحوار ومائدة البحث الذي يتحرى الحقيقة ولا شك أن هذه المشاركات من جهات عديدة ستنبئ على أن هذه الندوة ستؤتي ثمارها إن شاء الله تعالى.
وشكر آل الشيخ في الختام جميع من تكبد وعانى الحضور إلى هذا البلد وكل المشاركين والحضور من الرجال والنساء لاثراء هذه الندوة ولحضور فعالياتها وقال: ارجو للجميع التوفيق واسأل الله جل علا أن يجعلنا دائما متحابين متوادين في جلاله وختاما أشكر لكم جميعا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وشكرا لإصغائكم,,!
كلمة د, العبيد
ثم ألقى معالي الأمين العام لرابطة العالم الاسلامي د, عبدالله بن صالح العبيد كلمة تقدم فيها باسم رابطة العالم الاسلامي بالشكر والتقدير لجميع العاملين في حقل الدعوة الإسلامية في اليابان، وعلى وجه الخصوص الاخوة القائمين على أنشطة وبرامج المركز الإسلامي التي بتنا نشهدها في ميدان العمل ونلمس آثارها، ومن بينها هذه الندوة الهامة التي تقام بتعاون مشترك مع منظمة المؤتمر الإسلامي ودعم من رابطة العالم الإسلامي التي تتشرف بتمثيل الشعوب الإسلامية، وكذلك دعم المملكة العربية السعودية ماديا ومعنويا لهذه الندوة المباركة.
وأكد د, العبيد انه من خلال المعطيات الاقتصادية فإن العلاقات اليابانية الإسلامية بالتأكيد إن شاء الله سوف تشهد تطورا أكثر في المستقبل مما يدعو الى التفاؤل بتزايد انتشار الإسلام في اليابان وبخاصة أن هناك إدراكا بأهمية التعارف بين الطرفين مما يدل عليه تزايد إقبال الطلاب اليابانيين لدراسة اللغة العربية والعلوم الإسلامية ونشر الثقافة الإسلامية بين اليابانيين.
وبيّن معالي د, العبيد أن لرابطة العالم الإسلامي شرف الإسهام في خدمة المسلمين من خلال دعم المراكز والجمعيات الاسلامية ونشر الثقافة الاسلامية حيث أسهمت في نشر الترجمة اليابانية لمعاني القرآن الكريم التي وضعها الحاج عمر ميتا في عام 1404ه.
كما عقدت الرابطة مؤتمر الفقه الاسلامي الذي عقد بالتعاون مع معهد القانون المقارن بجامعة تشو بطوكيو في عام 1397ه، كما شاركت الرابطة في العديد من المؤتمرات والندوات التي عقدت في اليابان بهدف عرض الاسلام على الشعب الياباني والتعريف به وكان آخرها اجتماع الذكرى العاشرة لمؤتمر القمة الديني للدعاء من اجل السلام في العالم الذي انهى فعالياته في جبل هاي في كيوتا في عام 1418ه.
إضافة الى ان الرابطة صلة مستمرة بالمسلمين اليابانيين من خلال عضوية المجلس التأسيسي بالرابطة ومجلس إدارة هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية بالمملكة، ودعم الهيئات الإسلامية وعلى رأسها المركز الاسلامي وجمعية مسلمي اليابان.
وقال معاليه: ان تجربة اليابان بلا شك تمثل تجربة فريدة في سياسة الإنتاج والتسويق وفي الادارة فهي مثل في الاعتماد على الذات في العنصر البشري وعلى الغير في مواد الخام والتسويق، مثل في العلاقات مع الآخرين ، ولقد اعتمدت على إرادة العنصر البشري وعلى تنمية طاقاته وقدراته ومواهبه وإمكانياته، ولا شك إن إرادة التحدي وإرادة الحياة تصنع المعجزات.
ومضى معاليه في كلمته مشيرا الى ان قنبلة واحدة احدثت هذا الفعل ورد الفعل وعالمنا الإسلامي تتساقط يوميا على رؤوس ابنائه كما تتفجر من بين ارجلهم القنابل المتعددة والمأمول منه استيعاب الدرس والاقتباس من المثل والانموذج وان يعتمد على الله ثم على بناء الذات وإرادة الحياة.
ولا شك أنه بقدر حاحة المجتمع المادي الياباني الى الجوانب الروحية تقوم حاجة المسلمين الى حسن التنظيم والادارة والقيادة ولعل إدراك الحاجات المتبادلة ليكون حافزا للجميع على حسن الإفادة والاستفادة.
وأكد د, العبيد اهمية تبليع رسالة الاسلام وتعريف الناس بها وبخاصة في المجتمعات المادية وشرح شيء عن المعاناة من ردود الفعل في العالم الإسلامي لتأثير هذه المجتمعات المادية ونتائجها.
ودعا الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي في ختام كلمته الجمعية الاسلامية في اليابان الى توحيد صفوفها وكلمتها وجميع جهودها في وضع خطة عمل دعوي مشترك بالتعاون مع الهيئات الإسلامية العالمية، تقوم هذه الخطة على برنامج علمي وفق جدول زمني يستفيد من يابان التقدم ويابان التقنية ويابان المشاعر الإنسانية وجهود اليابان في خدمة البشرية وعلينا جميعا أن نبذل الجهود والمساعي لاعلاء كلمة الحق ونصر دين الله عز وجل.
كلمات ومشاركات متعددة
ثم توالت الكلمات حيث ألقى معالي الدكتور زحل وزير البحث العلمي الاندويسي سابقا، ومعالي راجا ظفر الحق وزير الشؤون الإسلامية السابق بباكستان، ومعالي البروفيسور محمد كمال حسن رئيس الجامعة الاسلامية بماليزيا، وفضيلة الاستاذ نعمان ماشيان مستشار الجمعية الإسلامية بالصين,, كلمات لهم بهذه المناسبة,،, عقب ذلك اختتمت الجلسة الافتتاحية، وتناول الجميع طعام الغداء المعد بهذه المناسبة.
جلسات العمل
بعد ذلك بدأت جلسات العمل للندوة,, حيث رأس معالي وزير الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ الجلسة الاولى للندوة التي كانت بعنوان: العلاقات التاريخية والثقافية,, بداية العلاقات وتطورها ,, وقد حاضر بها كل من السفير البروفيسور كونيو محاتاكورا من جامعة دايتوبونكا بطوكيو، والبروفيسور هسياوكو ماتسو من معهد الدراسات الإسلامية بجامعة طوطيو، والاستاذ خالد كيبا المدير المالي بالمركز الإسلامي في اليابان، والاستاذ تميم دار محيط المدير السابق بالمركز الاسلامي في اليابان.
أما الجلسة الثانية التي عقدت في ظهر اليوم نفسه فكانت بعنوان الأخلاق والمجتمع ورأس الجلسة الدكتور زحل وزير البحث العلمي الاندونيسي السابق، وقد حاضر بها كل من البروفيسور يوشينوري سانادا استاذ القانون بجامعة تشوا بطوكيو، والاستاذ ابوبكر محيي الدين رئيس جمعية الدعوة الاسلامية بسنغافورة، والبروفيسور ماساجي كشيبا من جامعة طوكيو الحكومية، والشيخ محمد الرابع الحسني الندوي رئيس ندوة العلماء بلكنهاو، بالهند، والدكتور مناظر أحسن المدير العام للمؤسسة الاسلامية بالمملكة المتحدة، والبروفيسور كوجيروا ناكامورا بجامعة أوبيرين بطوكيو.
ممثل وزير خارجية اليابان: ربط العنف بالإسلام هو الخطأ بذاته

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved