أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 30th May,2000العدد:10106الطبعةالاولـيالثلاثاء 26 ,صفر 1421

محليــات

رأي الجزيرة
لصون كرامة المرأة وتشجيعها كقوة عاملة
بحضور 120 سيدة أعمال ومعلمة يمثلن أهم قطاعين من القطاعات العملية التي اقتحمتها المرأة السعودية وخلال مخاطبته ل 600 من رجال الأعمال في مقر الغرفة التجارية والصناعية بمدينة جدة أول أمس كشف سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز عن توجهات الدولة تجاه المزيد من الاجراءات التي تعزز صون كرامة المرأة السعودية عموماً والعاملة خصوصاً، ومن أجل تشجيعها على اقتحام مجالات العمل التي تناسبها وفقاً لأحكام الشريعة الاسلامية، ولتقاليدنا وأعرافنا الاجتماعية.
وذكر سموه الكريم من بين تلك الإجراءات تحويل نحو 80% من الوظائف الرجالية في قطاع تعليم البنات الى النساء وأيضاً تخفيض نحو 50% من ساعات دوام المعلمات مع صرف كامل المرتب، الأمر الذي يتيح توظيف نحو 200 ألف معلمة سعودية مع التوسع الحالي والمستقبلي في تعليم البنات.
كما كشف سموه عن النيّة لدى الجهات المختصة لإقامة جامعة متخصصة للبنات.
فيما دعا سموه رجال المال والأعمال في القطاع الخاص لإيجاد وظائف خاصة بالنساء وفقاً للتعاليم الاسلامية والتقاليد الاجتماعية، بعد أن نجح القطاع العام في توفير فرص عمل للنساء بعيداً عن الاختلاط حيث برهنت النساء العاملات على قدرات عالية من الكفاءة والإنجاز والعطاء كقوة وطنية عاملة منتجة.
وفي جميع أحوالها الأسرية والاجتماعية كانت المرأة السعودية فوق الشبهات وبعيدة عن مظانّ السوء حافظةً ومحافظةً وواعيةً مدركةً لمسؤولياتها الوطنية والانسانية، وقد أحاطتها الدولة بكل ما تستحق من الرعاية والتقدير والاحترام وسهلت أمامها كل فرص التعليم من مرحلة الروضة وحتى مرحلة الجامعة وما فوق الجامعة، وفتحت أمامها كل مجالات العمل المناسبة لقدراتها الفطرية، ولالتزاماتها الدينية كشريكة في التنمية والبناء وتربية الأجيال، فأعطت بذلك نموذجاً مثالياً، ويكاد يكون فريداً لما ينبغي أن تكون عليه المرأة العربية المسلمة زوجةً وأمّاً وأختاً وابنةً، وموظفةً وعاملةً.
نالت كامل حقوقها الوطنية في العمل والتعامل في إطار من الحفاظ والثقة والاحترام، كما نالت حقوقها الانسانية في العزة والكرامة والحرية الذاتية والاجتماعية مبرهنةً بذلك كله على أن الحفاظ ليس قيداً، والمحافظة ليست حجراً والحرية ليست تحللاً وتفسخاً من قيم الدين والأخلاق ومن واجبات البيت والأسرة ومن مسؤوليات المجتمع الذي هي نصف قواه الناشطة في تطوره ونموه وازدهاره.
وما كشف عنه سمو النائب الثاني ينبئ للمرأة السعودية بمستقبل أكثر عزةً وكرامةً ومسؤولية تجاه وطنها ومواطنيها، لخيرها ولخير أجيالها القادمة.
(الجزيرة)

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved