أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 30th May,2000العدد:10106الطبعةالاولـيالثلاثاء 26 ,صفر 1421

الريـاضيـة

وجهة نظر
لا,, للتعصُّب!
* اي إنسان مدرك، واع، متطور حضارياً,, يمقت ويدين,, التعصب بجميع أنواعه,, فهو سلوك غير حضاري، وقبل ذلك ترفضه جميع الشرائع والأديان السماوية، وخصوصاً ديننا الإسلامي الحنيف,, ومن خلاله يتم معرفة مدى تخلف المجتمع.
فخنق طفل في الطائف من قبل شابين بحجة انه يرتدي شعار الاتحاد,, تصرف همجي، وحشي، غير سوي,, ومرفوض تماماً.
فلماذا وصلت موجة العنف والتعصب لدى قلة شاذة من شبابنا إلى هذا المستوى,, من الانحطاط الأخلاقي، والانحدار الفكري والفقر السلوكي؟!
يجب ان نرتقي,, ونطور من عقليات شبابنا,, وأفكارهم فهم بحاجة الى توعية، وتثقيف رياضي، ولكي يتحقق هذا يجب أن تتضافر وتتفاعل جهود عدة عناصر أساسية تلعب دوراً مهماً في تكوين شخصية المشجع الرياضي غير المتعصب وهي على النحو التالي:
* أولاً: الأسرة: فعلى مسئولها,, أن ينمي الفكر الرياضي,, لدى أولاده,, ويغرس فيهم,, احترام وجهات النظر والميول الأخرى,, وينهاهم عن التعصب,, ويبين لهم أن الرياضة ليست ملهاة ومضيعة للوقت بل هي ركيزة أساسية لبناء شباب هذا الوطن.
* ثانياً: مهمة المدرسة في إقامة محاضرات في أوقات النشاط المدرسي تبين مدى العواقب الوخيمة التي يجنيها المجتمع من التعصب، وتجعلهم أكثر تفهما للرأي والرأي الآخر، وتعطيهم الجرأة على الحوار المفتوح الهادف الذي ينمي السلوك والأخلاقيات الرياضية, لا سيما ان 60% من سكان مملكتنا الحبيبة هم دون العشرين!
* ثالثاً: الصحافة: فبعض أصحاب الأقلام الصحفية يسيئون إلى نهضتنا الرياضية,, دون أن يشعروا بذلك,, فحماسهم الزائد,, وعواطفهم الجياشة,, تشدهم وبعنف تجاه ميولهم الشخصية, فيسيئوا بطريقة أو بأخرى إلى شخص لاعب معين,, أو ناديه,, فينعكس,, هذا سلباً على القراء وخاصة الشباب منهم,.
فيا هؤلاء,, (اختلاف الميول عمره لا يفسد للود قضية),, وسياسة (إن لم تكن معي فأنت ضدي) انتهت وولى زمانها,واكتبوا للنقد الهادف البناء,, الموضوعي لا للتجريحات,, الشخصية,, وشجعوا المنافسة الشريفة,, التي تصب دائماً في صالح الكرة السعودية، وزيادة الوعي لدى المشجع السعودي.
* رابعاً: أنديتنا الرياضية,, فهي ليست ساحات لتفريغ طاقاتهم فحسب، بل هي اندية شاملة ذات رسالة سامية,, تهتم بجميع ما يخص الشباب فعليها ان تسعى جاهدة لتوثيق روابط الأخوة والمحبة بينهم,, ونبذ التعصب من خلال النشرات,, والندوات,, التوعوية,, وتوضح لهم,, أن الرياضة فن، وذوق، وأخلاق,,, وأنها ليست مجالاً قليل القيمة فهي تخدم وطننا في جميع المجالات,نحن واثقون تمام الثقة ان مرتكبي هذه الفعلة الشنيعة، سينالون العقاب الرادع والصارم من قبل الجهات المختصة, ولكن احرصوا,, دوماً,, على توسيع آفاق الوعي والإدراك لديهم!!!
علي يوسف اليوسف
الدمام ص,ب 6572

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved