أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 30th May,2000العدد:10106الطبعةالاولـيالثلاثاء 26 ,صفر 1421

مدارات شعبية

نادي القريات يجمع ورود تبوك بحبق المدينة
القريات تتعطر بالشعر مع الشاعرين عبيد الدبيسي وطلال حمزة
الجميع أشاد بنادي القريات ونجاحه بالأمسيات
*القريات هاشم أبو هاشم وجريد الجريد
من جديد وكما عودنا نادي القريات باستضافة أبرز شعراء الساحة من خلال برنامجه الثقافي الذي تميز به على مستوى المملكة ليرتبط اسمه بالشعر ويربط الشعر باسمه في شمال العز ها هو يجمع بين جبال تبوك الشامخة مع نخيل طيبة الطيبة في مساء جميل حملت نسماته معها عبير ورود تبوك التي اختلطت برائحة حبق المدينة ليتعطر به ليل الشمال والقريات خاصة لتتفجر المشاعر شوقاً وعشقاً متمردة على كل المواعيد والالتزامات بكل عنف لتحقق رغبتها الجامحة في الحضور والاستماع لروائع فارسي الأمسية الشاعر المبدع/ عبيد بن دخيل الله الدبيسي كاتب أوبريب أمجاد الموحد والشاعر المبدع/ طلال بن حمزة الشريف.
وكان لرعاية سعادة محافظ القريات الأستاذ/ أحمد بن عبدالله آل الشيخ نجاحاً آخر يضاف لنجاح الأمسية التي انطلقت في تمام الساعة التاسعة والنصف من مساء يوم الأربعاء الماضي على مسرح التنمية الاجتماعية بالقريات في حضور مميز رغم ظروف الاختبارات وقد بدأ عريف الأمسية الرائع الأستاذ/ سالم بشير الضبيعان بالترحيب بالفرسان والتعريف بهم مرحبا بالحضور وعلى رأسهم سعادة المحافظ ليبدأ الشاعر / طلال حمزة بقصيدة للقريات:


قالوا هي الملح وقلت أحلى من السكر
لها نشيدي وصوتي واجمل أبياتي
احبهاوأحبها,, واحبكم اكثر
والطيب لاشفته اعرف انه قرياتي

ثم القى قصيدة أخرى صفق لها الحضور بحرارة:


ياقصيدي حول الصبح لمسا
ولع اللي ما يولعه الفتيل
كل ما فيني من العشق يخسا
والله اني بالهوى باعي طويل
خذ علوم وصدق ما هي هلوسا
تعتدل والا عسى الدنيا تميل
إيه أنا اللي ما عرف ليت وعسى
وما تضيق الا يفرجها الجليل

بعدها انطلق الشاعر/ عبيد الدبيسي بأوبريت أمجاد الموحد الذي تفاعل معه الحضور خاصة عندما القى مقطع (هلا هلابه) والذي يحاكي لون الدحة الشعبي والذي تميزت به القريات:


هلا هلابه يا هلا
جينا له واعلنا الولا
حول عليها بجنوده
فارس ما يخطي باروده
وارض الجزيرة وحدها
زال الجهالة واسعدها
حررها من كل اعداها
والراية الخضراء علاها
فارس والفرسان جدوده
وارضه حاميها وحدوده

وقد أكد الشاعر عبيد أن هذا المقطع لم يجد اقبالاً في البداية لدى الملحن/ صالح الشهري ولكن اصرار عبيد عليه استطاع اقناع الشهري خاصة بعد أن قام بغناء هذا المقطع على لحن الدحة المعروف وهو الذي وضعه الشهري في الأوبريت بعد اقتناعه به وكان من أنجح مقاطع الأوبريت,,, بعدها ألقى الدبيسي قصيدة حب الشمال التي أهداها للقريات:


جابني حب المكان وجيت ساري
جيت مدري جابني حب الشمال
الوكاد أني وصلت بها الغداري
ما معي غير القوافي راس مال
قلت ابهدي من قصيدي للخباري
قلت اسلم,, واتعرف بالرجال

إلى أن يقول


من يقول الملح,,, ما هو بالصحاري
ألا ملح وسكر وغنج ودلال
يا قريات الغلا والدار داري
وكل بيت فاتح بابه تعال
اقبلي مني قصيدي واعتذاري
واكتبي في دفترك عاشق شمال

ثم انطلق الشاعر طلال حمزة بأفلاشاته التي اعجب بها الحضور:
التجارب
بعضها نخوضه بسلام
وبعضها لازم انحارب
قلت أنا للريح ياريح اشربيني
وقلت للشمس اكتبيني
اشطبيني
حوليني من ثبات
يعلم الله ما فتني ألا ثلاث
العسيف من الخيول والعنيف من القصايد والصخيف من البنات.
ليستمر في أفلاش آخر:
الوظيفة
تجعل الإنسان تافه
والحياة جدا سخيفة
لا تناقش
لا تجادل
لا تفلسف
أنت في الآخر موظف
والوظيفة
تجعل الإنسان تافه
وأكبر همومه رغيفه
واستمر فرسان الأمسية في نثر روائعهم المعطرة بروائح الديدحان و الشيح مشعلة مشاعر الحضور المتشوقة لهذا الإبداع دون كلل أو ملل ليبدأ الشاعر الدبيسي بنثر لوحاته الغزلية:


يا بنت أنا في خافقي للغلا بحور
وأنتي سواحل في عيونك تنادي
والحب طفل بعض الأحيان مغرور
عنده لهيب النار والثلج عادي

إلى أن يقول:


يلي غرامك لو كتبته على نور
سال الورق واخضر بالقلب وادي
ان قلت احبك قالوا الناس معذور
وان قلت اناما بيك طول سهادي
ثم ألقى قصيدة (باب وكسرته) ومنها:
الله يبيح الدجى من غربة الشاعر
سود الليال اشترت جوفه وحبرته
لانام طفه ولا طرف الخلي ساهر
كم ليلةوقفت القيفان وعسرته
صدره ملته الهموم وقله يكابر
والمشكلة ما لقت له باب وكسرته

إلى ختام القصيدة:


يكفيه قلب مثل لون البرد طاهر
ويش يأخذ الآدمي ون راح لأخرته
الآدمي وان تكبر عاد وش خابر
غير الفنا والكفن والقبر وغبرته

بعدها طلبت قصيدة (جدة) من الشاعر طلال حمزة التي سعد الحضور بفكرتها وبأسلوب إلقائها المميز:
جدة غير
آيه احب القاهرة
بيروت وكازا
بس جدة
يا أخي غير,.
جده يا آخي ذكريات
ماضي وحاضر وآت
يكفي جدة
أنها شمس المدائن
وأنها أحلى البنات
ثم القى قصيدة غزلية:


قالوا اخطا عليك وقلت خله يمون
كل زلة تجيني عارف ناسها
من يلوم الحبايب لا تثنت غصون
غصب عنها تمايل هب نسناسها
لي حبيب وربي ما حوته الفنون
لا ظهر يقلب الدنيا على راسها

واستمر الإبداع وأخذ الوقت يقترب من النهاية ووجوه الحضور تعبر عن تذمرها من الوقت الذي دائما ما يداهمنا في اسعد اللحظات وكأنهم يناشدون عريف الأمسية بأن لا ينظر إلى ساعته حتى تستمر ولكن مهما كان الوقت فهذه حال الدنيا لكل شيء نهاية حيث كرر عريف الأمسية شكره باسم نادي القريات للجميع وعلى رأسهم سعادة المحافظ بتقديم شهادات التقدير لفرسان الأمسية على حضورهم وتلبيتهم للدعوة رغم عناء السفر كما أعرب سعادته عن شكره وتقديره لرئيس نادي القريات الأستاذ/ نايف خالد بختاور وأعضاء النادي على ما يبذلونه من جهود ملموسة في تفعيل الحركة الثقافية والأدبية والشعر الشعبي بصفة خاصة.
لقطات من الأمسية
* أقام محافظ القريات مأدبة غداء تكريما لفرسان الأمسية.
* قصيدة جدة غير التي ألقاها طلال حمزة كانت محل اعجاب الحضور.
* عبيد الدبيسي دلت قصيدته للقريات حبه القوي لها والتي أتت بمشاعر قوية تحرك لها الحضور بالتصفيق.
* الشاعر بدر الفندي ألقى قصيدة عبرت عن مشاعر أبناء القريات تجاه فرسان الأمسية أعجب بها الجميع.
* أشاد رئيس وفد القريات المشارك في الجنادرية الأستاذ/ سليمان شعير البنيان بمقطع (هلا هلا به) في أوبريت الدبيسي وعلق كتب للقريات.
* جمهور غفير حضر الأمسية ومعظمهم شعراء.
* رئيس النادي الأستاذ/ نايف بختاور كان شعلة من النشاط كعادته.
* عريف الأمسية الأستاذ/ سالم بشير نموذج رائع لأبناء القريات.
* حشد إعلامي من جميع الصحف والمجلات الشعبية حضر الأمسية.


أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved