أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 31th May,2000العدد:10107الطبعةالاولـيالاربعاء 27 ,صفر 1421

مقـالات

وسميات
وعاد السعوديون
راشد الحمدان
سواء كان الفرد السعودي ثرياً أو لديه من المال ما يكفيه وزيادة فإن هذا لا يعني التخلي عن حق من الحقوق الشرعية التي تخصه,, الذي جاء بسبب الخيرات المتوفرة في بلده,, وأخيراً عرف المواطن السعودي قيمة هذه الخيرات ومردوداتها فنزل إلى السوق بدلاً من الاتكال على الآخرين وبشكل جزئي لا يعني سوى الخمول والانهزامية, ولأنه عندما تدخل سوق الخضار ترى الوجه السعودي في كل متر من السوق, وهذا يعني أن الريال السعودي أخذ مداره الصميم,.
وحددت إقامته ولم يعد يسافر يميناً وشمالاً خارج الحدود, وهذا سيكون له أثره الفعال بعد زمان عندما يدرك المواطن السعودي أنه قد فرط في الوقت الماضي في كثير من خيرات بلاده,, والذين اشتهروا بالثراء في البلدان الأخرى كانوا يعرفون خيرات بلدانهم, ويدركون أن ممارسة المواطن الفعالة فيه الثراء الذي يغنيهم عن الآخرين, ولذلك فإن كثيراً من المليونيريين العالميين لم يضعوا قدماً على أخرى حتى بعد ثرائهم وتغير حياتهم، وانما واصلوا العمل في مناحٍ تجارية أخرى وحققوا لأنفسهم مالم يكن في الحسبان.
واليوم نرى الجدية من المواطن السعودي وهو يلبس الثوب والكوفية والشماغ,, وتستلم منه ويستلم منك حتى أصبح الريال السعودي يخرج من الجيب السعودي ليدخل الجيب السعودي وهذا لا شك سيكون له انعكاس اقتصادي ذا منافع متبادلة في الزمان القريب.
وعندما كان المواطن السعودي في زمن مضى يبيع الانتاج المحلي خصوصا الأطعمة كان لذلك مذاقه الطيب وحلاوته.
وكنا ننتظر بائع الزبادي في الحجاز وبائع البليلة والترمس والعيش البلدي حتى نشتري منه ونثق في صناعته, ولكن جاء أناس أخذوا الصنعة من أيديهم ثم أخذوا الريال من جيوبهم حتى اصبح السعودي غريباً في سوق بلده التجاري, والحمد لله أن هذا التصرف جاء مبكراً وسيكون له مردوده الاقتصادي قريباً وسيدرك المواطن السعودي أن العمل التجاري ومباشرته شخصياً له أثره الطيب,, ولعل المجالات الأخرى يطرقها المواطن السعودي ,, ويتفاعل مع بلده كأم رؤوم تحن إليه ويحن إليها وتسعد بأن يتغذى من خيراتها بدلاً من امتصاص الآخرين لهذه الخيرات.
لعلنا نرى المهن اليدوية يباشرها سعوديون, لعلنا نرى معلمي البناء والمليسين والبويجية والسباكين والكهربائيين فلدينا معاهد وكليات تقنية خرجت من يستطيع القيام بهذه المهن على أصولها.
عودوا أيها السعوديون إلى خيرات أرضكم فهي الغذاء الفعال ضد كل أنواع الفقر.

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved