أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 31th May,2000العدد:10107الطبعةالاولـيالاربعاء 27 ,صفر 1421

محليــات

بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين
د, شبكشي: المملكة من أوائل الدول التي وضعت البرامج والقوانين لمكافحة هذه الآفة
* الرياض أحمد القرني
أكد معالي وزير الصحة د, أسامة شبكشي أن التدخين يعد مشكلة فريدة من مشكلات الصحة العامة حيث لا تفتك بصاحبها فقط وإنما تتعداه إلى من حوله وذويه, وفي الوقت الذي تشير فيه تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن هناك ما يقارب أربعة ملايين شخص في العالم يلقون حتفهم بسبب التدخين كل عام ويتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 10 ملايين في عام 2030م (أكثر من 70% منهم في البلدان النامية) ونجد أن التقارير تشير إلى ارتفاع المعدلات العالمية للمدخنين في شتى أنحاء العالم وبخاصة بين الفتيات وصغار السن.
ولفت معاليه في كلمة له بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين الذي يصادف اليوم إلى أنه يشير تقرير صادر عن البنك الدولي أنه مالم تطرأ تغييرات في سلوك الناس بالنسبة للتدخين فإن الوفيات المكبرة التي يسببها التبغ في الدول النامية في غضون ثلاثين سنة ستزيد على الوفيات المتوقعة بسبب الايدز والسل ومضاعفات الحمل والولادة مجتمعة.
وأوضح معاليه أن المملكة والحمد لله كانت من أوائل الدول التي أدركت عظم خطر التدخين وأنه ضياع لثروة الأمة المتمثلة في شبابها، علاوة على تعاظم تكاليف علاج الأمراض التي تسببها هذه العادة السيئة وضياع وقت كان من المفترض ان يستغل في الإنتاج ممايعود على الدولة بالخير الوفير.
لذلك كانت المملكة أول من اثار موضوع مكافحة التدخين في الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية وذلك عام 1978م، وكذلك أدرج هذا الموضوع على جدول اعمال مؤتمرات وزراء الصحة للدول العربية في الخليج منذ المؤتمر السادس الذي عقد في مدينة مسقط عام 1979م بناء على ورقة عمل تقدمت بها المملكة التي كانت بداية انطلاقة مباركة للحد من خطر هذا البلاء الداهم ومكافحته بشتى الوسائل ومواجهة الحملات الإعلانية والدائية التي تنظمها شركات التبغ للترويج لمنتجاتها.
وأشار معاليه إلى أنه قد صدرت العديد من القوانين والأوامر والتعليمات السامية بشأن مكافحة التدخين التي نصت على منع التدخين في جميع مكاتب الوزارات والمصالح الحكوميةوالمؤسسات العامة، ومنع نشر الإعلانات في الصحف ووضع التحذيرات عن أضرار التدخين على علب السجائر، ورفع نسبة الرسوم الجمركية على واردات التبغ وكافة مشتقاته حتىوصلت إلى 100% في الوقت الحاضر كما تم منع التدخين منعاً باتاً على الرحلات الداخلية للخطوط الجوية العربية السعودية، واعتمدت هيئة المواصفات والمقاييس لدول مجلس التعاون تخفيض نسبة النيكوتين في السجائر إلى 0,6 مللجم ونسبة القطران إلى 10مللجم كحد أقصى.
إضافة إلى ذلك فقد تم تأسيس الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين التي تشرف الآن على 34 عيادة لمكافحة التدخين منتشرة في شتى أنحاء المملكة وتقدم الخدمات العلاجيةوالوقائية والتوعوية للراغبين في ترك التدخين.
وخلص معاليه إلى أن المملكة لم تأل جهداً في سبيل المحافظة على صحة كل مواطن ومقيم على أرضها في الوقت الذي يهب فيه العالم أجمع معلنا الحرب على شركات التبغ وفرض الضرائب عليها وعقد الاجتماعات والندوات،وإطلاق المبادرات للتحرر من التدخين.

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved