أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 31th May,2000العدد:10107الطبعةالاولـيالاربعاء 27 ,صفر 1421

ملحق شقراء

العبد الكريم يروي قصة أهالي شقراء وأول طريق
لأهالي شقراء وأول طريق بجهودهم الذاتية ذكريات سطرها بمناسبة زيارة معالي وزير المواصلات الدكتور ناصر بن محمد السلوم وصحبه الأفاضل الأستاذ الفاضل الأديب / عبدالرحمن بن عبدالله العبدالكريم ابن شقراء البار والذي بحسه الوطني مع رفيق دربه الأستاذ الكريم إبراهيم بن سعد الهدلق اللذين أدركا ضرورة التعاون وحتمية التغلب على المصاعب لتسهيل وصول السيارات إلى شقراء ولنترك العبدالكريم يجتر الذكريات لما قبل إحدى وخمسين عاماً فقال: أرسلت خطاباً إلى مدير الشركة العربية للسيارات في مكة طالباً الشركة أن تمر سياراتها القادمة من مكة إلى الرياض بشقراء والعائدة إلى مكة فتلقيت منه جواباً فحواه تعذر ذلك لوجود محجر في مدخل البلد الغربي - الصفراء تواجه السيارات صعوبة عند تجاوزه ، لكون ذلك حقيقة بحثت والأستاذ إبراهيم بن سعد بن هدلق التماس طريق عبر وادي الغدير أسهل من محجر الصفراء فوجدناه وحددنا مساره وانتقلنا إلى خطوات التنفيذ ، دعونا الأهالي إلى اجتماع في ساحة المدرسة وألقينا عليهم خطابين عن مشكلة المحجر والطريق الذي يسهل عبور السيارات فتبرعوا مشكورين بما جاوز ألف ريال ، قاولنا على فتح الطريق مع وادي الغدير اثنين من العاملين بألف ريال على أن نتولى أنا والأخ إبراهيم رسم مساره وإعطاء التعليمات الخاصة بإزالة الصخور والأشجار ودفن المنخفض وخفض العالي متوخين تجنب مجاري السيل قدر الإمكان ، كنا نخرج يومياً مشياً على الأقدام للإشراف على ما تم إنجازه وتحديد مسار ما لم يتم عمله وهكذا دواليك بدأب و عزم وصبر ساعد على انجاز المشروع كله، يبلغ طول ذلك الطريق ما بين سبعة وعشرة أكيال، ركب كل منا في سيارة غِبَّ مطر وسلكنا بهما ذلك الطريق حتى نهايته فصفق أهلوهم ونحن معهم سروراً بسهولته فصارت قوافل السيارات لا تستعمل سواه عدة سنوات حتى تم تنفيذ الطريق المزفلت ، حينما نجتر من الذاكرة ذلك المشروع الوطني الحيوي الذي نشأ بدوافع شخصية مع تحديد مساره وتنفيذه بأفكار وجهود ذاتية من شابين عزت عليهما معاناة القادم إلى البلد والمسافرين منه وكذا تجاوب الأهالي رحم الله من مات وبارك في الأحياء وأبنائهم وأحفادهم أقول إن تلك التبرعات المادية هي أقوى سلاح ساعد على خروج المشروع إلى حيز التنفيذ وإن ذلك لنبراس يحتذى لكل عمل نفعي مهما كان صغيراً أو كبيراً فبالتعاون والعزم والإخلاص والدأب يتم المشروع ويؤتي أكله وفق الله كل مخلص لنجاح مسعاه آمين.
أضيف أخيراً أننا كنا بعد جريان السيل في الأودية نزرع ذلك الطريق راجلين ذهاباً وإياباً لتفقده لئلا يكون السيل قد جرف من أجزائه ما يحتاج إلى إصلاح ما يمكن بمجهود ذاتي تصاحبه العزيمة والدوافع الوطنية.
الرياض في 19/2/1421ه,

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved