أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 1st June,2000العدد:10108الطبعةالاولـيالخميس 28 ,صفر 1421

عزيزتـي الجزيرة

وما لمناهجنا عيب سوانا
ولماذا نرمي التهم جزافاً؟
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قرأت باهتمام بالغ ماخطّه قلم الأستاذ عبدالله الصالح الرشيد في عدد الجزيرة ذي الرقم 10089 بتاريخ 9/2/1421ه في زاوية بعنوان نعيب مناهجنا والعيب فينا وإنني ومنذ زمن كنت أتساءل عن سبب هذا الهجوم الكاسح من قبل كتّاب الزوايا ورسامي الكاريكاتير وغيرهم على مناهجنا وأنها هي السبب في رسوب الطلاب,, فقد كنا في أمسِّ الحاجة لمن يعلّق الجرس دفاعاً عن مناهجنا الدراسية التي جعلت كبش فداء لإهمال طلابنا,, إلى أن جاء الأستاذ الفاضل فأوضح الحقيقة وكشفها,, فأحببت مشاركته هذا الموضوع.
لعل كتّابنا وبحسن نية قد أغفلوا أمراً مهماً وهم يناقشون قضية كثرة الرسوب لدى طلابنا، وهو مناقشة القضية من كافة النواحي والبحث عن جميع المسببات، لا أن يركزوا على سبب واحد وهو صعوبة المناهج بغض النظر عن سلامة رأيهم في صعوبتها أو خطئه فهل يعقل أن نحكم بالصعوبة على منهج معيّن وطلابنا لا يعرفون كتبهم إلا قبل الامتحان بأسبوع أو أقل؟!
هل انكب طلابنا على كتبهم من أول أسبوع في الدراسة يراجعون كل درس على حدة ثم رسبوا في النهاية؟
إذا كان كذلك فحق لنا أن نلوم المناهج، أما أن نرمي التهم جزافاً فهذا والله الظلم بعينه.
فلكل مشكلة أسباب عديدة منها الرئيسي ومنها الفرعي هذا من جانب,, ومن جانب آخر نقرأ لبعض الكتَّاب ينادون بالإقلال من العلوم الإنسانية كما يقولون وإحلال العلوم التجريبية أو الدنيوية لحاجة البلاد إليها,, وهنا يبرز سؤال: هل الجامعات العلمية تفتح أبوابها بكل رحابة صدر لمن أراد أن يدرس الطب أو الهندسة أو الحاسب الآلي,,؟! فإذا أقفلنا التخصصات التي اكتفت البلاد منها فأين يذهب طلابنا بعد تخرجهم من الثانوية إذا كانت هذه الجامعات قد قلَّلت من أعداد القبول فيها؟ وهل يعلم كتّابنا الكرام أن الكثير من طلاب هذه الكليات التي ينادى بتحديد القبول فيها كانت رغبتهم الأولى تلك الكليات العلمية ولكنهم رُفضوا؟ لكن الذي يظهر أن بعض الكتّاب يرمي إلى أمور تخفى على الكثير من الناس,, وأن وراء الأكمة ما وراءها.
إنني أوجه دعوة صادقة لكل من يكتب عن موضوع كثرة رسوب الطلاب أن ينظر للموضوع من جميع جوانبه,, فلا ينسى إهمال معظم الطلاب، ولا ينسى تخاذل الكثير من المعلمين في توضيح المنهج لدى الطلاب، ولا ينسى سوء الكثير من المباني المدرسية، ولا ينسى انعدام الوسائل التعليمية، ولا ينسى إهمال الأسرة لأبنائها,الله أسأل أن يظهر جادة الحق والصواب.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عبدالمحسن بن عبدالعزيز الموسى
الرياض حي النفل

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved