|
| العالم اليوم
* كوتاباتو سيتي د,ب,أ
عرضت الحكومة الفلبينية امس حكما ذاتيا على الثوار الاسلاميين في منطقة مينداناو الجنوبية ولكنها منحتهم مهلة شهر واحد لقبول او رفض هذا العرض.
وقال الجنرال المتقاعد ادجاردو باتينجا رئيس الوفد الحكومي المفوض مع جبهة تحرير مورو الاسلامية انه قدم (صفقة سياسية) الى المسلحين في اليوم الثاني من محادثات السلام الرسمية.
واضاف باتينجا انه منح المسلحين 15 يوما لدراسة الاقتراح مشيرا الى ان لديه توجيهات لانهاء عملية السلام في موعد غايته 30 حزيران يونيو وقالت مصادر رسمية ان التسوية المقدمة الى الجبهة الاسلامية من شأنها توسيع نطاق منطقة الحكم الذاتي التي تضم اربعة اقاليم ممنوحة لجبهة تحرير مورو الوطنية المنافسة التي وقعت اتفاق سلام مع الحكومة عام 1996.
وصرح مفاوض الجبهة الاسلامية منير بادجونيد بأن الجبهة تسعى للحصول على مهلة 15 يوما اخرى لدراسة الاقتراح واضاف قائلا: اننا مرنون واهم شيء بالنسبة لنا هو تسوية سلمية.
وكانت الجبهة والحكومة قد استأنفتا محادثات السلام امس الاول بعد شهر من الاقتتال الذي خلف 200 قتيل واسفر عن نزوح اكثر من 000,250 شخص في ستة اقاليم بمينداناو.
وقد عقدت المحادثات رغم اعلان القيادة العسكرية انها استولت على ثاني اكبر قاعدة تدريب لجبهة مورو وهي معسكر بشري في اقليم لاناو ديل سور الذي يبعد 850 كيلومترا الى الجنوب من مانيلا.
وتمت السيطرة على معسكر بشري بعد ثلاثة ايام من هجوم جوي وبري اسفر عن مقتل 48 من مقاتلي الجبهة واربعة من الجنود,وفرت فلول مقاتلي الجبهة من ذلك المعسكر الى معسكر ابو بكر حيث المقر الرئيسي للجبهة في اقليم ماجينداناو الذي شهد قتالا امس الثلاثاء اسفر عن مقتل 17 من اعضاء الجبهة على الاقل.
ولم يعط باتينجا تفاصيل بشأن الاقتراح السياسي ولكن متحدثا رئاسيا كان قد صرح في الاسبوع الماضي بأن التسوية تشمل اساسا منح الحكم الذاتي للجبهة في نطاق منطقة معسكر ابوبكر مع خطط لتطوير المنطقة اقتصاديا واجتماعيا,من جهة أخرى ذكرت السلطات الفلبينية أمس الخميس أن طبيبا المانيا سينضم الى البعثة الطبية التي يفترض أن تتوجه مبدئيا اليوم الجمعة الى معسكر الخاطفين الذين يحتجزون 21 رهينة بينهم الماني وزوجته وابنهما.
وكان هوسرت هيتلاوس الذي وصل الى جولو جنوب الفلبين مساء أمس الخميس، أول طبيب أجنبي يتصل مع الرهائن الذين بدأت عملية احتجازهم في 23 نيسان/ ابريل الماضي في جزيرة سيبادان الماليزية.
وفي تصريح للصحافيين قالت الطبيبة الفلبينية نلسا أمين المسؤولة عن القطاع الصحي في المنطقة وسترأس البعثة الطبية ان الرهينة الألماني فيرنر فاليرت كان يعاني الأسبوع الماضي من حمى شديدة.
وأضافت ان زوجته تعاني من آلام في الظهر لكن ضغطها الشرياني طبيعي وأن أحد الرهينتين الفنلنديين يعاني من آلام في المعدة.
ويفترض أن يحل هيتلاوس محل طبيب ألماني آخر وولفغانغ برينكل الذي منعته السلطات، بعد أن انتظر فترة طويلة من التوجه الى معسكر مجموعة أبوسياف لأسباب أمنية, وقالت أمين ليست هناك ضمانات أمنية وبالنسبة لنا أنها مجازفة كبيرة .
|
|
|
|
|
