أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 2nd June,2000العدد:10109الطبعةالاولـيالجمعة 29 ,صفر 1421

تراث الجزيرة

تأكيداً لما أورده النقيدان
للرمالي والبلوي قصيدتان متشابهتان!
عبدالعزيز بن مسهوج الدوح
محرر صفحة تراث الجزيرة المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اولاً: أشكر لكم سعيكم الدائم لاستمرار الثقة بينكم وبين عشاق تراثنا الشعبي وبذل قصارى جهدكم لتحقيق الروايات المتضاربة عن اي فن من فنون وألوان تراثنا الشعبي العريق .
ثانياً: لقد اطلعت على استفسار الاخت طيف احمد المنشور في العدد رقم (10063) والتي تستفسر عن قائل ومناسبة وبقية القصيدة التي فيها هذا البيت:
(لي بنت عم ماوطت درب الادناس
ولادنست يوم النسا يدنسني)
وما تلى ذلك من اجوبة في العدد (10069) والعدد (10074) والعدد (10094) والعدد (10095) من بعض الاخوة الافاضل، لهذا فاسمحوا لي وإن لم اكن راوية فضلاً عن ان اكون من كبار الرواة ان ابين رأيي في هذا الموضوع الذي احيط به تماماً فرب مبلّغ اوعى من سامع ورب حامل فقه الى من هو افقه منه، علماً بأن رأيي لايخالف قول الجميع واعتقد انه الصواب، عفواً ايها الاخوة فأنا لا اريد أن اضرب اخماساً بأسداس او ان اهرف بما اعرف وبما لا اعرف بل سأستند الى ادلة قاطعه تبين صدق ما اقول .
ثالثاً: يجب ان انبه المحرر الشعبي على هذه الصفحة توخي الدقة في العناوين العريضة ففي تجاوب الاخ راضي المصارع في العدد (10069) نجد أنه يذكر في مستهل تجاوبه ان قصيدة (لي بنت عم) ليس هذا مطلعها بينما نجد انه يكتب بالخط العريض مانصه (لي بنت عم) هذامطلعها فهذا الخطأ غير المقصود قلب المعنى رأساً على عقب,,وأيضاً في تجاوب الاخ المظلي في العدد (10074) يذكر أن قائل القصيدة هو علي السويدي بينما يكتب بالخط العريض ما نصه: المظلي: القصيدة للشاعر علي الاطرق الرمالي, فهذا الخلط يوقع في الارباك.
رابعاً: سأحرر محل الخلاف والنزاع بين الناس في قائل القصيدة ومن ثم اجمع بين الاقوال فأقول وبالله التوفيق: هناك قصيدتان ذكر فيهما هذا البيت (لي بنت عم) الاولى: وهي القصيدة (الام) لشخص يدعى: شرعان بن فهيد بن حمود الرمالي الشمري ومطلعها:


(ياراكبن ثنتين يشدنّ الاقواس
من دار ريضان الحجر حركني

وهذه القصيدة هي التي بلغت شهرتها الآفاق وسار بها الركبان وتناقلها الرواة.
والقصيدة الثانية: لشخص يدعى سعد بن مشعل البلوي، حيث عارض قصيدة شرعان الرمالي فجاءت على نظمها وقافيتها وهذا يحصل كثيراً في الشعر الشعبي وهو معروف ومشهور شواهده اكثر من ان تحصى، ولكثرة اقتباس البلوي من قصيدة الرمالي جاءت شديدة الشبه بها فاشتبه البقر على كثير من الناس فظنوا ان القصيدة واحدة لهذا حصل التخبط في تحديد قائل القصيدة ومناسبتها وما عدد ابياتها وماهي بغيتها، ولقد أخطأ من قام بتخطئه الاستاذ الفاضل والراوية المعروف منديل الفهيد عندما نسب القصيدة للشاعر سعد البلوي في كتابه (آدابنا الشعبية الجزء الثاني) وكذلك الاستاذ الفاضل ابراهيم اليوسف في كتابه (قصة وابيات) لان المتأمل في ابيات تلك القصيدة التي قام بنسبتها للشاعر سعد البلوي يجد انها تختلف عن قصيدة شرعان الرمالي وإن كانت تشابهها في بعض ابياتها، بل ان هناك بيتاً جاء متطابقا تماماً وهو (لي بنت عم) وهذا البيت هو بيت القصيد والمعني بتساؤل الأخت طيف، فمن نسب هذا البيت الى الرمالي فقد اصاب ومن نسبه الى البلوي فقد اصاب ايضاً، لكن يخطىء من يدمج ابيات احدى القصيدتين بالاخرى.
اما القصيدة (الأم) للشاعر شرعان الرمالي فيخطىء تماما من ينسبها الى الشاعر علي الاطرق السويدي وذلك للادلة التالية:
1 الدليل الاول: ماورد في القصيدة من ابيات ترجح ان قائل القصيدة رمالي وليس سويدياً وهذه الابيات هي:


ولو إن غوطه وام سنمان وخراس
بدرن بماقلبي لحبه يكني
تلقى سهل جبّه هضاب ومنحاس
راس الجبل بالقاع صار متثني

فغوطه و ام سنمان وخراس جبال تقع في جبه التي يسكنها آل رمال مما يدل على ان قائل القصيدة رمالي ولاشك ان بيئة القصيدة لها دور فعّال في ترجيح نسبتها وهنا أحب أن انوّه الى أن الجبل اسمه (ام سنمان) وليس (ام سلمان) كما توهم البعض وهذا الجبل يقع في جبه ولقد تكلمت جريدة الجزيرة المتألقة دائماً قبل اسابيع عن هذا الجبل واهميته التاريخية في تغطية رائعة.
2 الدليل الثاني: وكذلك من الابيات التي ترجح ان القائل رمالي وليس سويديا ماجاء في القصيدة:


اشرفت راس خراس من فوق الاطعاس
ولالوم طراد الهوى لويجنّي
وهليت دمع العين واوميت بالراس
ورافقت كور العيس لياما ابعدني

حيث ان الشاعر وقف على اطلال زوجته من فوق ضلع (خراس) الواقع شرقاً من جبه لا كما زعم النقيدان في العدد (10095) فلم ير الا (هوادي القدر) الاثافي التي كانت زوجته تطهي له الطعام عليها و سماد النار و مشاقه الراس وهو مايتساقط من شعر المرأة بعد ترجيلها له,, وهو ما اشار اليه الشاعر بقوله:


محذى سماد النار ومشاقه الراس
وثلاثن لايبكن ولاينبكيني

ومعنى (محذى) اي ليس إلا او (ماغير), والكلمة هكذا (محذَى) وليس ( ما أحلى) كما توهم البعض.
فالشاعر أشرف على راس خراس ورأى بوضوح أطلال (مراح)زوجته في جبّه التي يسكنها آل رمال مما يؤكد أن القائل رمالي وليس سويديا.
3 اما الدليل الثالث: فيمكن ان نمهد له بمناسبة القصيدة وهو ان شرعان بن فهيد بن حمود الرمالي الشمري حصل بينه وبين ابناء عمومته خلاف اتخذ على اثره رأياً مخالفاً لهم واصر عليه، فذهب ابناء عمه الى زوجته التي كانت كاملة العقل والذكاء وباهرة الجمال وطلبوا منها ان تحاول اقناع زوجها بان يعدل عن رأيه الذي ادى تمسكه به الى تصعيد الخلاف بينهم، واشتد غضبه الى درجة غياب عقله عنه فصفعها وطلقها ثم بعد رجوع عقله اليه وبعد ان ثاب الى رشده ندم اشد الندم على طلاقه لزوجته التي يحبها بجنون فراجع زوجته لكن عمّه (والد زوجته) رفض ارجاعها اليه، وقال يجب أولاً ان نسأل مشايخ العلم لنعلم هل حرمت عليك أم لا؟
وكان مشايخ العلم في ذلك الوقت عند آل رمال اثنان احدهما يدعى (دايس) والآخر (درباس) لم يكونا على القدر الكافي من لعلم الذي يؤهلهما للفتيا لكنهما كانا افضل الموجودين عندهم في ذلك الوقت فاصدرا صكاً شفهياً وبالاجماع يقضي بتحريم زوجته عليه وانها طلقت منه، فأصرّ عمه على رفضه تبعاً لذلك، عندها قرر شرعان ان يجلي الى بلدة بعيدة لان اعمامه تخلوا عنه وزوجته طلقت منه ولم يعد له بالمكوث أي معنى فركب (ذلوله) وخرج من جبّه ونزل عند مشري بن سعدون الاشقر شيخ قبيلة المنتفق، وتصادف ان نزل معه ضيف آخر فدخلا سوياً مجلس ابن سعدون المليء بالرجال، نظر اليهما مشري فلم يعرفهما فلما تناول الجميع العشاء وذهب أكثر الرجال دنا مشري من احدهما هامساً في اذنه من أي العرب أنت؟! فأخذ ربابه كانت بجانبه واخذ يجر عليها قائلاً:


ياما حلى المسناد عقب المرابيع
ياطيرّت شقح العشاير وبرها
لديار نسمات الرياح الذعاذيع
ياقارنت نجم الثريا قمرها
من فوق سروج ملاويات المصاريع
مع لابتن بالكون يعرف خبرها

فقال ابن سعدون: انت رويلي ورحب به، ثم قال الشرعان
وانت؟ قال: أنا شمري ياطويل العمر, قال: أدري انك شمري لكن من أي شمر، فأخذ الربابة واخذ يجر عليها قائلاً:


ياما حلى على الصهية لواميع
وحتى الضحية سال فوقي وعرها
من غر مزنن ناشياتن مطاويع
على الجبل والنفد يلفى مطرها
تسقي ديار مدورين المطاميع
من فوق عيراتن تواهى سفرها
لي لابتن ماجمعت بالتجاميع
كم غربتني بالقيظ غنوا باثرها

فعرف ابن سعدون انه رمالي ورحب به اشد ترحيب
فهنا ابن سعدون عرف ان شرعان ينتمي الى عشيرة آل رمال من خلال الفاظ القصيدة التي قالها ومحيطها العام وبيئتها وتضاريسها حيث ذكر الشاعر الصهيه و الضحيه ثم قال على الجبل والنفد يلفى مطرها وعلم ابن سعدون ان المنطقة الوحيدة التي تجمع بين الجبال والنفود هي جبه وعلم أيضاً ان سكان جبه هم آل رمال من شمر عندها ادرك تماماً ان القائل رمالي، وكذلك عرف الرويلي من خلال وصفه لمنطقته.
ونحن هنا في نسبة القصيدة اذا صنعنا كما صنع ابن سعدون ادركنا تماماً ان قائل القصيدة التي مطلعها (ياركب ثنتين يشدن الاقواس) رمالي وليس سويديا.
اذا تقرر هذا فماهو اسم ذلك الشخص الرمالي؟!
ذكر الاخ فهيد العريض انه يدعى (شرعان بن راضي بن عيسى بن فاران الرمالي), وذكر الاخ عادل الخميس انه يدعى (شرعان بن فاران الرمالي), اما انا فأراهن على انه يدعى (شرعان بن فهيد بن حمود الرمالي الشمري ) وأراهن على كسبي للرهان لان هذا هو ما صرح به كبار السن من رجالات آل رمال الكرام، والعلم يؤخذ من مظانّه وأهل مكة هم أدرى بشعابها.
وعوداً على بدء في إكمال مناسبة القصيدة فأقول إن ابن سعدون أكرم شرعان الرمالي غاية الاكرام وبقي عنده مدة من الزمن حصل له فيها مواقف كثيرة سأذكر بعضاً منها: ذات يوم رأى شرعان عجاجاً كثيفاً فتذكر صفاء اجواء وطنه وحنّ الى زوجته فقال:


لي صاحبن ماطب نبعة وابو غار
ولاشاف جيّان تثاكب عجاجه
بغبيط عيّاشٍ من الملك ماصار
منها مهاب الليل بس انسهاجه
عليه قلبي دايماً في وهج نار
ورجلي على عدّ المشاريف ساجه
لوينشكي حبه على رقط الاطيار
في ريشها عن خضر الارياف راجه
ابو ثمانن كنهن شخب الابكار
اوسكر البكري بساعه خراجه
والردف شط حويرن بين الازهار
عليه خير ورايماتن بلاجه
والراس ذيل محجّلٍ عقب مشوار
والعين عين اللي على الجول راجه

ومن القصص التي حصلت له عند ابن سعدون في فترة مكوثه عنده والتي تعتبر دليلاً رابعاً على ان قائل القصيدة (رمالي) أن ابن سعدون احب شرعان كثيراً وكان دائماً يكثر السؤال عنه وفي احد الايام ركب شرعان فرسه وأشرف على رأس قارة مرتفعة وغربت الشمس وهو برأس القارة وبعد صلاة العشاء لم يره ابن سعدون فسأل رجاله عن شرعان فاخبروه بانه عدّا على رأس القارة وانهم لايعلمون هل نزل منها أو مازال هناك فركب ابن سعدون فرسه وذهب إليه وعندما وصل الى مكانه رآه جالساً على رأس الرجم وفرسه عنده، ناداه ابن سعدون فعرف شرعان صوته فقال: نعم ياطويل العمر قال: وش عندك هنا؟ قال: والله ياطويل العمر اشوف لي بروقٍ على المنشا يا الله ضوحهن ينوض وجلست اخيلهن وين يمكن يكون مكانهن فقال ابن سعدون اخشى ان يكون الامر غير ذلك فانا اخشى ان يكون حاسك محسوس عندنا او جيرة الشيوخ ماهي معجبتك,, قال: والله ياطويل العمر معجبتني ولا انتم مقصرينٍ بشي وحشمتي فوق العادة ولكن ذكر عليّ هالبروق وين يمكن يكون مطاحهن.
وبعد رجوعهما الى الديوان ناشده ابن سعدون الا اخبره ما الذي به فقال:


يا امير ياشيخ النقا والسماحه
شيخ الشيوخ اللي بعادن مداليه
دارك بها من عزة النفس راحه
لولاشطونن بالظماير تشاغيه
ولو إن دمعات الظماير مباحه
بكيت ليا ما الدمع تيبس مجاريه
ياشيخ جمع مايزحزح رحاها
حرن خشر كل القبايل تداريه
خيّال شقحن مايرد الطياحه
ومضيف سبلا ماتفرط صيانيه
في راس رفاع الشفا من بياحه
ذكّر عليّ وقتن شفاتي مشافيه
من مزنتن غرا بعيدن ضحاها
برقه ينوض وزامي الارض غاطيه
علل خيالي خاطري بانشراحه
وجلست احدد وينحروت مشاحيه
عسى على غربي رخيمة مطاحه
وليا تحدّر نايف النفد يسقيه
وعسى على جبّه يسيّل بطاحه
وضلع ام سنمان يسيّل نواهيه
يسقي ديار من فقدنا مراحه
غصبن علينا ياتطريت نبكيه
من ذاق لين ترابها وانبطاحه
معزته في عدّ الديار المهاميه
به لابتي بالكون تدمي رماحه
ياذيّلت عوس النضا بالرهاريه
وعفيلة معربين النسب والرواحه
من هاشمن دار النبوه مزكيه
طلبت مرقابن ودونه مشاحه
والطير عندي قاصراتن رياشيه
جتني من الادنين كسرت جناحه
ولالي على بعض الرفاقه مشاريه
الخيل تغزى للوغى والشفاحه
والسيف شغالن للارقاب حاليه
ياصار مايمناك ترفع سلاحه
بعد الديار ولامريض انت راجيه

ففي هذه الابيات يتوجد الشاعر على بلاده التي يدعو لها بالسقيا (ام سنمان جبه)ويتوجد على جماعته آل غفيلة الذين هم آل رمال وهذا يدل دلالة لاتترك مجالاً للشك على ان قائل القصيدة (رمالي).
ثم بعد ذلك لم يستطع شرعان الرمالي البقاء بعيداً عن جماعته وزوجته ووطنه فركب (ذلوله) ورجع الى جبّه فلم يجد إلا الاثافي (هوادي القدر) و(مشاقه الراس) و(سماد النار) ووجد العشب الاخضر قد كسا المكان، ثم صعد على رأس ضلع يسمى خراس ووقف ينظر الى الاطلال كما وقف قبله امرؤ القيس وطرفة بن العبد والنابغة الذبياني وغيرهم وأطال الوقوف ثم طأطأ برأسه وذرفت عيناه فقال:


ياراكبن ثنتين يشدّن الاقواس
من دار ريضان الحجر حركني
محنونياتٍ مثل الاقواس جلاس
من فوقهن واحلو صوت المغني
بس الدويرع والميارس والابواس
وسفايفن بين اربعه يلعبني
توجهن مع غيبة الشمس نساس
وسجن سواد الليل مابركني
حطوا علم عزفا يسارٍ من الراس
والظهر مع ورد الحفر يشربني
وحطولهم مع هدنه الحضر بلاس
وعن الحضر واللي بالخلا يسرحني
وليالفيتوا عند مدقولة الانعاس
المجادل اللي بالمحبه محنّي

الى آخر القصيدة التي أجاد في نقلها الأخ عادل مناور الخميس في العدد (10074) لولا بعض التصحيف في بعض ابياتها والقصيدة اكثر من خمسين بيتاً لكن لم يحفظ لنا التاريخ منها الا القليل و(خراس) جبل يقع شرقاً من جبّه وهو معروف ومشهور لأهل المنطقة جداً ويخطىء من ظن ان (خراس) في القصيدة مكان او قريه,, لان الشاعر اشرف او عدى على رأس خراس ممايدل علىانه جبل وليس قرية, كما ان جبه تجمع بين الرمال والاطعاس وبين الجبال والحجارة وهذا معروف ومشهور ممن عنده ادنى معرفه بتضاريس بلاده,,
كما احب ان انبه الى ان عدم العلم ببقيه ابيات القصيدة ليس دليلاً على عدمها فعدم العلم ليس علماً بالعدم كما هو معروف, انا لا انكر ان هناك قريه تسعى اضراس كما ذكر الاخ سليمان النقيدان في العدد (10095) لكن الخطأ ان ننفي وجود جبل اسمه (خراس) في جبّه في منطقة حائل.
وفي الختام اتمنى للجميع التوفيق وسامحونا على القصور.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved