أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 3rd June,2000العدد:10110الطبعةالاولـيالسبت 1 ,ربيع الأول 1421

مقـالات

كل سبت
مسؤولونا والباب المفتوح
عبد الله الصالح الرشيد
عندما سعت حكومتنا الرشيدة جاهدة ومخلصة إلى نهج وتطبيق سياسة الباب المفتوح أمام ذوي الحاجة من المواطنين وأخدت القيادة بهذه السياسة الحكيمة قولاً وعملاً نادت وأكدت في أكثر من مناسبة بأن يحذو كل مسؤول السير على هذا الطريق المختصر الفاعل للإنجاز بما يحقق الصالح العام,.
وقد لمس المواطنون فاعليته وأثره في تحقيق طلباتهم وحل مشاكلهم أو على الأقل طمأنة نفوسهم بعد الاستماع إلى وجهة نظرهم,, ولكن البعض وهم قلة من المسؤولين لم يفهم هذه السياسة على وجهها الصحيح وكما طبقها ولاة الأمر بل فهمها على وجهها الظاهري والسطحي حيث كان أسلوبه هو فتح الباب ومصافحة المراجعين على عجل وجمع طلباتهم من قبل أحد موظفي المكتب وعندما يستكمل جمعها يخرج بها ويطلب منهم المسؤول اللحاق بالموظف والانصراف من مكتبه ,, وفي مكتب آخر يتولى بعض الكتبة فرزها وتوجيهها للأقسام والإدارات المختصة دون فهم لمحتواها أو أدنى شرح من صاحب الصلاحية أو من يخوله لاتخاد اللازم حيالها حسب أهميتها ,, إذا كان الأمر كذلك فلا داعي لحشر المراجعين وخاصة ذوي الحاجة الملحة وأكثرهم جاء من مناطق بعيدة في مكتب المسؤول لبضع دقائق ومن ثم الانصراف، فمهمة أقسام الوارد والسكرتارية تقوم بهذه المهمة من قبل ولا داعي لفتح الأبواب من أجل مظاهر لا معنى لها,.
وكان من المفروض والمطلوب هو جمع الطلبات وفرز الأهم والمهم وعرضها على رئيس الدائرة او صاحب الصلاحية ومناقشة أصحابها وليس شرطاً تحقيق ما جاء فيها إذا كان يتعذر ذلك أو لا تتفق مع التعليمات والأنظمة ,, أما هذا الأسلوب والطريقة التي تنتهجها قلة من المسؤولين فهذا في الواقع إضاعة للوقت بدون فائدة للسائل والمسؤول,, لأن المهم قبل الباب المفتوح أن تتوفر الأذن المفتوحة والصدر المفتوح ومعهما وهذا المهم القلب المفتوح حتى تتحقق آمال المواطنين ويتم ترجمة سياسة وأهداف الباب المفتوح كما ينبغي ولا مانع من ترتيب الدخول إلى المسؤول بمجموعات يليها مثلها في أوقات محددة حتى يتمكن من إلقاء نظرة على الطلبات حسب أهميتها والتفاهم مع صاحب الطلب العاجل والملح ومن ثم الشرح على أوراقه باختصار وما يراه مناسبا وفق التعاليم والنظم مع الأخذ بعين الاعتبار جانب التيسير والتجاوب ما أمكن ذلك وليس شرطاً أن تتحقق جميع الرغبات وبالذات ما يتعارض مع المصلحة العامة أو طلباً يستحيل تحقيقه أو يلحق بتنفيذه ضرراً للآخرين أو عدم مساواة معهم,, لذا فإننا بكل صراحة وبعيدا عن المجاملة نرجو ونطلب أن تعيد هذه الفئة فهمها لهذه الطريقة وذلك وفق توجيهات ولي الأمر يحفظه الله وولي عهده الأمين , والله الهادي إلى سواء السبيل.

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved