أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 3rd June,2000العدد:10110الطبعةالاولـيالسبت 1 ,ربيع الأول 1421

المدينة الصناعية بالقصيم

القصيم وحركة النمو المطرد
لو نظرنا إلى الأشياء الجميلة والرائعة التي يمنحها لنا الوطن لأدركنا أن له عليناحقوقاً كثيرة وأننا مهما قدمنا له من إيجابيات نظل عاجزين كل العجز عن إيفائه حقه والقيام بما يستحقه ولكن من الأولى والأجدر أن نقول أن ما لا يدرك جله لا يترك كله ، فعلى كل مواطن أيا كان موقعه أن يساهم في بناء وطنه ، وأن يعمل ما في وسعه للنهوض بهذا الوطن ، إن كان مسؤولاً فليحرص على مسؤوليته وليكن أمينا عليها وليؤد واجبه كاملاً غير منقوص تجاهها وإن كان موظفاً فليعط العمل حقه ولينجز ما أوكل إليه ولا يؤخر من عمله شيئاً وليتلطف لمراجعيه ويستحملهم قدر المستطاع ، وإن كان من الذين أفاء الله عليهم وأعطاهم ورزقهم من عنده فليجعل للوطن نصيباً كبيراً مما أعطاه الله وليعلم ويتأكد أن الاستثمار في الوطن هو المكسب الباقي مادياً ومعنوياً ، وأجدني سعيداً اليوم وأنا أرى القصيم يركض في ميادين التطور والرقي عبر المسالك المرسومة والجيدة التي خطتها وهيأتها لنا الدولة ويسرت دخولها ودعت المواطنين للاستفادة منها ، وكانت منطقة القصيم من المناطق صاحبة السبق في الاستجابة إذ قامت في المنطقة حركة اقتصادية نشطة تلاحقت فيها المشاريع وتعانقت المباني واكتظت الشوارع وازدانت بحركة دائمة لا تعرف الهدوء في ظل اقتصاد راسخ مستقر وسياسة حكيمة موفقة وأمير فاعل أنجز لمنطقته الشيء الكثير وهيأها للأكثر المنتظر إن شاء الله ، والمتأمل يجد أن هناك ثمة فارق كبير يبدو للعين واضحاً جلياً بين قصيم الأمس وبينه اليوم تحس هذا الفارق وتتأكد منه كلما غبت عن القصيم فترة ثم عدت إليه ، ففي كل مرة ترى القصيم يلبس ثوباً جديداً مطرزاً ومذهباً بما حققته المنطقة من انجازات وما وصلت إليه من فاعليات ، وفي كل مرة تجد ذلك الثوب يصغر عليها ويقصر عنها لأنها تتمغط وتتمدد من كل الجهات وأميرها الفاعل فيصل بن بندر بن عبدالعزيز يركض في كل الاتجاهات يجادل لها من ناحية ويستنهض القطاع الخاص ويشعل فتيل حماسه الاستثماري من ناحية أخرى ، معارك ايجابية نافعة يخوضها سموه بحكمة وفطنة ودراية وذكاء حبب الآخرين في القصيم وجذبهم إليه وقرب القصيم من البعيدين ورغبهم فيه، ولسمو الأمير فيصل طرق في الاقناع غريبة يأسر كل من يقابله بلطفه ويستحوذ عليه بأدبه الجم ، خفيض الصوت جيد الاصغاء حاد الذكاء فصيح الكلام صاحب نهج رفيع في التعامل مستعد أن يستمع إليك حتى تقول كل ما عندك مهما طال سردك أو زاد عرضك بل العجيب أنه قد يشعرك بأهمية ماتقول حتى ولو كان أقل مما يجب أو دون مايتوقع فتراه يبتسم لك ويشجعلك على أن تقول أكثر وأكثر وهذه هي سمات الأمير الحريص على أداء مهامه والقيام بواجبه على الوجه الأكمل تجده دائماً يتواضع فيرفع الكلفة ليشخص الداء ويتقن وصف الدواء ، ولن أنسى يوم تشرفنا بلقاء سموه في مكتبه أعضاء اللجنة الوطنية للسياحة وكنّا رجال أعمال من مختلف مناطق المملكة ولهم استثمارات كبيرة وكثيرة منتشرة في وطننا الغالي ، لن أنسى رعايته لنا واهتمامه بنا وكرم استقباله وحرصه على التعاون في سبيل تطوير ونهضة المنطقة ، كان حديثه لنا صادقاً نابعاً من القلب ولبقاً يشد السامعين ويؤكد لهم ولغيرهم أن سموه عازم جازم على أن ينافس بمنطقته بقية زميلاتها من مناطق المملكة التي نالتها جميعاً يد الخير والعطاء وعمتها كف البذل والسخاء في ظل عهدنا الزاخر الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وأطال في عمره إن شاء الله ، لقد حرص سموه الكريم على أن يؤكد للجميع موافقته التامة ومساندته بلا حدود لأي مشروع طموح يهدف إلى تطوير جميع القطاعات الانتاجية إن كانت صناعية أو تجارية أو سياحية أو عمرانية المهم عنده تطوير وتحديث مدن القصيم ورفع مستواها كي تضاهي المدن الكبرى بالمملكة ، ترى سموه دائماً في كل مجلس يشجع الرجال ويفتح لهم آفاقاً رحبة جديدة للاستثمار وفوق ذلك يقف معهم ويسندهم ويقوي من عزائمهم فيتسابق رجال المال والأعمال في ميادين العطاء تمشياً مع رغبات سموه ودفعاً للمسيرة التنموية في المنطقة ، فنهضت القصيم في الآونة الأخيرة وأخذت طريقها بل طرقها السريعة الموصلة إلى الغايات الجيدة والسليمة وبدأت تظهر بالفعل لأهل المنطقة وغيرهم ثمار جهود الأمير الذاتية في التعبئة والتهيئة لاطلاق القطار الاستثماري السريع الذي أخذ يشق طريقه في القصيم بجرأة وثبات.
إن قيام الأسواق والشركات الكبيرة التي يساهم فيها المواطنون وبناء المصانع المطورة التي يغذيها القطاع الخاص وتدعمها الدولة لهو عامل أساسي في تشغيل أموال المواطنين وتثبيت الضمان المعيشي لهم وهو في الوقت نفسه بناء لنهضة الوطن وحضارته وتقدمه وفيه اكتفاء ذاتي يغنينا عن الغير في أشياء كثيرة وقد يحوج الغير لنا في أمور ليست صغيرة.
وأنا هنا أوجهها تحية إجلال وإكبار لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم وأغلفها دعوة صادقة لرجال المال والأعمال للقيام بزيارة ولو خاطفة سريعة للقصيم والوقوف على ما يختزله من مصادر نافعة والاستفادة من بكارته الاستثمارية في كل المجالات والله من وراء القصد والسلام.
فهد بن عبدالله العضيب
بريدة

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved