أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 4th June,2000العدد:10111الطبعةالاولـيالأحد 2 ,ربيع الاول 1421

عزيزتـي الجزيرة

السعودة وفرض الدوام الواحد
عزيزتي الجزيرة
تبذل الجهود تلو الاخرى لتوطين هجرة اليد العاملة السعودية في الأعمال التجارية البسيطة والتي تعتبر من اهم مصادر الدخل لشريحة كبيرة من المواطنين.
فالسعودة هي الضماد الوحيد لايقاف نزيف الارقام الفلكية المحولة الى خارج البلاد,, ومن خلال شعور الدولة بأهمية الوقوف دون ذلك سنت الانظمة لإحلال السعودة خصوصا في اسواق الخضار والمحلات التجارية,, وهذا ولا شك نقلة فريدة لتجربة الشاب السعودي بمثل هذه الاعمال التي تتميز بطابع المرابحة ورؤس الاموال الصغيرة اضافة الى الرواتب الجيدة في سوق الذهب.
ولطبيعة العمالة الوافدة وتقبلها للعمل بمثل هذه الاعمال والعمل ثماني عشرة ساعة على مدار الاسبوع بحكم الغربة وترك اسرها وتفرغها الكامل من اجل المصلحة وجني الأموال بأسرع وأقصر وقت والتي قد تكون مغطاة بتستر او خارج الدوام ولاختلاف طبيعة المواطن السعودي عن المقيم بحكم الالتزام حيال المجتمع من أسرة وأصدقاء وأقارب.
لذا فان الدوام طوال ايام الاسبوع حتى منتصف الليل قد يفشل جهود السعودة خاصة في أسواق الخضار والذهب والمحلات التجارية الصغيرة مثل البقالات,, الخ وإذا لم تفشل هذه الجهود فان لها أثارا انعكاسية على الترابط الأسري وضعف متابعة الأبناء دراسيا وسلوكيا، والعلاقات الزوجية وما تخلفها من مشكلات اجتماعية لان صاحب مثل هذه الاعمال يعمل من الساعة السابعة حتى الساعة العاشرة ليلاً او الثانية عشرة وليس لديه الوقت الكافي للقيام بواجباته تجاه أسرته,, لذا فان الانعكاسات التي سوف تتركها قضية العمل على مدار الاسبوع سوف تحد من فاعلية جهود السعودة، كما ان ترك أصحاب مثل هذه المهن على حريتجهم في فتح أو اغلاق محلاتهم او مباسطهم دون اجازة رسمية مقننة من الدولة سوف يخلق التنافس الجشع على حساب أسرهم وعلاقاتهم الاجتماعية وعودة البطالة للذين لا يملكون القدرة على هذه المنافسة الجشعة.
ولهذا فان تحديد الدوام من الساعة السادسة صباحا حتى الساعة التاسعة مساء يوميا وذلك من السبت حتى الخميس لسوق الخضار والذهب والبقالات وإلزام بعض فئات السوبر ماركت والصيدليات ومحطات الوقود مفتوحة على مدار الساعة وفق شروط معينة لفئاتها سوف يشجع الشباب على العمل والاستثمار في مثل هذه القطاعات التجارية.
ومن جهة ثانية فان ذلك يوفر الطاقة والكهرباء والماء ويحد من الازدحام والتلوث، لأنه يختصر (33) ساعة عمل وحركة اسبوعيا إذا افترضنا انتهاء الدوام الساعة التاسعة مساء وإجازة الجمعة، إضافة الى الحد من الهاجس الأمني بمثل هذه الاسواق، علماً ان الطاقة الشرائية لن تتضرر لان المواطن سوف يعي هذا الوضع ويحتاج لمثل هذه الاجازة والتوقيت ويوفر احتياجاته وذلك على غرار المواطن في الدول المطبقة للدوام الموحد لكل مهنة.
ابراهيم بن أحمد الضبيب
بريدة

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved