أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 5th June,2000العدد:10112الطبعةالاولـيالأثنين 3 ,ربيع الاول 1421

محليــات

التطلع إلى التوجيهات السامية
بقلم اللواء م/ إبراهيم بن علي الميمان*
مما لا شك فيه أن قلوبنا تتطلع للاستماع الى التوجيهات السامية الكريمة وتزويدنا بالنصائح التي لا نستغني عنها، فبمناسبة افتتاح مولاي خادم الحرمين الشريفين أعمال السنة الرابعة من الدورة الثانية لمجلس الشورى لكي يستأنف مواصلة مسيرته على الوجه الذي يرضى عنه الله في خدمة العقيدة وفي مصلحة البلاد والعباد، يتفضل حفظه الله أثناء افتتاحه لدورة المجلس بشرح مسيرة استراتيجية المملكة التي تسير عليها القيادة الحكيمة في تلبية احتياجات المواطن استجابة لمواكبة الجوانب الاقتصادية والاجتماعية بما يحقق بمشيئة الله مزيداً من الرخاء والأمن والاستقرار لشعب هذه البلاد والأجيال القادمة والتي كفلها النظام الأساسي للحكم، ونظام مجلس الوزراء، ونظام مجلس الشورى ونظام المناطق.
ولهذا يظهر للقاصي والداني ان الحكم في المملكة العربية السعودية يقوم ولله الحمد على أساس العدل والشورى والمساواة وفق نصوص الشريعة الإسلامية، فقد نصت المادة الثامنة من النظام الأساسي للحكم ان الحكم في المملكة العربية السعودية يقوم على أساس الحكم والشورى والمساواة وفق الشريعة الاسلامية كما نص في مادته (68) على انشاء مجلس الشورى, كما عودنا حفظه الله إحاطة المجلس بسياسة المملكة العربية السعودية الداخلية والخارجية والمستجدات والتطورات, وكذلك الحكمة العظيمة التي هدفت اليها عقيدتنا السمحة من وراء اعتناق منهج الشورى في الحكم، والتمسك بشريعة الله وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ونصرة دين الإسلام الذي ما دمنا نتمسك به عقيدة ومنهجاً وتطبيقاً وعملاً فسيكون الله معنا إن شاء الله, ان هذا اللقاء مناسبة سعيدة يحمل معاني كبيرة للتلاحم والتقارب بين القيادة الحكيمة وأعضاء المجلس، وسيسير المجلس ان شاء الله على خطى قيادته لخدمة ديننا ووطننا ومواطنينا.
ويمكن تقييم تجربة المجلس خلال السنوات الماضية، ومشاركته في تطوير عملية التنمية ودفعها الى الامام في التفاعل مع هموم المواطنين وقضاياهم يَكمُنُ ذلك بما حققه المجلس من منجزات متتالية في دراسة الأنظمة واللوائح والاتفاقيات، وما أنجزه المجلس في مجال اختصاصاته وما أبداه من رأي ومشورة قد هيأت بدون شك لاتخاذ الأمور الأساسية في تاريخ هذه البلاد التي أسبغ الله عليها نعمة الأمن والرخاء الاقتصادي والاجتماعي, وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على الدعم الكبير الذي يلقاه المجلس من لدن القيادة الرشيدة, ولقد اثبتت تجربة الشورى في بلادنا جدواها ولله الحمد فجاءت متصفة بالعدل والصدق والإخلاص لما فيه خير الامة وهي الى جانب كونها نابعة من شريعتنا الإسلامية الغراء فقد حققت لبلادنا ما كنا جميعاً نصبو اليه من الرأي السديد والمشورة المخلصة والقرارات الحكيمة البعيدة عن الأهواء والمزايدات والمشاحنات.
لقد نال المجلس ولله الحمد موقعه اللائق وساهم في تعزيز العلاقات بين المملكة العربية السعودية والعديد من الدول من خلال توثيقه علاقاته مع المجالس الاخرى سواء من خلال الزيارات التي تفد للمجلس من قبل وفود بعض المجالس وسفراء بعض الدول او من خلال الزيارات التي يقوم بها وفود من مجلس الشورى, وبذلك حظي بمزيد من التقدير في المحافل السياسية والإعلامية المنصفة في معظم دول العالم.
لقد حقق مجلس الشورى منجزات طيبة وفعالة خلال الأعوام الماضية فيما يتعلق بالانظمة واللوائح والاتفاقيات التي درسها المجلس، وفيما يبديه من المشورة المخلصة التي هيأت لاتخاذ العديد من القرارات التي عادت وستعود على بلادنا بالخير الكثير إن شاء الله, واللافت للنظر ان زوار مجلس الشورى من خارج المملكة العربية السعودية قد بهروا بما شاهدوه وسمعوه في هذا المجلس سواء كان ذلك متعلقاً بأسلوب المجلس العملي او التنظيمي او الإداري او منجزات المجلس من الأنظمة والتقارير والاتفاقيات, ولهذا نلمس الإشادة المستمرة بالمجلس وحكمة معالي رئيس المجلس في إدارة جلساته, وعلى المستوى الوطني فقد ابدى المواطن ثقته في مجلس الشورى وأصبح المواطنون يتطلعون الى سماع قرارات ومشورات المجلس فيما يهمهم ويهم وطنهم, ومن هذا المنطلق بدأ غالبية المواطنين بمشاركة مجلس الشورى في إرسال آرائهم ومقترحاتهم للمساهمة في طلب علاج بعض المسائل التي تهم الوطن الأمر الذي ادى بمعالي رئيس مجلس الشورى إلى تشكيل لجنة خاصة باسم (لجنة العرائض) برئاسة سعادة مدير إدارة المستشارين لدراسة تلك الآراء والمقترحات ووجهات النظر التي تقدم من المواطنين ودراستها وإبداء الرأي بشأنها وقد قطعت هذه اللجنة شوطاً طويلاً في معالجة تلك المسائل, نسأل المولى القدير ان يحفظ لنا رائد مسيرتنا مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني ويوفقهم لما يحبه ويرضاه لخدمة ديننا ووطننا ومواطنينا, كما ارجو لهذا المجلس وقيادته التوفيق والتقدم، والله الموفق والهادي الى سواء السبيل.
* عضو مجلس الشورى

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved