أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 7th June,2000العدد:10114الطبعةالاولـيالاربعاء 5 ,ربيع الاول 1421

الاقتصادية

بمشاركة عدد كبير من رجال الأعمال
سمو الأمير مشعل بن ماجد رعى ندوة الرؤية المستقبلية للسياحة بمحافظة جدة
* جدة نايف البشري
رعى صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ محافظة جدة مساء امس الاول ندوة الرؤية المستقبلية للسياحة بمحافظة جدة وذلك بمقر الغرفة التجارية الصناعية وبحضور عدد كبير من رجال الأعمال والمستثمرين في قطاع السياحة بجدة.
هذا وقد بدأ اللقاء بالقرآن الكريم ومن ثم قدم الدكتور عبدالعزيز بن سليمان الخريجي ورقة بعنوان الرؤية المستقبلية لقطاع الحج والعمرة تطرق من خلالها الى مهام ومنجزات لجنة الحج والعمرة بالغرفة التجارية الصناعية بجدة وما قامت به من جهود خلال الفترة الماضية وتطرق الخريجي في ورقته الى ما تقوم به الدولة من دعم للقطاع الخاص.
بعد ذلك القى الأستاذ عامر محمد العبود ورقة اخرى بعنوان الرؤية المستقبلية للقطاع الترفيهي لمحافظة جدة حيث اشار الى ان قطاع الترفيه يعد من أهم وأوسع قطاعات السياحة على مستوى العالم وأحد النشاطات الداعمة له ويتميز قطاع الترفيه في مدينة جدة بأنواعه المختلفة والتي تلبي جميع متطلبات شرائح المجتمع ويتناسب مع عاداتنا وتقاليدنا الاسلامية.
وقال العبود ان عروس البحر الأحمر تتمتع بأجمل وأطول كورنيش ساحلي ينتشر على جانبيه اكثر من عشرين مدينة ترفيهية اضافة الى العديد من المطاعم باستثمارات تقدر بحوالي 400 مليون ريال وتقدم هذه المدن والمطاعم خدماتها بأسعار مناسبة وفي متناول الجميع مقارنة بأسعار الدول الاخرى، وينطبق ذلك على القرى والشاليهات السياحية المطلة على البحر وباقي الانشطة التابعة لقطاع الترفيه.
واوضح ان هناك بعض المرئيات التي تحقق الدعم والتنمية لهذا القطاع وهي:
اولا: ان تعدد وكثرة الجهات الرقابية والاشرافية على المنشآت الترفيهية قد يترتب عليه انعكاسات سلبية على تلك المنشآت.
ونرى ان تكون هناك جهة رقابية موحدة تشرف على ادارة ومتابعة هذا القطاع وتذليل المعوقات التي قد تواجهه.
ثانيا: تفتقر محافظة جدة الى مراكز معلومات سياحية لخدمة زوار وسواح عروس البحر الاحمر وتقديم كافة المعلومات والبيانات التي ينشدونها مثل المطاعم وتأجير السيارات والفنادق والمدن الترفيهية ومواقعها، حيث تزايدت الحاجة الى انشاء مثل هذه المراكز وبصفة خاصة بعد صدور الامر السامي الكريم بمنح تأشيرات السياحة.
لذا نرى ضرورة اقامة مثل هذه المراكز في مواقع يسهل التعامل معها مثل مطار الملك عبدالعزيز الدولي وكورنيش جدة.
ثالثا: تكثيف جهود وسائل الاعلام بمختلف أنواعه في ابراز الوجه السياحي المشرف ومواقع المنشآت الترفيهية بمدينة جدة مثل القرى السياحية والمنتزهات العائلية والمطاعم والمدن الترفيهية وهذا قليل من كثير مما تزخر به محافظة جدة من مقومات وامكانات متميزة في هذا الصدد، لذا نرى تفعيل دور الوسائل الاعلامية على مدار العام وعدم اقتصارها على فترة الصيف فقط وفي ختام حديثه بين العبود ان جدة سوف تشهد معدلات نمو جيد ونقلة نوعية تعزز مكانتها السياحية على خارطة المنطقة.
بعد ذلك القى المهندس عبدالعزيز صالح كامل ورقة بعنوان الاستثمار العقاري في المشاريع السياحية حيث قال في مطلع حديثه: انظر بتفاؤل لمستقبل جدة سياحيا وعقاريا ولله الحمد,
واذا كان لكل امر اقتصادي دوره مثلا دورة العقار عشر سنوات رواج وركود فرواج وهكذا في المعدل العام لأن العقار مرتبط بعدد السكان وتزايدهم بشكل اساسي,
فان دورة النشاط السياحي تحتاج لعشرات السنين لتؤتي اكلها وتتضح معالمها,
وترتبط ارتباطا اساسيا بعامل تزايد السياح وهي تشبه المراكز الحضرية كالمدن الجاذبة للهجرات من خارجها والتي يتزايد عدد سكانها بشكل عال ولهذا فان المراكز السياحية تأخذ وقتا حتى تجتمع آليات الجذب السياحي لها واذا اجتمعت وتفاعلت بايجابية فان دورة السياحة تدخل في مرحلة رواج تقدر بعشرات السنين حيث تتضاعف اعداد الزوار لتلك المراكز.
وقال كامل ان جدة قد دخلت مرحلة الرواج السياحي ولله الحمد ويحرك آلياتها المحافظ في عام واحد تزايدت الانشطة السياحية لموسم صيف هذا العام من 35 نشاطا في العام الماضي الى 70 نشاطا هذا العام وسنرى مستقبل جدة السياحي سيتضاعف مثل تضاعف حبة القمح في لوح الشطرنج ان شاء الله بوجود هذه العزيمة واوضح ان السياحة ليست بضاعة تشترى ولا تجارة تباع ولا اوامر تتبع ولا مهنة واحدة تمارس ولا صناعة، بل هي طريقة حياة شاملة تلائم هوى الانفس لتهوي اليها وتتقرب الى النفوس وتعطيها مالا تجده في غيرها بكثافة تملأ الزمن المتاح بأكثر مما يتوقعه السائح وبجودة وتكاليف قليلة, ومفتاح التزايد الشطرنجي في السياحة هو ثقافة التعامل الحضاري على كل المستويات والمجالات وخاصة المجال العقاري.
وأضاف ان الاستثمار العقاري الأمثل في السياحة لابد ان ينطلق من متطلبات مشغل سياحي كفء متفهم لأنه الوسيلة التنفيذية الناجحة لنمو السياحة في جدة وبلورة هويتها والذي ارجو ان يكون هواه تبعا لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فهو الذي يمثل المغناطيس الجاذب والذي سيبلور شخصية سياحية مميزة لجدة فبدونه تظل المباني والمرافق صماء مهجورة غير مستغلة الاستغلال الأمثل ولا مصممة التصميم مشيرا الى ما تقوم به المحافظة من تحريك لموسم السياحة هو نموذج سنرى تفاعل القطاع الخاص منتظما معه وفي تزايد سنة بعد سنة, وسيفتح الباب على مصراعيه للمشغلين السياحيين ومشوار مهنتهم عادة صعب وطويل ومكلف ويحتاج لصبر لكنه مربح في النهاية للقطاع الخاص فهل من مبارز لانه سيوفر سلعة نادرة لم تتشكل بعد وما نراه الآن ماهو الا فاتح شهية للممكن لدينا سياحيا في المستقبل,,
وبين عبدالعزيز كامل ان المشغل السياحي او ما أسميه الجاذب السياحي ليس تعاقدا مع افواج سياح وتقليل الكلفة عليهم ولا مكاتب سياحة همها بيع التذاكر ولكنه منهج تعامل يعرف قيمة المنطقة التي يزورها السائح ويعرف نقاط الجذب فيها ويعرضها بطريقة تجعلها مرغوبة ويقدم سلعة جديدة لم يسبق ان رآها السائح في أي مكان آخر.
ومن ثم تقدم الاستاذ محمد عبدالقادر الفضل ورقة اخرى بعنوان رؤية جدة القابضة للسياحة بمحافظة جدة والتي أوضح فيها ان الهدف من اقامة شركة جدة للسياحة هو تنمية وتطوير قطاع السياحة في المحافظة حيث تم تشكيل لجنة تضم عددا من الاسماء البارزة في عالم السياحة.
وقال الفضل بأنه قد تم وضع خطة استراتيجية وتصور عام للشركة ومنها السياحة الدينية والترفيهية والتجارية وكذلك دراسة العروض الاستثمارية للشركة ذات العائد الاقتصادي وتطويره وادارته وتشغيله مشيرا الى انه سوف يتم التركيز على بناء مدينة ترفيهية تشتمل على حديقة عامة وملاهي وحديقة للحيوانات وللاسماك ومراكز وفنادق ومطاعم وملاعب للجولف وسيرك ومضمار سباق.
وفي نهاية الندوة ارتجل صاحب السمو الملكي الامير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ محافظة جدة كلمة دعا فيها سموه رجال الاعمال والمستثمرين الى دراسة المشاريع السياحية قبل البدء في تنفيذها ودراستها من جميع النواحي الاقتصادية لكي لا تخسر في النهاية .
وقال سموه ان هناك العديد من المشاريع السياحية غير صالحة للسياحة والترفيه حيث انها قد استهلكت ولابد من صيانتها وتجديدها لكي يقبل عليها السائح.
وأشار سموه إلى ان السياحة ليست في البحر فقط بل لابد من ايجاد وسائل ترفيه اخرى من ملاعب وملاه ونحوه لاستقطاب السياح وطلب سموه من جميع المستثمرين تطوير الشليهات بجميع الامكانيات التي يتطلبها السائح وفق الشريعة الاسلامية والعادات والتقاليد.
وفي نهاية كلمته دار الحوار المفتوح حيث اجاب سموه على عدد من الاستفسارات والتي تدور في مجال السياحة.

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved