أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 7th June,2000العدد:10114الطبعةالاولـيالاربعاء 5 ,ربيع الاول 1421

الاقتصادية

الجزيرة تفتح حقيبة السياحة مع محمد ابراهيم المعجل وتغلقها داخل الوطن
عن ماذا يبحث السائح في الخارج عن الحرية أم المرافق؟
بنية سياحتنا التحتية أفضل شواطىء العالم و4000 موقع سياحي
حوار أحمد الفهيد
الحديث عن السياحة حديث رطب ندي رغم حرارة الصيف ويغدو أحيانا حديثا شيقا وثريا، ذلك عندما يغرق في البحث عن الحقيقة تلك التي تقودنا لنحلم بواقعية,, او حتى نفيق على واقع لا مساحة فيه للحلم.
ولعل تعدد الثقافة السياحية للسائح السعودي وسعة اطلاعه على كثير من السياحات والتي كان بعضها يستهدفه بالدرجة الأولى كونت لديه مزاجية صعبة ومركبة لذائقته السياحية ولدت فيه هذه الذائقة السياحية الصعبة, ومع تنامي معدلات الوعي لديه والرغبة الجادة في تشكيل لونه السياحي الخاص وقالبه الذي يصب فيه كل طاقاته.
وفي مثل هذه الفترة الذهبية لمقدمة أي صناعة كالتي تعيشها صناعة السياحة في المملكة برزت الحاجة أكثر الى الحديث بجدية ووضوح عن هذا الرافد الحيوي المهم واخترنا ان يكون ذلك مع المستثمرين فيه لنلمس احتياجات هذا السوق,, ونلمس منه ايضا خططه وتواجهاته المستقبلية التي سيقدمها لنا مستقبلا على شكل عروض,
هذا الحوار رحلة سياحية صحفية تنتقل فيها الاسئلة خلف الاجابات وتتوقف معها في مناطق مختلفة من الطرح والنقاش لمختلف العوامل الاقتصادية والثقافية والاجتماعية وايضا الدينية عبر حوار مباشر، وأسئلة غير مكتوبة مع المستثمر السياحي محمد بن ابراهيم المعجل المدير العام لشركة المعجل للمشاريع ورئيس الاتحاد العربي للأنشطة الترفيهية، وأحد أكثر المتابعين لمتغيرات هذه الصناعة من خلال مشاركته في أغلب التجمعات التخطيطية التجارية لهذا القطاع لكي نفتح لكم عبر الجزيرة حقيبتنا السياحية ونغلقها داخل الوطن.
الطريق يبدأ ب,,, استعد!
* كبداية لهذا الحوار توجهنا الى ضيفنا بالسؤال التالي:
كيف ترون جاهزية البنى التحتية لصناعة السياحة في المملكة؟
وهب الله المملكة تنوعا جغرافيا قل ما يوجد مثيله، فهي تتميز بتنوع جغرافي قد لا يوجد إلا في 5% من دول العالم.
كذلك فالمملكة غنية بالتراث والمواقع الأثرية التي تحكي التاريخ القديم وتاريخ ما قبل الإسلام والدولة الإسلامية وكذلك شواهد التاريخ السعودي الحديث.
وقد ذكر الدكتور سعد الراشد في هذا السياق ان المملكة تتمتع ب(4000) موقع أثري بمختلف الأنواع بداية من المدن كالفاو ومدائن صالح حتى الصخور والمراجم والبروج المنتشرة.
اضافة إلى ذلك فالمملكة غنية بمواقع التاريخ الإسلامي النابض بالحياة، كثير من المواقع ذات الخصوصية التاريخية الإسلامية كالمواقع في مكة والمدينة المنورة.
من ناحية أخرى هناك بنية أساسية حديثة مثل المواقع الموجودة في مدن المملكة الكبرى والمخططة تخطيطا متطورا وحديثا وبها العديد من المرافق والمراكز التجارية العالمية او تلك الشواطىء على الساحل الشرقي للمملكة، فلدينا شواطىء من اروع الشواطىء في العالم مثل شاطىء رأس تنورة.
وعندما أقول انه من أروع الشواطىء في العالم فأنا اعي ما أقول واعني ما أقول.
وإذا اتفقنا على ان أي نشاط سياحي يعتمد على عنصرين:
أولا: سهولة الوصول لهذه المنطقة ونتحدث هنا عن الطرق وامكانية وسائل النقل في الوصول للمنطقة بكل يسر.
ثانيا: معرفة المكان، وهنا نتحدث عن وسائل الإعلام والاشهار المختلفة والتي تنبه المستفيد من وجود هذه الفرصة السياحية أيا كانت هذه الفرصة (طبيعية، تسويقية، علاجية).
وعندما نتحدث عن البنية التحتية بشكل عام جيدة وهذا لا يعني عدم وجود بعض النواقص في بعض المناطق التي لها أهمية سياحية، ولكنها بشكل عام جيدة ومشجعة جدا حيث نجد:
1 الجغرافيا الطبيعية المتنوعة والتي تنعكس بالتالي على تنوع المناخ.
2 الآثار والمواقع التاريخية التي تسجل التاريخ القديم حتى تاريخنا السعودي الحديث.
3 المرافق المدنية الحديثة من طرق، ومناطق سياحية، وشواطىء مميزة.
* كيف ترون توقيت إنشاء الهيئة العليا للسياحة من حيث مواكبته لجاهزية السوق؟
اعتقد ان إنشاء الهيئة العليا للسياحة بهذه الهيكلية وبرئاسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز ووجود سمو الامير سلطان بن سلمان كأمين عام للهيئة، قرار جاء في وقته بالفعل وسيخدم هذا القطاع بشكل كبير وسيعطي هذا القطاع دفعة قوية, وأنا واثق ان قطاع السياحة في هذا الوقت سيكون لديه القدرة ليصبح في المقدمة ويوازي بقية القطاعات المزدهرة في المملكة كالصناعي والزراعي والصحي, بل يمكن ان يسبق هذه القطاعات جميعا من يدري! الأكيد انه لن يعود للمؤخرة كما كان سابقا.
* هل تعتقد انه اصبح بامكاننا ان نطلق على الاستثمار السياحي في المملكة مصطلح سياحة؟ ام انها لا تزال احد مجالات الاستثمار فقط؟
* البعض عندما يسمعون مصطلح صناعة يقودهم تفكيرهم الى الاعتقاد بأننا نتحدث عن ابراج المداخن وفوهات الأبخرة وخطوط الانتاج الآلية!!
ولكن الحقيقة هي ان كل قطاع منتج وقوي فهو صناعة والسياحة في كثير من دول العالم تعتبر صناعة بل ان هناك بعضا من الدول تعتمد عليها كأحد مصادر الدخل الرئيسية بشكل لا يجعلها صناعة فحسب بل صناعة أساسية, وبالعودة لتقييم حجم ونوع الاستثمار السياحي في سوقنا المحلي وما إذا كان يمكن ان نطلق عليه صناعة فاعتقد اننا لا نزال في البداية نحو تحقيق هذا الهدف، او لنقل بصورة اخرى في بداية أقصر طريق نحو هذا الهدف ويجب علينا ان نراعي العناصر المختلفة الداعمة لنجاح هذا الاستثمار ونمنحها نظرة جادة من أجل تحفيز المناخ الاستثماري السياحي والذي يقودنا بالتالي الى صناعة سياحية قوية ومتكاملة,, ومن هذه العناصر:
ان نتفق على ان الاستثمار السياحي استثمار طويل الأجل ونسبة عوائده ضعيفة مقارنة بالقطاعات الأخرى وبالتالي نجد ان هذا القطاع من أكثر القطاعات التي تعتمدها الحكومات العالمية المختلفة بدعمها, وعندما نتحدث عن الدعم فنحن لا نتحدث عن الدعم المالي فقط وانما نقصد الدعم المادي والمعنوي ففي بعض الدول العالمية في مجال السياحة يمكن المستثمر من استئجار مساحة يقتطعها من غابة مثلا وتؤجر له لمدة طويلة من 100 إلى 150 سنة!! بحيث نجد ان مثل هذه الفرصة تشجع المستثمر في المضي قدما في كل ما يقيمه من منشآت، وكأن هذه المساحة من الغابة قد انتقلت الى ملكيته.
وبمثل هذه الطريقة وفرت تلك الدول فرصة استثمارية لمستثمريها وفي نفس الوقت وفرت دخلا لخزينتها دون ان تنفق شيئا على تلك المنتجعات الطبيعية، كما وفرت مناطق استجمام وسياحة لمواطنيها وبذلك حققت الموازنة الصعبة لمعادلة الاطراف الثلاثة.
من ناحية اخرى يجب علينا واخص بذلك القطاعات والجهات الإعلامية المختلفة، ان نتخلص من حساسيتنا المفرطة تجاه ما يمكن ان نأخذه على محمل (الدعاية) عندما نلقي الضوء على تلك المشاريع السياحية.
في امريكا وأوروبا يتم التنويه بالمنتجعات والمرافق السياحية بل وحتى المطاعم الجديدة وفي نشرات الأخبار الرئيسية وحتى في ال(C.N.N), وفي الجوار تجد في دبي ان المذيع يشير بدون حرج الى الموقع الذي تم فيه التصوير ويشرح بعض الخدمات والمرافق الموجودة فيه ولم يقل احد بأنها دعاية ولا أرى هناك أي مشكلة في ذلك حتى ولو كانت دعاية! فالمجيد من حقه ان نقول له ذلك وامام الآخرين ما المشكلة؟!
من هذا المنطلق نتمنى على وزير الإعلام ان يوجه الجهات الإعلامية والإعلاميين لتخفيف هذه الحساسية الزائدة، تجاه بعض الاستثمارات الخاصة التي تعتبر بحد ذاتها مناطق جذب سياحي للبلد ككل.
أيضا ومن ناحية أخرى ومن اجل بلورة هذا النشاط الاستثماري ليصبح صناعة يعتد بها ويعتمد عليها نتمنى إنشاء صندوق الاستثمار السياحي على غرار صندوق التنمية الصناعي والزراعي لدعم هذا النشاط من خلال قروض ميسرة.
وبتكاتف هذه الجهود وتوفر مثل هذه العناصر اعتقد اننا سنقطع شوطا متقدما نحو الطريق الى صناعة سياحية تقوم بدورها المؤمل منها في دفع عجلة التنمية وتدعيم قاعدة الاقتصاد الوطني.
ارتفاع الأسعار وعادية الأسعار
* تحدث عن احتياج القطاع للدعم حتى المادي، كيف يمكن ان نوازن بين شكواكم بمحدودية الأرباح وبين شكوى متلقي الخدمة من ارتفاع أسعار خدماتكم؟
لو كانت الربحية عالية نظرا للأسعار المربحة
كل الاستثماريين مستثمرون سياحيون مباشرة! ولكن الاستثمار في السياحة فيه نوع من المغامرة فهو استثمار موسمي بحت (عيد، إجازات مناسبات) وباقي السنة لا شيء مما يعني ان الأسعار المرتفعة قد تعطي ربحية بهامش محدود.
* وهذا هو سؤالي السابق هل نحن نمتلك سوقا سياحيا يحتاج لآلية مثل الهيئة العليا للسياحة؟
نحن نمتلك بنية تحتية جيدة ومتنامية ونحناج الى تطوير استثمارنا بها عن طريق تنظيمها وترتيبها بشكل يخدمها ويطورها وهنا تأتي أهمية هذه الهيئة لهذه الصناعة والتي نعلّق عليها الكثير من الآمال وهي تسعى لذلك من خلال تلمّس احتياجات السوق وطلب اقتراحاتنا فيما يخدم هذا الهدف.
* مثل ماذا؟
مثل اقامة المهرجانات إذ اننا نتمنى ان يتم التنسيق بين مهرجانات المناطق لتخرج بصورة طيبة من جميع النواحي خصوصا إذا كانت تحت مظلة حكومية ونافذة مثل الهيئة العليا للسياحة بحيث تشرف الهيئة على هذه المهرجانات لتكون بمستويات منافسة وقوية وتخدم إعلاميا, فنحن لدينا حجم سوق كبير يتمثل في عدد السكان مع ارتفاع قدرتهم الشرائية فالاحصائيات تشير الى ان ما يقرب من 25 مليار ينفقها السائح السعودي سنويا في الخارج.
السائح السعودي
سياحته الحريّة!
* ولكن ولنكن واقعيين,, ألا ترى ان هناك عنصرا مهما للسائح تحتاجون توفيره كمزودي خدمة قبل توفير المهرجانات، وهو الحرية؟ ولا اقصد الحرية السوداء؟
قد يكون في هذه المقولة شيء من الصحة، إلا انها تجانب الصواب! فالعائلة السعودية عندما تذهب الى دول الخليج او بعض الدول العربية فهي تبحث عن شيئين:
1 ان تكون العائلة (ملحومة) على بعضها البعض ويعيشوا أجواء جماعية.
2 ان يتوفر لهذه العائلة وفي مكان تواجدها مرافق مهيأة سياحيا ومكتملة الخدمات.
هذا العنصر الذي يجمع العائلة وايضا يجمع الخدمات هو الهدف الرئيسي للسائح السعودي, وغير ذلك شواذ لا حكم لها!.
وهذا الأمر ملموس وشاهد للعيان ونأخذ على سبيل المثال مهرجان جدة ومهرجان ابها وايضا احتفالات الرياض بالعيد تجاوز حضورها اكثر من ثلاثة ملايين متفرج!
وهذا يؤكد على حرص العائلة السعودية على السياحة الداخلية فيما لو وفرنا البديل المنافس خصوصا وان الساحة الداخلية تتميز بميزة نوعية امام العائلة السعودية وهو ان هذه العائلة تحصل على الترفيه وتسمع صوت الأذان في وقته وتتمتع بممارسة جميع خصوصياتها الاجتماعية.
* عندما تحدثت في سؤالي السابق عن الحرية كنت اقصد تحديدا الشعور بالحرية الداخلية لأفراد العائلة والشعور بالانطلاق والابتعاد عن روتين الحياة والعلاقات الإنسانية! وبصورة اخرى انا اتحدث عن مثل تلك الرغبة التي تدفع ساكني الرياض الى ترك كل الخيارات الترفيهية الموجودة ليذهبوا لقضاء أوقات ممتعة في الثمامة بل وحتى ترك (الشاليهات) السياحية والجلوس بجوارها؟! بغض النظر عن موضوع (الفلوس)!!
هذا النموذج يحقق 50% من أهداف العائلة في السياحة، حيث حقق التفاف العائلة حول بعضها البعض.
* داخلته متسائلا: ألا ترى معي ان هذا الالتفاف حاصل أصلا في البيت الذي تركوه؟! وانهم يذهبون لمثل هذه المنطقة بحثا عن كامل حريتهم في ترتيب وتشكيل الفراغ واستخدام (حواجز السيارات) والذين لم يمكن ان يغريهم شيء عن هذا حتى لو وضعنا لهم حواجز بلاستيكية على شكل سيارات؟!
حسنا,, ربما اتفق معك، لو تفهمنا واتفقنا على ان السياحة أنواع من حيث شكلها ومن حيث نوعية السائح ولو اخذنا جزءا منها وهو السياحة العائلية في مقابل شكل سياحة هذا النوع ثم نحاول من خلال ما سبق ان نجيب على سؤال: ماذا تريد العائلة السعودية؟
ستجد ان احتياجات العائلة السعودية تقسم السياحة الى عدة انواع:
1 سياحة النزهة وهي التي يرغب السائح منها ان ينطلق بأقصى ما يمكن ولا حدود والتي تتوفر في الرحلات والمخيمات البرية ولكنه بطبيعة الحال خيار لا يمكن استخدامه دائما إضافة الى ان توفره معتمد على حالة الطقس.
2 التفاف العائلة في مكان ضيق تحيط به عدة خيارات للنزهة مثل المطاعم التي بها ألعاب خفة وعروض بهلوانية وحيوانات أو عروض ألعاب نارية وأمسيات اجتماعية بها مسابقات وألعاب خفيفة بحيث تشترك العائلة في التركيز على شيء معين يوفر لها التفاعل الجماعي.
3 اشتراك أفراد العائلة في تنافس او تعاون بين افرادها مثل سباق السيارات في مدن الملاهي او الاشتراك في اعداد الشوي او الطبخ المشترك.
4 مثل سياحة الزيارات للمتاحف والمعالم والتي تندرج ضمن السياحة الثقافية.
ال غير ذلك من أنواع كثيرة من الرغبات التي تلبيها العائلة عن طريق ممارسة احد الأنواع ولا يمكن ان يستمر على قالب دائم في سياحته لانها ستصبح نوعا من الروتين يحتاج لراحة بعده!! ولعل هذا السبب هو ما يفسر لجوء بعض العائلات الى خيار الثمامة ثم العدول عن هذا الخيار لغيره نتيجة لعوامل طبيعة الطقس او داخلية نتيجة الرغبة في التغيير وإتاحة خيارات اخرى وربما حتى العودة للثمامة من جديد بعد أن تكون دائرة الخبرات قد اكتملت.
* الا تعتقد ان من الأفضل تجميع هذه الخيارات في منطقة واحدة، على شكل منطقة تجمع للخدمات السياحية والترفيهية في كل مدينة او منطقة؟
هذا صحيح سبق ان تقدمنا باقتراح نال موافقة الاخوة أعضاء اللجنة الوطنية للسياحة وهو ان يكون هناك مناطق سياحية على غرار المناطق الصناعية والتجارية او السكنية لكي لا نشتت جهودنا بحيث يحتوي مخطط كل مدينة من المدن على مساحة تقاس بعدة هكتارات يمنح فيها من يرغب في الاستثمار السياحي ترخيصا بذلك وان يراعوا في اختيار الموقع تماشيه مع طبيعة السياحة بتلك المدينة وكذلك ارتباطه بالمنشآت الخدماتية مما يشجع على الاستثمار فيه! واعتقد انه بتوصلنا لمثل هذا التخطيط سنكون دفعنا الاستثمار السياحي خطوة صحيحة الى الأمام.
شخصية المستثمر السياحي
* ترى هل يمكن ان نطلق على أعضاء لجنة السياحية في الغرفة وصف سياحيين فعلا؟ ام أنكم ملاك مدن ترفيهية فقط؟ وبصورة اخرى: هل صنفتم كسياحيين لأن لديكم خبرات وخططا دفعت بكم لهذا النوع من الاستثمار او ذاك لانكم تملكون بعض الاستثمارات في قطاع السياحة؟ وهل تمثلون فعلا المستثمر السياحي السعودي؟
السياحة بحر شاسع ومظلة كبيرة يقع تحتها العديد من النشاطات الاسثمارية الكبيرة وحتى الصغيرة ايضا.
فهي تضم نشاطات اقتصادية مختلفة مثل القرى السياحية، او المطاعم والمراكز التجارية والترفيهية ومناطق العلاج والمشافي الطبيعية من جهة اخرى تجد شركات الطيران والتذاكر وبرامج العروض للسفر عبر أكثر من منطقة.
وهذا ما يبرر حرص كثير من التجمعات والدول على تعاطي السياحة التي يلمس الفائدة منها كل أفراد المجتمع بداية من صاحب البقالة والبنشر نهاية بأكبر قطاع.
ونحن كمستثمرين وأعضاء في سوق السياحة يكمل بعضنا البعض كل بحسب النشاط الذي يستثمر فيه ويتميز به.
سياحة المرافق,,
وسياحة العروض
* كثير من المشاريع السياحية تعاني من افتقارها (للروح) على الرغم من قوة امكاناتها وتجهيزاتها فهل يمكن ان نقول بأننا نمتلك سياحة منشآت ونفتقد لسياحة العروض؟
هذه حقيقة! وهذا ما يجعلنا نؤمل ان تتبنى الهيئة العليا للسياحة البرامج السياحية القوية والتي نؤكد من خلالها على خصوصيتنا الإسلامية والسعودية القادرة على طرح عروص وبرامج سياحية بعيدة عن شبهة الحرام والحلال!
فالحلال ما أحله الله ورسوله والحرام ما حرمه الله ورسوله ولا يوجد في مجتمعنا من يريد الحرام او يرضاه بمختلف شرائح هذا المجتمع وهناك العديد من العروض والمهرجانات القوية والمنوعة والمحافظة على هذه الخصوصية.
فرقصة (العرضة) مثلا نوع من العروض، والألعاب النارية نوع آخر من العروض، ودلافين البحر ايضا نوع من العروض وكل هذه الأنواع تتمتع بقابلية كبيرة وإقبال شديد من المتلقي.
واعتقد شخصيا ان العروض توسع مدارك الإنسان وقد تطبع معلومة في ذهنك لم تطبعها كتب الدراسة والثقافة العامة.
هدية الجزيرة
* صناعة السياحة تحتاج الى دعم وتشجيع تحقق لها الآن من خلال وجود الهيئة العليا للسياحة ولكن العروض الجماعية او المسرحية او الثقافية تحتاج دعمكم انتم المستثمرين من خلال إتاحة الفرصة لبعض المواهب من التخاطب مع الجمهور عبر منشآتكم السياحية ومجانا عن طريق تخصيص يوم في الشهر يقدم فيه افراد او مجموعات عدة لوحات مثلا او حتى عروض مسابقات خفيفة بحيث توفرون فرصة لهذه المواهب التي ربما تجد مردودا يشجعها على تطوير نفسها لتقديم الأفضل، كما حصلتم انتم ايضا على عرض شهري قد يصبح بالنسبة لكم يوم الذروة من كل شهر؟
يسعدني ان اعلن ومن خلال الجزيرة ترحيبنا في شركات المعجل لتبني هذه الفكرة ومجانا لمن يرغب في ذلك شريطة ان يتناسب نوع النشاط او العرض مع طبيعة هذه المشاريع ونوعية روادها.

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved