أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 9th June,2000العدد:10114الطبعةالاولـيالجمعة 7 ,ربيع الاول 1421

عزيزتـي الجزيرة

ألا تزال دموع العقيد ساخنة؟
قبل ما يزيد على الثلاث سنوات تقريباً وفي البرنامج الحواري الناجح: (دعوة للحوار)، والذي كان يقدمه الدكتور: سعود المصيبيح، كان الحديث مهماً، والموضوع جليلاً للوطن والمواطن، لأنه كان يتعلق بإحدى القضايا الرئيسة في حياة أمتنا (الحوادث المرورية)، والتي أصبحت تقلق الجميع، لتناميها وازدياد خطرها يوماً بعد يوم.
وفي اثناء عرض تلك الحلقة، والضيوف الكرام يطرحون رؤيتهم لحجم المشكلة وطرق علاجها، عرض المخرج (خالد الطخيم) تسجيلاً لنتاج الحوادث المرورية ظهر فيه من اقعدتهم الحوادث المرورية عن الحركة في مشاهد مؤثرة ولقطات معبرة, وفي لحظة عرض هذا التسجيل كانت كاميرا المخرج تنتقل في وجوه الضيوف والحاضرين، ثم وقفت لحظة على ضابط برتبة مقدّم يكفكف دموعه ويمسحها ألماً، فزادت تلك اللقطة البرنامج تأثيراً وتعبيراً.
بعد ذلك أُتيح لهذا الضابط أن يتحدّث، فكان حديثه صادراً من القلب مدركاً لحجم المسئولية، وعظم المشكلة، وكان خلاصة ما قال: الحث على تفعيل العقوبات المرورية، والقيام بتنفيذها، والأ ذ على يد كل من يعتقد انه فوق العقاب، أو أنه قادرٌ على التخلص من العقوبة بأي وسيلة!!
كان ذلك الرجل هو العقيد: فهد بن سعود البشر وهو الآن مدير الإدارة العامة للمرور بالمملكة.
وبكل أمانة فقد تمنيت بشعور المواطنة ان يكون ذلك الضابط الجريء في طرحه مسؤولاً في ذلك القطاع المهم، وهاهم ولاة الأمر حفظهم الله يتوسمون فيه الخير والمقدرة،ويكلون له ذلك القطاع المهم والصعب في نفس الوقت.
وما أريد قوله الآن أمنية صادقة أن تظل تلك الدموع التي شاهدناها منذ سنوات ساخنة وفاعلة تدرك حجم المسئولية وأن تكون عاملة على تطبيق النظام والعقاب على كل أحد يستحقه, هل وصلت هذه الأمنية؟
أرجو ذلك!!
ماجد بن إبراهيم بن حمد العقيلي
الخرج

أعلـىالصفحةرجوع











[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved