أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 13th June,2000العدد:10120الطبعةالاولـيالثلاثاء 11 ,ربيع الاول 1421

عزيزتـي الجزيرة

الأمانة العامة للتربية الخاصة والتطور المشهود
لقد تطور كل شيء في مملكتنا الحبيبة وأصبحت بلادنا ولله الحمد والمنّة تنافس دول العالم في التقدم العلمي الكبير، حيث نلاحظ في الوقت الحاضر تطوراً هائلاً وكبيراً في مجال التربية والتعليم حتى بلغ ما بلغ من الرقي الباهر والانتشار الواسع في جميع انحاء هذا البلد المعطاء، كما أننا نرى العديد والعديد من المدارس والمعاهد والكليات والمعاهد والجامعات تعم كل مكان وذلك بفضل الله ثم بفضل السياسة الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله ليس هذا في مجال التعليم العام فقط، بل ايضاً الاهتمام بمجال التعليم الخاص لذوي الاحتياجات الخاصة وهم الافراد الذين يختلفون عن اقرانهم العاديين إما في قدراتهم العقلية او الحسية او الجسمية او الاكاديمية او السلوكية او الانفعالية او التوصيلية اختلافاً يوجب إجراء تعديلات ضرورية في المتطلبات التعليمية والمستلزمات المدرسية لكي يتمكن هؤلاء الافراد من الاستفادة من البيئة الطبيعية والتربوية بشكل عادي.
وقد تم إنشاء الأمانة العامة للتربية الخاصة، حيث وضعت العديد من الأسس والثوابت المرتبطة بهذا المجال لغرض خدمة هؤلاء الافراد.
وعلى اثر ذلك قامت الأمانة العامة للتربية الخاصة جاعلة نصب عينيها اكتشاف الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من موهبين ومعوقين منذ المراحل المبكرة، حيث أخذت على عاتقها وضع الخطط وبناء الاستراتيجيات المناسبة لأحوال المعوقين والموهبين على اختلافهم، كما عملت على تنمية مواهبهم وتربيتهم وتعليمهم وتدريبهم بهدف الوصول الى افضل مستوى يوافق قدراتهم ويتواءم مع إمكاناتهم بعد تحفيزها واستثارتها وتوظيفها في أحسن صورة ممكنة,وفي ظل تلك السياسة الحكيمة والاستراتيجيات الشاملة حدث التطور الكمي والنوعي في الامانة العامة للتربية الخاصة وذلك في اداراتها ليرتفع عددها من ثلاث ادارات الى تسع ادارات، ايضاً في خدمة العديد من فئات ذوي الاحتياجات الخاصة وفي عدد الطلاب الذين تصلهم تلك الخدمات، حيث بلغ عدد الطلاب المخدومين في عام 15/1416ه (5208) ليصل عددهم في عام 19/1420ه (13914 طالباً) ايضاً حدثت قفزة هائلة في عدد برامجها ومعاهدها، حيث كان عدد المعاهد والبرامج في عام 15/1416ه (48) ليصل عددهم الى (226) وذلك في عام 19/1420ه.
اخي القارئ ان هذا التطور والانجاز العلمي الكبير في خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة سواء في ادارتها او برامجها او معاهدها او خدماتها يدل على حرص حكومتنا الرشيدة على ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل خاص وعلى التعليم العام بشكل أعم,وفق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح في خدمة هذا الوطن الغالي.
سلطان إبراهيم العثمان
تمير
المصدر: كتاب مسيرة التربية الخاصة للدكتور ناصر الموسى (ص 189)
أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved