أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 14th June,2000العدد:10121الطبعةالاولـيالاربعاء 12 ,ربيع الاول 1421

متابعة

الرئيس اليمني في مؤتمر صحفي بجدة
المعاهدة الحدودية الجديدة عقد جديد للعلاقات السعودية اليمنية
المملكة واليمن ليس بينهما نوايا عدوانية أو سوء فهم
* جدة واس
اعرب فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية عن سعادته بنتائج زيارته للمملكة العربية السعودية التي توجت بتوقيع معاهدة الحدود الدولية النهائية والدائمة للحدود البرية والبحرية بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية.
وقال فخامته في كلمة القاها في بداية المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء أول امس في جدة ان التواصل مستمر بين المملكة واليمن وتوج اليوم نتائج ايجابية نزف بشراها للشعبين اليمني والسعودي والى اقطار امتنا العربية وكل دول الجوار اننا وصلنا الى حل سلمي وودي واخوي ومرض تصونه الاجيال القادمة في كل من الجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية ,وعبر فخامته عن تقديره لكل ما وجده خلال زيارته للمملكة من الترحاب والتفاهم من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد و نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام,,كما عبر عن تقديره لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية.
وقال فخامته: اخذنا بعض الوقت من امس حتى اليوم وقبل نصف ساعة تم التوقيع على هذه الوثيقة المهمة والتي تصبح بموجبها حدودنا النهائية المتعارف عليها طبقا لهذه المعاهدة وملحقاتها برا وبحرا,, واشار فخامته الى ان الاجراءات الدستورية سوف تستكمل بين البلدين الشقيقين حول هذه الاتفاقية التي ستنشر عبر وسائل الاعلام المختلفة.
وقال فخامته ان هذه الاتفاقية مرضية وجيدة وليس فيها اي انتقاص على اي طرف من الجانبين اليمني والسعودي.
واكد فخامته ان العلامات الحدودية في جبل ثأر ورأس المعوج تم حلها بشكل جيد وكذلك بقية الحدود من جبل ثأر حتى خط 19/52 تقاطع مع سلطنة عمان.
واوضح فخامته في هذا الصدد انه سيتم تشكيل عدد من اللجان من وزارتي الداخلية ورئاستي هيئة الاركان العامة في البلدين بالاشراف على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بالاضافة الى سحب المراكز والنقاط والمعسكرات الى ما وراء عشرين كيلو مترا في كلا البلدين.
وأكد فخامته أن المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية ليس بينهما نوايا عدوانية أو سوء فهم بحكم الروابط الوثيقة بينهما في مختلف المجالات.
وافاد فخامة الرئيس اليمني ان اللجنة التي يرأسها وزيرا الداخلية في المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية ستقوم باختيار الشركة التي ستقوم بالرصد بالاقمار الصناعية وتحدد خطوط العرض والطول واماكن العلامات ثم تأتي هذه الشركة لوضع العلامات مثلما جرى بين الجمهورية اليمنية وسلطنة عمان حول تجديد العلامات وكذلك ما جرى بين المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان وبقية دول الجوار,وأثنى فخامته على العلاقات المتميزة التي تربط بين بلاده والمملكة العربية السعودية والزيارات المتبادلة بين المسؤولين في البلدين مشيرا في هذا الصدد الى الزيارة التي قام بها مؤخرا صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني للجمهورية اليمنية للمشاركة في احتفالاتها,, عقب ذلك اجاب فخامة الرئيس اليمني على اسئلة الصحفيين، فحول سؤال عن تراجع كل من الدولتين المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية الى عشرين كيلومترا داخل حدودها وعما اذا كان سيتم الترسيم داخل هذه الاراضي اوضح فخامة الرئيس اليمني انه تم الاتفاق على خط الحدود بين المملكة واليمن عند خط تقاطع 19/52 حتى جبل ثار ومن جبل ثار حتى رأس المعوج وستبتعد قوات البلدين طبقا لهذه المعاهدة الجديدة عشرين كيلومترا لتجنب اي احتكاكات بين الجانبين وتبقى منافذ محدودة للعبور البري بين البلدين وسيتم الاتفاق على الدوريات المشتركة وحجمها وطبيعتها ومسارها.
وقال فخامته ان تلك الاجراءات هي من اختصاص الفنيين في البلدين حيث تخضع مسألة الجيش وكيفية انسحاب القوات لاختصاص رئيسي هيئة الاركان في البلدين ومسألة الربط لخط الحدود من اختصاص وزيري الداخلية للبحث عن شركات لتقديم اسعارها في مناقصات ويتم اختيار الشركة المناسبة مؤكدا ان تلك الاجراءات فنية وليس لها اي بعد سياسي.
واكد الرئيس اليمني ان المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية شكلتا نموذجا جيدا لحل مشكلة الحدود مشيرا الى ان بلاده توصلت الى حل مشكلتها الحدودية مع سلطنة عمان في حل اخوي وعبر التحكيم مع ارتيريا.
واجاب فخامة الرئيس اليمني على سؤال حول دور الجمهورية اليمنية حيال عقد قمة عربية قائلا اننا نبذل كل الجهود من اجل استعادة التضامن العربي ونبذ الفرقة والقطيعة بين الاقطار العربية ولابد ان تعود العلاقات والتفاهم في حل المشكلات وما حصل هو حالة طارئة واستثنائية حيث تصدعت العلاقات العربية في عام 1990, هذه هي من اسباب المشكلات وان شاء الله القيادات العربية تبذل جهودها لحلها مؤكدا استعداده للقاء القيادات العربية والتحرك في اطار الجامعة العربية.
وسئل فخامة الرئيس اليمني عن انعكاسات توقيع معاهدة الحدود الدولية النهائية والدائمة للحدود البرية والبحرية بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية فقال ان المعاهدة الجديدة للحدود بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية هي عقد جديد في العلاقات السعودية اليمنية وستفتح المجال لكل ابناء الشعبين للتحرك بشكل افضل بناء على الثقة المتبادلة الى جانب تفعيل عملية الاستثمار والتنقل والاقامة.
واشار فخامته في هذا الصدد الى ان بلاده تستورد من المملكة العربية السعودية ما قيمته 37 مليار ريال يمني بالاضافة الى ان المملكة العربية السعودية تفتح ابوابها لتسويق منتجات الجمهورية اليمنية من الفواكه والخضار,, وشدد فخامة رئيس الجمهورية اليمنية على أن أصوات النشاز لا تؤثر أمام هذه الانجازات التي تحققت بين الشعبين الشقيقين في المملكة واليمن.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved