أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 14th June,2000العدد:10121الطبعةالاولـيالاربعاء 12 ,ربيع الاول 1421

منوعـات

يارا
ليس بالفياجرا وحدها يحيا الرجال
عبدالله بن بخيت
أظن أن اسمي ارتبط عند كثير من القراء بالفياجرا، ليس لأني كتبت عن الفياجرا وشجعت جماعة ماش ما هناش على تعاطيه، وليس لأني وكيله ولكن كما يقولون: الشيء بالشيء يذكر , فمنذ أن بدأت كتابة يارا وأنا أكتب في هذه الصفحة وهي كما تلاحظون صفحة تعنى بالأخبار الخفيفة والمنوعات، فلا يمر يوم أو يومان دون أن تأتي على ذكر الفياجرا على أساس ان اختراع الفياجرا هو أهم حدث انساني بعد اكتشاف النار قبل أكثر من مليون سنة, ولذلك فكل من ينوي قراءة مقالي ويلمح خبراً عن الفياجرا يذبني ويركض على الفياجرا، أو أن بعضهم يقلب الجريدة ثم يلمح كلمة الفياجرا فيتوقف عندها غصبا وبعد أن يقرأ الخبر يرفع رأسه صدفة فيشاهد صورتي الملونة واسمي، وما أقول إلا حسبي الله ونعم الوكيل, وطالما أن الفياجرا هي الحدث الإنساني الثاني في تاريخ البشرية لا أعرف لماذا يقذف باخبارها في صفحة نائية تعنى بالمنوعات.
هل يستطيع أي انسان يلمح خبراً عن الفياجرا أن يتجاهله؟, لذا فأنا على ثقة ان نصف قراء هذا المقال ليسوا من قرائي المعتادين ولكن جذبتهم كلمة فياجرا.
خبران لا يمكن للإنسان أن يتخطاهما، الخبر المرتبط بالجنس والخبر المرتبط بالجريمة, فالجنس هو أبو الحياة والسعادة والجريمة أبشع طرق الموت والمنتج الأساسي للكآبة.
على كل حال إذا كان القارئ الكريم يعتقد بأني سأضيف شيئاً عن الفياجرا فهو مخطئ، فالفياجرا كما قال أحد أصدقائي لا يعرفها إلا من جربها ، ما يعرف للخيل إلا ركابه.
أتذكر عندما ترامت أخبار الفياجرا أعلنت كل السلطات الصحية العربية بما فيها وزارة الصحة في المملكة أنها لن تسمح بتداول هذا العقار حتى يتم التأكد من خلوه من أي أعراض جانبية, الله أكبر على ها المختبرات العظيمة!! شرحت في حينها السبب الذي دفع وزارات الصحة العرب إلى التباطؤ في السماح للفياجرا بدخول السوق وتعطيل ليالي الناس الكئيبة, فأول سبب وآخر سبب أعيده إلى من أسميهم دائماً حراس الكآبة ، هؤلاء وظيفتهم في الحياة عرقلة كل شيء يساهم في اسعاد الناس, في البداية يبحثون عن سبب اجتماعي، وإذا عجزوا بحثوا عن سبب سياسي، واذا عجزوا بحثوا عن سبب صحي، وأخيراً إذا عجزوا عن توفير سبب عمدوا إلى تأخيره والمماطلة تحت ذريعة وضع الضوابط، وكانت آخر محاولاتهم لتعزيز الكآبة هي منع الفياجرا فانقضوا على هذا العقار كالنمر الجائع, وبعد أن عجزوا عن أن يجدوا سبباً جوهرياً لمنعه أخروا دخوله تحت ادعاء وضع الضوابط، وبالفعل تأخر أشهرا طويلة وكل يوم نسمع تصريحا من وزارة الصحة قريباً سيتم الانتهاء من وضع الضوابط وأخيراً نزل للأسواق تحت ضوابط صارمة حتى ظننا أن الحصول على الفياجرا سيكون بمثابة مغامرة كبرى، ونفاجأ بأن الحصول على الفياجرا الآن أسهل من الحصول على البنادول.
وين راحت الضوابط يا الربع؟!
لمراسلة الكاتب
YARA4ME @ YAHOO.COM

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved