|
| عزيزتـي الجزيرة
مع مطلع كل صيف في كل عام تدار اسطوانة ترشيد المياه وتتعدد الشكاوى من نقص المياه في بعض الأحياء ولاسيما المناطق التي تشهد كثافة سكانية مثل احياء السويدي والبديعة، والمؤسف ان الحلول التي تقدم من خلال التلفزيون والإذاعة والصحافة غالبها حلول ليست ذات صبغة عملية وإنما تنظير يعتمد على بث الوعي والتلويح بزيادة رسوم استهلاك المياه وما شابه ذلك.
أما الحلول العملية التي تضع مبضع الجراح على الداء فتستأصله فهي غائبة غيبة اهل الكهف، ففي احياء كثيرة تسقى مزارع البيوت وتملأ مسابحها يوميا من مياه الشبكة العامة، مع إمكان عمل خزانات مستقلة للسقيا غير خزانات مياه الشرب وتملأ بمياه غير مياه الشرب.
أيضا هناك مصدر إهدار لمياه الشبكة العامة مسكوت عنه، ألا وهو هذه المغاسل التي تنتشر في الأحياء أعني مغاسل الثياب، فهذه تستهلك كميات كبيرة جدا من الماء وعدد هذه المغاسل كبير جدا، واسألوا سكان العمارات التي تقع فيها هذه المغاسل عن معاناتهم مع الماء في الصيف بالذات، حيث لا يجدون ما يشربون بسبب استهلاك هذه المغاسل كمية ضخمة من المياه يوميا.
الحل العملي الذي اتمنى ان تأخذ به مصلحة المياه بالتنسيق مع الجهات المعنية الأخرى هو إلزام أي صاحب كل عمارة قبل صدور إذن بفتح محل مغسلة ملابس بحفر خزان مستقل للمغسلة يعبأ من غير ماء الشبكة العامة، وإلزام أصحاب المغاسل القائمة حاليا او العمائر التي تقع فيها محلاتهم بحفر هذه الخزانات او إغلاق محلاتهم بعد إعطائهم مهلة محددة لتصحيح أوضاعهم.
المواطن يعاني من نقص المياه لأغراضه الشخصية وأهمها الشرب الذي لا يمكن الاستغناء عنه وهو من الخدمات العامة التي تقوم بها الدولة أعانها الله، والمغاسل ذات طابع تجاري فيجب على اصحابها ان يدفعوا شيئا من أرباحهم لكي لا تتعارض أعمالهم مع المصلحة العامة.
من منبر (عزيزتي الجزيرة) ادعو لدراسة هذا الاقتراح على ضوء المصلحة العامة والحاجة الى حلول عملية لحل مشكلة معاناة المواطن مع المياه في مطلع كل صيف, ولكل أحباء الجزيرة تحياتي.
محمد بن عبدالعزيز البجادي الرياض - حي الزهرة بالسويدي |
|
|
|
|
