أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 15th June,2000العدد:10122الطبعةالاولـيالخميس 13 ,ربيع الاول 1421

المجتمـع

بأي مرتب وفي أي مكان ,,خريجات معاهد المعلمات برماح ينتظرن التعيين ويرددن
التخرج ورطة,, تتبعها مطاردة سراب التعيين وفقدان الأمل
* رماح جمعان الزهراني
لم تبخل حكومتنا الرشيدة في إعطاء التعليم جل اهتمامها لنشر الوعي وتعاليم الدين الإسلامي والتربية الصحيحة على الرغم من اتساع رقعة المملكة، وكان للفتاة السعودية حقها من التعليم وتحقق لها في ظل رعاية حكومتنا الرشيدة ابعد مما كانت تطمح إليه، حيث أسست حكومتنا الرشيدة المدارس بمختلف مراحلها والجامعات والكليات، وحرصاً من حكومتنا الرشيدة على تعليم الفتاة وإعدادها وتأهيلها لعملية التدريس والتربية قامت الرئاسة العامة لتعليم البنات بفتح أبواب القبول في معاهد المعلمات بمختلف أنحاء المملكة للحصول على معلمات معدات أعداداً جيداً بأسرع وقت ممكن.
بالإضافة إلى خريجات الجامعات والكليات المتوسطة وذلك من أجل دفع عجلة التعليم في المملكة بأبنائها، فكان لمعهد المعلمات البصمة الواضحة في هذا المجال وبالتحديد في المرحلة الابتدائية مما جعل من خريجات المعهد غالباً ما ينافس خريجات الجامعة والكليات، وخصوصاً المتفوقات منهن والحاصلات على شهادات تفوق، ولكن في السنوات الأخيرة فوجئت المتخرجات من المعاهد بالانتظار لأكثر من أربع سنوات، وقد توجه الكثير منهن إلى جريدة (الجزيرة) لبث معاناتهن التي تتمثل في عدم التعيين مع حصول البعض منهن على مراكز متقدمة وشهادات (شكر وتقدير) ومع ذلك لم تسنح لهن فرصة التعيين بل أصبحت كالسراب الذي يتبعه ورطة التخرج والبحث عن التعيين في أي مكان وبأي مرتب,.
(الجزيرة) استمعت إلى حديث المتخرجات ونقلتها من خلال الاسطر التالية:
( من العشرة الأوائل)
في البداية تحدثت المتخرجة ريم مناح السهلي وقالت:
لقد حصلت على المركز الأول من العشر الأوائل على معاهد المعلمات بمنطقة الرياض والأولى على معهد الحفنة عام 1418ه، وتقدمت بطلب ترشيحي أكثر من مرة مرفقة شهادات تفوقي وكل ما يثبت ذلك ولكن الرئاسة لم تتح لي الفرصة حتى للعمل في تعليم محو الأمية التي قدمت عليه أيضاً عن طريق مكتب مندوبية التعليم برماح وتعين من هن أقل مني تقديراً، وإنني أتساءل أين هي المفاضلة التي تتخذها الرئاسة كما نسمع؟ وأنا حصلت على الأولى على منطقة الرياض التعليمية ومضى على تخرجي أكثر من ثلاث سنوات ولم تتح لي الفرصة حتى بالتعليم في محو الأمية ولهذا فإنني أناشد الرئيس العام لتعليم البنات بالنظر في موضوعي وإعطاء كل ذي حق حقه بحكم نظرته الثاقبة تجاه سياسة التعليم، كما تعودنا ذلك من المسؤولين في بلادنا الحبيبة.
على قائمة الانتظار
كما تحدث والد المتخرجة من معهد المعلمات ب( شويه) نجلاء,م,م, السهلي وقال:
تخرجت ابنتي عام 1417ه، وحصلت على الترتيب الثالث على خريجات معهد المعلمات ب(شويه) وقد تقدمت بطلبها أكثر من مرة وهي الآن تنتظر الحصول على فرصة التعيين حتى يومنا هذا وأملها في ذلك أصبح يتلاشى يوماً بعد يوم فإنني أناشد الرئيس العام لتعليم البنات نيابة عن ابنتي والمتخرجات معها أن ينظر في أمرهن وحالة تفوقهن التي لم تنفعهن أبداً مع أننا نسمع دائماً عبارة (المفاضلة) التي لم يكن لها دور مع تفوق ابنتي التي مضى على تخرجها ما يقارب الأربع سنوات ولم تتح لها الفرصة كباقي المعينات، وأرجو من الرئيس العام لتعليم البنات النظر بشكل خاص في حال المتفوقات من المتخرجات أمثال ابنتي فهي من المتفوقات ولكن لم ينفعها تفوقها ولم يميزها عن بقية المتخرجات بشيء يذكر، مع أننا تعودنا من القائمين على سياسة التعليم في المملكة على تشجيع المتخرجين والمتخرجات المتفوقين منهم والمتفوقات بالنظر إلى طلباتهم أولاً ووضعها في الأولوية، فبقي أن تحتذي الرئاسة حذو ذلك، وتقوم بتعيين المتفوقات من خريجات المعاهد، فقد طال انتظارهن بحثاً وراء سراب الوظيفة وتعب السنين التي مضت وهن يتلقين التعليم.
مطاردة السراب
كما تحدثت المتخرجة فاطمة مساعد الزهراني وقالت:
تخرجت عام 1416ه من معهد المعلمات ب(رماح) وكانت دفعتي أكثر من 90 متخرجة ولم يتعين منا من ذلك العام حتى يومنا هذا سوى ما يقارب 18 متخرجة، والباقيات ما يزلن يطاردن سراب الوظيفة وتطاردهن ورطة التخرج بعد تعب ثلاث سنوات من الدراسة، وانتظار معلق دام أكثر من أربع سنوات بين الأمل واليأس والحيرة من أمرهن، وأود توضيح مدى ما عانيته خلال ثلاث سنوات قضيتها بالتردد بين الدراسة في المعهد والمنزل حيث إنني ربة أسرة ولي من الأطفال ثلاثة ومع هذا فقد تحاملت على نفسي طوال ثلاث سنوات من عام 1413ه حتى 1416ه وكان يراودني الأمل يومياً بأنني سأتعين على أقل الاحتمالات في إحدى الهجر أو القرى التي نسمع بأن الوظائف التعليمية ما زالت تشغل بأجنبيات، فمتى سيكون لي شأن والتحق بكوكبة المعلمات لتنفيذ كل ما تعلمته على أرض الواقع؟ وهذا ما كنت أتمناه في ذلك الوقت وما زلت حتى هذا اليوم لدي أمل أن تحقق الرئاسة العامة لتعليم البنات هذا الطموح الذي طالما حلمنا بتحقيقه، ولكن ها أنا تخرجت ومضى على تخرجي أكثر من أربع سنوات ولم يحالفني الحظ ليكون لي الشرف في خدمة وطني حتى أشعر بأنني عضو فعال في المجتمع، وليس بيدي إلا أن أدعو الله في كل يومٍ أن يلهم المسؤولين بالرئاسة العامة لتعليم البنات للنظر في حال خريجات معهد معلمات رماح المنسيات.
كما تحدثت المتخرجة خزنة زيد الصعبي وقالت:
لقد تخرجت عام 1418ه من معهد المعلمات ب(الحفنة) وحصلت على تقدير ممتاز والترتيب الثالث على معهد الحفنة والسادس على معاهد منطقة الرياض وما زلت انتظر بفارغ الصبر أن تسنح لي الفرصة، حيث إنني تقدمت أكثر من مرة ومرة لرئاسة تعليم البنات شارحة حالة تفوقي لكي ينظروا إلى حالتي بعين الاعتبار لحصولي على التقدير ممتاز وكأنني أرتكبت جرماً لا تفوقاً دراسياً حيث إنه لم يتخذ في أمري أي اجراء يذكر إلا بكلمة (انتظروا) التي مللنا سماعها من المسؤولين بالرئاسة العامة لتعليم البنات، (إنشاء الله في الدفعة القادمة) و(يصير خير) فهذه الكلمات جعلتني معلقة بين الأمل واليأس من كثرة ما نسمع من الكلمات التي ينطبق عليها المثل (نسمع جعجعة ولا نرى طحناً) ومن هنا فإنني أناشد الرئاسة العامة لتعليم البنات بسرعة التوجه إلى النظر في ذلك وإدراج اسمي ضمن المرشحات للوظائف التعليمية التي نسمع عنها ولم يحالفنا بها الحظ فإلى متى سيطول انتظاري وأنا انظر إلى وثيقة التخرج بعين الحسرة والألم، حيث إنها لم تزدني إلا عناءٍ فوق عناء الذي واكبته لمدة ثلاث سنوات تجرعت فيها صعوبة النقل والتوصيل إلى مقر المعهد الذي يبعد ما يقارب 95 كيلو عن رماح، حيث إنه أقرب معهد مني، ثم إنني أشير إلى نقطة وهي ان أسماء المرشحات التي كثيراً ما نقرأها في الصحف اليومية متكررة وكأن الرئاسة تستغفل المتقدمات للوظائف التعليمية التي قليلاً ما نسمع الرئاسة تعلن عنها والنتيجة هي تعيين دفعة بسيطة ثم يمر ثلاثة أشهر تقريباً ويتم إعلان اغلب الأسماء التي تم ترشيحها مسبقاً على أنها دفعة جديدة تم تعيينها.

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved