|
| الاولــى
* واشنطن القدس الوكالات
اتهم الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أمس الخميس رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود باراك بالافتقار الى الرغبة في التوصل الى اتفاق سلام إسرائيلي فلسطيني وطلب من الرئيس الامريكي بيل كلينتون التدخل.
وقال عرفات بعد اجتماع مع كلينتون في البيت الابيض دام ثلاث ساعات وهي ضعف المدة التي كانت مقررة اصلا ان باراك حتى هذه اللحظة يفتقر الى الرغبة في العمل مع الفلسطينيين لتحقيق سلام دائم وشامل في المنطقة.
وقال للصحفيين ان الدور الامريكي مطلوب لضمان نجاح المفاوضات واضاف انه في هذا الوقت العصيب وأمام العقبات التي تواجه المفاوضات فإن هناك فعلاً حاجة الى المساعدة والعون من الرئيس كلينتون.
وقال الرئيس الفلسطيني ان الاجتماع بالأمس كان مثمراً جداً وبدا عرفات الذي كان يتحدث بالعربية مغتاظا بشكل خاص مما وصفه بأنه عرض مهين من باراك بشأن المطالب الفلسطينية باطلاق سراح 1600 سجين فلسطيني.
من جهته قال الرئيس الأمريكي بيل كلينتون أمس الخميس ان المفاوضين الفلسطينيين والاسرائيليين بلغوا لحظة حاسمة, وانه يتعين عليهم التعامل مع القضايا الصعبة اذا أرادوا التوصل الى تسوية سلمية دائمة بحلول الموعد الذي حدده الجانبان في الثالث عشر من سبتمبر المقبل.
وقد أدلى كلينتون بتلك التصريحات أثناء ترحيبه بالرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في البيت الأبيض في بداية اجتماع قمة يهدف الى احياء المحادثات الاسرائيلية الفلسطينية.
وكان المسؤولون الأمريكيون يأملون عندما تم تحديد موعد الاجتماع قبل أسبوع، ان يمهد لقاء كلينتون بعرفات الطريق الى قمة ثلاثية تضم أيضا رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك لاستكمال اتفاق السلام النهائي.
غير أنه مع وصول الرئيس الفلسطيني الى البيت الأبيض أصبح من الواضح ان الاجتماع سيكون في الأساس محاولة لانقاذ عملية السلام التي كثيرا ماتعثرت ازاء القضايا الشائكة المتمثلة في الحدود والقدس واللاجئين والأمن.
وعلى الرغم من تعليق المفاوضين الفلسطينيين جزءا من المحادثات في وقت متأخر أمس الأول قال كلينتون انه لا يعتقد ان المفاوضات على شفا الانهيار, وقال كلينتون أعتقد ان اللحظة لحظة حاسمة ويتعين علينا استمرار العمل بصددها.
من جهة أخرى تظاهر حوالي 1500 مستوطن مساء أمس الخميس أمام منزل رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك في القدس للاحتجاج على أي انسحاب اسرائيلي جديد من الضفة الغربية.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها ايهود باراك يجب الا تتخلى عن اشقاء ملمحين الى ما جرى الحديث عنه من عزم باراك على تفكيك المستوطنات المعزولة أو التخلي عن السيطرة على القطاع الذي تقع فيه للسلطة الفلسطينية.
وأكد بنحاس والرشتاين المسؤول في مجلس المستوطنات في الضفة الغربية وقطاع غزة كبرى منظمات المستوطنين ان حكومته مستعدة للتخلي عن عشرات الآلاف لمصيرهم عبر السماح بانتقالهم الى السيادة الفلسطينية، لا حق لها في الوجود, وانتهت التظاهرة بدون أي حادث يذكر.
|
|
|
|
|