أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 16th June,2000العدد:10123الطبعةالاولـيالجمعة 13 ,ربيع الأول 1421

شرفات

حدائق معلقة لتبريد الأجواء
يريد المسؤولون البيئيون في مدينة شيكاغو الامريكية ان يضيفوا عنصرا معماريا جديدا الى مباني المدينة وهي السقوف الخضراء، وفي الصيف المقبل ستقوم دائرة البيئة في شيكاغو بغرس حدائق على سطوح عدة ابنية في المدينة كجزء من برنامج وضعته وكالة حماية البيئة ويهدف الى دراسة وسائل تبريد المدن والحد من الدخان الضبابي في أجوائها.
ويقول وليام ابولت نائب رئيس دائرة البيئة في البلدية ان الابنية ذات السطوح الداكنة الى جانب أميال من الطرق الاسفلتية تمتص أشعة الشمس وتحول مدينة شيكاغو الى جزيرة ساخنة وتضيف من 4 الى 6 درجات على ميزان الحرارة.
ويضيف ابولت: ان هذه المدينة ترتدي ثيابا سوداء مما يجعلها ساخنة ونحن نريد ان نلبس المدينة الوانا فاتحة.
ومعروف ان ارتفاع درجات الحرارة يزيد من الدخان وبرغم معامل توليد الكهرباء على زيادة جهدها وبالتالي فهي تنفث كميات اكثر من الملوثات التي تتفاعل بدورها مع الحرارة واشعة الشمس وتولد المزيد من الضباب.
وهذه مشكلة كبيرة في مدينة شيكاغو التي غالبا ما تخالف المقاييس الامريكية الاتحادية لنوعية الهواء.
وقد تبدأ زراعة الحدائق على سطح مبنى البلدية نفسه والمباني العامة الاخرى كالمدارس كما يقول الكساندر هولت نائب مدبر دائرة البيئة، وهو يتوقع ان تنشأ الحديقة الاولى هذه السنة كما تنوي البلدية غرس الاشجار والنباتات في الساحات والطرق من اجل الاسهام في تبريد الارصفة وهي تدرس فكرة تبليط الارصفة بمواد فاتحة اللون.
وتقول فيرجينيا جورسفسكي محللة البرامج في مكتب الهواء والتبريد التابع لوكالة البيئة الاتحادية ان لا احد يعرف عدد سطوح الابنية التي ينبغي اعادة ترصيفها او الاشجار التي يجب غرسها لكي يكون لها مفعول على مستويات الحرارة والضباب.
ويقول هاشم اكبري الباحث في مختبر لورنس بيركلي الوطني في كاليفورنيا المختص بالنماذج الحاسوبية ان نماذج هذا النوع تتكهن ان اتخاذ التدابير الواسعة الهادفة للحد من حرارة الاجواء من شأنها ان تخفض حرارة المدينة بسهولة بما لا يقل عن خمس درجات الا انه لم تنفذ اي مدينة اي تغييرات واسعة من اجل التثبت من دقة النماذج حتى الآن وتشير جورسفسكي الى ان شيكاغو هي واحدة من خمس مدن مشاركة في برنامج وكالة البيئة الاتحادية والوحيدة التي تفكر بانشاء حدائق على سطوح ابنيتها,اما المدن الاخرى وهي باتون روج وهيوستن وساكر امنتو وسولت ليك سيتي تركز فقط على تغطية السطوح بمواد عاكسة لاشعة الشمس, ويقول هولت ان شيكاغو ركزت على الجنائن لان تغطية السطوح بالمواد العاكسة قد يجعل من الصعب تدفئة تلك الابنية في فصل الشتاء ويعتقد اكبري ان الحدائق ستوفر نفس فوائد المواد العاكسة على السطوح الا انها قد تكون اكثر كلفة ومع ذلك فان الباحثين ينتظرون بحماس لمعرفة النتائج في شيكاغو اذ لم يسبق ان جربت فكرة الحدائق هذه في اي مدينة امريكية اخرى.
ويشير ابولت الى ان الحد من دخان السيارات والمعامل الصغيرة وهي مسؤولة عن القسم الاكبر من الضباب او حتى اغلاق مداخن المصانع الكبرى لا يكفي فالصناعات الكبيرة تسهم مقدار 20 في المائة فقط في التلوث، ويقول ابولت: لا نعتقد ان الوسائل التقليدية للتعامل مع الضباب ستحل المشكلة، ويوافق اكبري على ذلك فحسب النماذج التي وضعها الحاسوب ونتائج التجارب الصغيرة النطاق فان من شأن تبريد المدينة ان يحد الضباب اكثر من اي طريقة اخرى لمكافحة التلوث.
وستقدم البلدية التشجيع اللازم للشركات الخاصة لغرس الحدائق على سطوح ابنيتها ولكن يتوجب على البلدية ان تجري تقييما لمنافع مشروعها الخاص للتثبيت من انه ناجح وتستعين البلدية بعدد من المهندسين والمصممين لتخطيط الحدائق الاولى التي قد تحوي على حشائش من تلك التي تنمو في البراري او الاشجار والنباتات الاخرى.
وفي رأي ابولت انه ينبغي ان لا تحتاج الحدائق الى صيانة كبيرة كما يجب الا تكون السطوح متينة وقادرة على حمل ثقل الحدائق التي لن تكون مخصصة لاستعمال الناس.
ويقول اكبري ان المشروع يستحق المتابعة ومفيد جدا لانه سيوفر بيئة افضل ودرجات حرارة أدنى فضلا عن التوفير في الطاقة.
انتاج ذرات فائقة الثقل
توصل علماء امريكيون الى ايجاد عنصرين كيميائيين جديدين فائق الثقل عن طريق قذف ذرات الرصاص بذرات غاز الكريبتون المحملة بالطاقة وبمعدل 2 تريليون/ ثانية.
وعلى مدى 11 يوما استطاع علماء مختبر لورانس بير كلي الوطني في الولايات المتحدة من انتاج ثلاث ذرات من العنصر 118 التي يوجد في نواة كل منها 118 روتونا و175 نيوترونا، وقد تلاشى العنصران الجديدان مباشرة متحولان الى العنصر 116 الذي لم يطل امده هو الآخر لكن خلال هذه الفترة الوجيزة كانت تلك الذرات الثلاث من العنصرين الجديدين الوحيدة من نوعها على سطح الكرة الارضية.
ويقول كين جريجوريش عالم الفيزياء النووية الذي قاد فريقه الى الاكتشاف: ان نجاحنا غير المتوقع في انتاج هذين العنصرين فائقي الثقل يفتح امامنا عالما بأسره من احتمالات تسهير تفاعلات مشابهة لانتاج عناصر ونظائر جديدة.
وقد علق وزير الطاقة الامريكية بل ريتشاردسون قائلا: لقد فتح هذا الاكتشاف المذهل آفاقاً جديدة للتبصر في البنية النووية للذرة.
ومع ان عمر العناصر المصطنعة قصير جدا قد لا يتجاوز جزءا من الف من الثانية الا ان الذرات الجديدة تتيح للعلماء فرصة دراسة الخصائص الكيميائية للعناصر الاثقل من اليورانيوم الذي يعتبر اثقل عنصر موجود في الطبيعة حيث يوجد في نواته 92 بروتونا و14 نيوترونا, ويقول يانج لي المدير العلمي للقاذف الذري في مختبر بيركلي انطلاقا من ان اكتشاف هذين العنصرين اصبح من الواضح الآن انه من الممكن الوصول الى مرحلة الاستقرار الذري.
* مترجمة عن مجلة يو,اس, ايه تودي

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved