أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 18th June,2000العدد:10125الطبعةالاولـيالأحد 16 ,ربيع الاول 1421

مقـالات

بوح
تنفسنا الصعداء
إبراهيم الناصر الحميدان
من المحتم أن أي أب كان يتابع اختبارات أبنائه ويعيش معهم فترات التوتر والترقب في حفظ مواد الاختبارات المتوقعة لابد وأن يقول مباشرة إن هذا الكاتب يقصد الاختبارات, وشخصياً لم أكن في يوم من أيام الاختبارات بذلك التوتر لأن الأبناء من الجنسين كانوا بفضل الله يقومون بالواجبات الدراسية أولاً بأول رغم أن حفظ المواد يقتضي ذلك الصفاء الذي أحتاجه أنا الآخر, لذا فإن حالة الترقب قائمة في المنزل أكثر الأحيان بلا توتر فلم أحاسب أي فرد على أن الدرجات التي ينالها ليست في مستوى التوقع بل لا أتردد عند طلبهم في إحضار مدرس خاص حين يشكو أحدهم ضعفاً في مادة معينة لأنني أؤمن إنه أعطي الخبز لخبازه حتى اكتشفت فيمابعد أن أكثر المدرسين الخصوصيين ليست وظيفتهم التدريس ولم يتخرجوا من مدارس التربية وهنا مبعث الاستغراب والدهشة بل أكثرهم من المهندسين!! فما هو تفسير هذه الحالة يا ترى , فهل أقترح على معالي وزير المعارف أن يشرك فئات أخرى ليست من وزارته في وضع المناهج بل والاختبارات التي يقال إنها تسربت أكثر من مرة فألغيت بغيرها والتي وضعت بصورة سريعة كان ضحيتها الذين يختبرون اي الأبناء الذين صعقوا من بعض الأسئلة التي جاءت من خارج المنهج, طبعاً لست ألوم معالي الوزير إذا كان بعض الإدارات هشة الرقابة لأنه بمفرده لا يستطيع أن يغير من أوضاع جهاز شائخ لقدم هذه الوزارة بين يوم وليلة رغم ما يقال عن نشاطه وحيويته التي أرجو أن تعيد الحياة إلى ذلك الجهاز العتيق الذي أتصور أن أكثر أفراده من المتعاقدين الذين يملكون تجارب طويلة في جهات التعليم في بلادهم قبل حضورهم إلينا خاصة من الشقيقة الكبرى ذات التاريخ العريض في تصدير أنظمتها التي اقتبستها من مناهج الأمم الأخرى إلى أكثر الدول العربية منذ زمن بعيد فتطورت الأنظمة الأساسية في الدول الناهضة لأنه ليس من المعقول أن تبقى معتمدة على الحفظ بينما تمسكنا لافتقار التجديد في تلك البدايات واستمر الحال على ما هو عليه في أكثر الأنظمة العتيقة.
تنفسنا الصعداء لهذاالعام ولكن المعاناة إن لم يتبدل هذاالوضع السائد سوف تعيد المياه إلى مجاريها في سنوات قادمة لا يعلم سوى الله متى تتغير حتى ارتفعت أصوات تطالب بإلغاء الاختبارات نهائيا والاكتفاء بالاختبارات الشهرية لأنهاهي الاساس في متابعة التحصيل طوال العام وليس فترات محددة لا طعم لها ولا رائحة جميلة وإنما تأزم وتوتر لأفراد المنزل مع سهر الأبناء حتى الصباح لكي لا يفوتهم موعد الاختبارات الصباحية, إنني أدعو الوزير النشيط رغم إنني لا أعرفه شخصياً ومن سوء الحظ لم ألتقه كذلك أن يمعن التفكير وهو قد فعل ذلك حتما في طريقة الخروج جذريا من هذا النفق لكافة الأجيال القادمة لأنه ليس من المعقول أن نستمر في مثل هذه المعاناة لا سيما تسرب الأسئلة لوجود متعاقدين على رأس أكثر أجهزة وزارة المعارف.
للمراسلة: ص,ب 63242 الرياض 11442

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved