أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 18th June,2000العدد:10125الطبعةالاولـيالأحد 16 ,ربيع الاول 1421

محليــات

المملكة لم تأخذ من أي بلد شبراً واحداً,, بل تنازلت عن أراضٍ لها إما بالمناصفة أو بتقدير ظروف البلد الشقيق
المعاهدة ستُعرض على مجلس الوزراء والشورى,, وسيعلن عنها بكل التفاصيل بعد انتهاء هذه الإجراءات
وحول سؤال عن الدور الذي لعبه الإعلام الأجنبي في قضية الخلافات الحدودية السعودية اليمنية وتعكيره لصفو العلاقات بين البلدين والدور الملقى على عاتق الحكومات في سبيل ايجاد إعلام يحترم الأمور الدولية والشؤون الداخلية قال سمو وزير الداخلية السؤال خارج عن موضوعنا,, ولكن نحن علينا أن نتكلم عن الإعلام السعودي,, والإعلام السعودي إن شاء الله يقدر المصالح العليا ويتعامل في هذه الأمور من واقع مصلحة المملكة العربية السعودية,, وكل المعنيين في الإعلام يدركون هذا إدراكاً كبيرا,, والواقع هو الذي يؤكد هذا الأمر,, وإعلامنا إن شاء الله سوف يكون في المستوى اللائق به وسيحترم من يحترمه وقادر على دحض أي افتراءات أو اساءات لبلادنا .
وفي اجابته على سؤال عن موعد ومكان بداية اجتماعات وزيري داخلية اليمن والمملكة العربية السعودية للبدء فعليا في تحقيق هذه المعاهدة قال سموه اليمن بلد لنا والمملكة بلد لأخي وزميلي وزير الداخلية لنجتمع في أي مكان .
وردا على سؤال حول حلم الشعوب العربية بمحكمة عدل عربية يمكن أن تقوم بحل الخلافات وان كان يمكن أن تستضيف المملكة مثل هذه المحكمة رأى سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز أن هذا الأمر يرجع للجامعة العربية وما تراه الدول العربية.
وقال سموه نحن نأمل إن شاء الله أن الخلافات بين دولة عربية ودولة عربية أن لا تصل للتحكيم,, وإذا وصلت فسيتفق البلدان أي بلدين على أسلوب التحكيم,, نتمنى إن شاء الله أن تحل الخلافات العربية بالعقل والمنطق والتقدير لكل منهما للآخر .
واكد سمو وزير الداخلية في رده على سؤال حول ما يردده بعض سيئي النية من ان المملكة العربية السعودية تعهدت لليمن الشقيق بدفع مبالغ كبيرة مقابل توقيع هذه الاتفاقية ان هذا الامر غير صحيح وقال سموه اعتقد ان هذا لا يليق باليمن الشقيق ولا بقيادة اليمن ان يطلبوا مثل هذا الطلب .
وفي رده على سؤال حول موعد الانتهاء من ترسيم الحدود البحرية اشار سموه الى ان المعاهدة شاملة كذلك للحدود البحرية, وقال سموه ليس هناك اي نقطة تركت للبحث وكل ما يتعلق بالحدود برية وبحرية اتفق عليها ,, وسأل احد الاخوة قبل قليل عن عملية الاستثمار في الحدود,, كما قلت فان كل دولة لها الحق في اراضيها,, ولكن اذا كان هناك على الحدود بالضبط مجال استثمار فسيكون هناك استثمار مشترك بين البلدين .
وحول سؤال عن وجود نية لتوقيع اتفاقية رياضية وان كان سمو وزير الداخلية يؤيد اقامة دورة رياضية تحمل اسم خادم الحرمين الشريفين وفخامة الرئيس اليمني تقام في الرياض وفي صنعاء قال سموه ما في شك التوقيع في تعاون شبابي ورياضي بين البلدين ومثل هذه الاتفاقية اعتقد انها ستحقق,, واما ما ذكرته عن دورة تحمل اسم خادم الحرمين الشريفين وفخامة الرئيس اليمني نحن كمواطنين وعشاق كرة قدم نتمنى دورات توثق الاخوة بين الاشقاء ولكن الامر يعود للجهات المعنية في البلدين الشقيقين .
وردا على سؤال حول ان كان تم التوقيع الى جانب هذه المعاهدة على اي اتفاقيات بالفعل للاستثمار بين الدولتين المملكة العربية السعودية واليمن اكد سموه انه لم يُوقع شيء حتى الآن مفيدا ان هذه ستكون محل الاهتمام من قبل الجهات المعنية في البلدين الشقيقين.
وردا على سؤال لاحد الصحفيين من ان سمو الشيخ صباح الاحمد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في دولة الكويت ذكر انه فيما يتعلق بترسيم الحدود البحرية بين الكويت والسعودية سيتم انهاؤها من خلال الارادة والقيادة السياسية ولكن تترك للجان الفنية هل معنى هذا ان عمل اللجان الفنية واجه بعض الصعاب التي تقتضي الارادة السياسية خاصة في ظل ما يؤكده المسؤولون في البلدين من ان ما بينهما اكبر كثيرا من الحدود ومن اي شيء؟
قال سمو وزير الداخلية: الحقيقة ان الموضوع بيننا وبين الاشقاء في الكويت مفروض ان ينتهي من مدة ولا يحتاج الى هذه الاطالة وسيأتي ان شاء الله بشكل مقنع للبلدين الشقيقين ويجب الحقيقة دائما لا نحمل اللجان الفنية لان اللجان الفنية تعطى رأيها حسب اختصاصها وانما تظل الارادة السياسية هي صاحبة القرار .
وفي توضيح لسمو وزير الداخلية من ان فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية كان حريصا خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب توقيع المعاهدة على التأكيد على ان ما تم التوقيع عليه هو معاهدة وليس اتفاقا باعتبار ان اتفاق الحدود هو احد بنود هذه المعاهدة وهل كان هناك بنود اخرى لهذه المعاهدة، وما هو الفرق بين لفظة معاهدة واتفاق خصوصا وان المفاوضات كانت دائما تذكر انها لتحديد اتفاق حدودي بين البلدين؟.
قال سموه: الحقيقة ما اشار اليه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح هو الصحيح ثم لا ننسى ان هذه المعاهدة شملت معاهدة وهي معاهدة الطائف فهي اذن اكبر واعمق وتشمل امورا سابقة ومعاهدة الطائف مأخوذة بعين الاعتبار في هذه المعاهدة .
وعن رأي سمو وزير الداخلية في ابرز انعكاسات توقيع معاهدة الحدود قال سموه: انعكاسات توقيع معاهدة الحدود هو الذي نجده الان في البلدين واثرها كذلك في العالم العربي والمنصفين في العالم كله,, فهي دلالة على النضج في البلدين والتقدير الكبير لاولويات الامور والمصالح العليا .
وفي تعليق لسمو الامير نايف بن عبدالعزيز علي ان المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية ترتبطان بصلات تاريخية والجالية اليمنية في السعودية لها امتداد اجيال في المملكة فابناء الجالية اليمنية يحتاجون الى نظرة خاصة بخصوص التعليم في الجامعات والمدارس السعودية واي امر مميز بالنسبة لهم في المملكة هل هناك ما يشير في الاتفاقية الى هذا الامر؟
قال سموه: انا اشرت الى ان الاتفاقية لم تتعرض لمثل هذه الامور ابداً وهذه متروكة لجهاتها المختصة واخواننا اليمنيون نقدرهم كل التقدير ولا تبخل المملكة على الاشقاء ولكن في حدود الاستطاعة .
وفي اجابة لسموه على سؤال من ان فخامة الرئيس علي عبدالله صالح اكد ان الاتفاقيات مرضية لكل من المملكة واليمن انه لا يوجد هناك انتقاص لحقوق اي من البلدين الشقيقين كيف يمكن الاستفادة من هذه الاتفاقية وبنودها من هذا المنطلق الذي لا ينتقص اي حقوق للبلاد الشقيقة في حل الخلافات الحدودية في منطقة الخليج العربي وبين الدول الاشقاء واتباع هذا النهج من بقية الدول العربية والاسلامية.
اكد سموه قائلا كما قلت هذه المعاهدة التي اتفق عليها ستذاع قريبا وسينشر كل شيء وان شاء الله يجد فيها الاخوان ما يساعد على حل مشاكلهم انما هو كما ذكر فخامة الرئيس هناك اتفاق كامل وقناعة كاملة من القيادتين بهذه المعاهدة ولذلك تم التوقيع عليها .
وعن تصور سموه بالنسبة للمصالح والمنافع الامنية خاصة للمناطق الحدودية بين المملكة واليمن قال سموه اعتقد انها واضحة واولها التنسيق الامني على الحدود والتعاون بين رجال حرس الحدود في البلدين مما يجعل هناك محافظة كبيرة على الحدود امام التسلل والتهريب ايا كان التهريب وما دام ان هناك تعاونا سابقا لهذه المعاهدة فبالتأكيد التعاون اللاحق سيكون اكثر .
وفي رد لسمو وزير الداخلية على سؤال عن ترسيم جزيرة ميدى ماذا حصل والى متى ستبقى المنطقة العازلة بمقدار 20 كيلو مترا على الحدود بين البلدين هل لغاية الانتهاء من رسم الخرائط ام انها ستبقى على طول وكيف سيكون الوضع الامني في هذه المنطقة العازلة وكما نعلم انه يحصل دائما تهريب بين الحدود لمن سيكون الاشراف على هذه المنطقة العازلة قال سموه انا لا اعرف بوجود جزيرة اسمها ميدى ولكن هناك بلدة اسمها ميدى في اليمن اما بالنسبة للعشرين كيلو هذه تتحدث عن التواجد العسكري وعن مجالات الرعي وليس اكثر .
وفي اجابة لسمو وزير الداخلية من ان سموه تحدث عن اجراء قانوني عودة الاتفاقية الى مجلس الوزراء السعودي او الجهات الرسمية في اليمن هل معنى ذلك لو ان الجهتين اعترضتا على بعض النصوص هل سيعاد مرة اخرى التفكير فيها او صياغتها بطريقة اخرى, كما ذكر الرئيس اليمني في مؤتمر صحفي ان القوات ستعود 20 كيلو مترا داخل العمق السعودي وداخل العمق اليمني كم عدد القوات التي كانت موجودة على الحدود السعودية وعلى الحدود اليمنية وهذا يفسر ان هناك اشتباكات في الوقت الذي كثيرا ما ابدى الجانبان حسن النوايا وانه لم يكن هناك اشتباكات قال سمو وزير الداخلية بالنسبة للشق الاول من السؤال كلتا الجهتين في المملكة العربية السعودية واليمن لديهم خلفية عن هذا الموضوع وقناعة ولذلك ما اعتقد ان يكون هناك اي ملاحظة على اي مادة من المواد ولكن هذه الاجراءات نظامية والنظام الاساسي قرر هذا وستتم ان شاء الله قريبا وبالنسبة لعدد القوات اولا ليس هناك ولم يكن هناك ما يدعو الى وجود اعداد كبيرة من القوات المسلحة واعتقد انها محدودة جدا اقصد بالنسبة للمملكة العربية السعودية اما العدد بشكل دقيق انا لا اعرف لا بالنسبة للقوات السعودية ولا بالنسبة للقوات اليمنية ولكني اؤكد بالنسبة للقوات السعودية لا يوجد اي تواجد عسكري على الحدود بيننا وبين اليمن لا قبل ولا بعد,, الموجود من قبلنا هو حرس الحدود فالقوات العسكرية في قواعدها.
وفي اجابة لسمو الامير نايف بن عبدالعزيز هل تضمنت المعاهدة ملاحق تصونها لاسيما في المجال الاعلامي الذي قد يساندها او يضر بها قال سموه:
طبعا لها ملاحق وستنشر اما المجال الاعلامي ما اعتقد انه ضمن الملاحق التي اشتملت ولكن هو تعاون مطلوب ولابد أن شاء الله ان وزارتي الاعلام في البلدين تنسقان في هذا الامر واكثر المطلوب هو من الاعلاميين انفسهم السعوديين واليمنيين ان ينشطوا العلاقات بينهم ويتعاونوا في المجال الاعلامي وبالاسلوب الاعلامي الذي يبني ولا يهدم.
وردا على سؤال هل يمكن لهذه الاتفاقية ان تفتح الباب امام تدريبات عسكرية مشتركة بين قوات المملكة العربية السعودية وقوات الجمهورية اليمنية او على الاقل بين قوات الشرطة في البلدين من اجل حفظ الامن وصيانته بشكل مستمر وعلى المدى البعيد على حدود الدولتين الشقيقتين قال سموههذا لم يكن مستبعدا ابدا قبل توقيع المعاهدة وبالتالي هو امر ممكن ومرحب به من قبل المملكه .
واجاب سموه على سؤال لاحد الصحفيين من ان المملكة تقدمت قبل سنتين تقريبا بمذكرة احتجاج الى جامعة الدول العربية والى الامم المتحدة على اتفاق الحدود اليمني العماني على اعتبار ان هناك مفاوضات كانت جارية بين المملكة واليمن هل يمكن ان تعتبر توقيع المعاهدة بين المملكة واليمن انهى هذا الاحتجاج قال سمو وزير الداخلية هذا شيء طبيعي والاحتجاج الذي حصل في وقته او وجهة نظر هذا شيء قد تعمله كل دولة لانه الجزء نحن في وقت الاحتجاج مع عمان كنا متفقين ولكن مع اليمن لم يتم الاتفاق فشيء طبيعي ولا يدل على اي شيء ابدا الا الاحتفاظ بالحقوق وتسجيل هذا التحفظ وطبعا بالتأكيد انه منتهي تماما .
وفي تعليق لسموه على ما تردد من اقوال بان اليمن قدم اوراقه لدخول عضوية مجلس التعاون لدول الخليج العربية وهل هناك تأييد لدخول اليمن قال سموههذا الامر يعود للمجلس ,وفي نهاية المؤتمر اعرب سمو وزير الداخلية عن الشكر للصحفيين لحضورهم متمنيا ان يكون الجهد الاعلامي بارزا ومحسوسا في خدمة هذا الانجاز التاريخي للبلدين الشقيقين,,وحضر المؤتمر الصحفي لصاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سعد بن عبدالعزيز مستشار وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الامنية ومعالي وزير الاعلام الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي ومعالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان ومعالي المستشار في الديوان الملكي الدكتور عبدالرحمن النفيسة وعدد من المسؤولين ورؤساء تحرير الصحف المحلية ومراسلو ومندوبو وسائل الاعلام العربية والعالمية.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved