أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 18th June,2000العدد:10125الطبعةالاولـيالأحد 16 ,ربيع الاول 1421

منوعـات

وعلامات
الجامعات,, ومتطلبات العمل!
-3-
عبدالفتاح أبومدين
* إن بلادنا اليوم ,, محتاجة إلى كليات متخصصة، سواء كانت ضمن جامعة أم مستقلة، منتشرة في طول البلاد وعرضها,!.
* وإذا أتيح قيام جامعة,, تحقق التخصصات,, التي يتحقق للخريج فيها عمل، فاللهم بارك، والجامعة المنتظرة، ونرجو ألا يطول الانتظار، تتقاضى,, من الطالب والطالبة، رسوما، لا تثقل كاهل متوسطي الحال، أما غير القادر، فالمأمول,, أن يجد أبناؤه تعليما مجانيا,!
* وإني أرى إلغاء تلك المكافآت ، التي تصرف للطلبة والطالبات، تلغى بالقياس الى غير المحتاجين، لأنهم ينفقونها,, في كماليات، وما يمكن الاستغناء عنه, وتبقى للمحتاج فقط !.
* وثمة هاجس ليس جديدا، ولكنه قديم، مضى عليه ما يقرب من ربع قرن، وقد ألقيت به يومئذ, وهو احجام أثريائنا,, من بنوك وتجار، الذين يحققون كل عام مئات الملايين أرباحا، وهم في بلد آمن على الحياة والمال والمكتسبات, ولكنهم لا يسهمون في البناء المطلوب، وعليهم كما يدركون ضريبة المواطنة، وذلك واجب، أي الاسهام، في بناء جامعات ومستشفيات، وملاجىء، وغير ذلك من المرافق التي يحتاجها الوطن، غير أنهم لم يفعلوا وهم مقصرون,! ذلك أنهم لم يألفوا هذا الاسهام، ولا أجردهم من الدوافع في دواخل نفوسهم، التي تدعوهم,, الى أن يسهموا بالمشاركة,, في دعم الوطن، ليسدوا احتياجا، ويحققوا انجازا، يحسب لهم، ويجزون به, وهم تاركو هذا الثراء، ولن ينقص من مال,, ما أنفق في الخير والعمل الصالح,!.
* إن الأوروبيين وغيرهم من الأمم غير المسلمة، يسهمون من تلقاء أنفسهم، في بناء الجامعات والكنائش، والملاجىء، وكل ما يسد حاجة المحتاج ويغنيه، بلا الحاح ودعوة ورجاء!.
* إن أولئك القوم,, يدفعون ضرائب عالية من أرباحهم للدولة، ثم هم غير آمنين على حياتهم وأموالهم، ومع ذلك تجد عندهم حساً بالواجب، فيؤدونه تلقائيا ، عن رضا نفس ورغبة، بأنهم أسهموا بأموالهم في سد عوز، وأغنوا الجوانب التي تحتاج الى الدعم والعطاء والانفاق,! وأسأل: ألسنا أحق منهم بهذا الصنيع,!؟.
* وعندي,, أن البديل، اذا لم يبادر أغنياؤنا وأثرياؤنا، بالاسهام في السبل,, التي تحتاج الى دعم، مثل: إقامة الجامعات والمستشفيات والملاجىء ونحوها، وبجانبها منشآت,, تحقق لها ريعا ينفق عليها، ورسوم على الدارسين غير مرهقة!.
* اذا لم يتحقق ذلك تلقائيا، فللدولة، أن تسن ضرائب تصاعدية على الأثرياء، لتبني بها متطلبات حياة الشعب,! وبورك في الأخ الأستاذ,, أحمد حسن فتيحي، الذي أعلن أنه التزم تعليم عدد من الطلبة، في المراحل الجامعية، ثم تدريبهم واتاحة أعمال لهم عنده!.
* إن كثيرين ممن هم أكثر غنى من الفتيحي، مدعوون الى أن يحذوا حذوه، كل على مستواه وقدراته المالية، لأن الوطن للجميع، ولأن الله سبحانه,, لا يضيع أجر من أحسن عملا.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved