|
| الاولــى
 *
بيروت الوكالات
أكد لبنان أمس الاثنين رفضه لأي تعديل للانتشار الحالي لقوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان قبل ازالة الخروقات الاسرائيلية للحدود بين البلدين.
وأوضح بيان صدر عن رئاسة الجمهورية اثر لقاء رئيسي الجمهورية والحكومة اميل لحود وسليم الحص مع الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان ان ازالة تلك الخروقات الاسرائيلية هي خطوة يجب ان تسبق أي تعديل للانتشار الحالي لقوات الطوارئ الدولية في المناطق المحررة .
من جهة أخرى طلب لبنان أمس الاثنين من قوة الطوارئ الدولية التابعة للأمم المتحدة ازالة الخروق الاسرائيلية للحدود الدولية فورا حسب ما جاء في بيان صادر عن رئيس الوزراء سليم الحص.
وجاء بيان الحص قبل ساعتين من وصول أمين عام الأمم المتحدة كوفي عنان الى بيروت.
وبعد ان أشار رئيس الحكومة اللبنانية في بيانه الى اعلان الأمم المتحدة انتهاء الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان اعتبر ان هذا ما لم يتم فعلا لأن اسرائيل أبقت على بعض الخروق للحدود الدولية التي أظهرتها أعمال التحقق كما قامت بانتهاكات جديدة بعد ذلك التاريخ .
وأضاف الحص كنا نتمنى لو سمى البيان اسرائيل صراحة وحملها مسؤولية خرق الحدود الدولية وذلك وضعا للأمور في نصابها الصحيح .
وتابع الحص في بيانه ان استمرار الخروق الاسرائيلية للحدود الدولية يشكل انتهاكا لسلامة أراضي لبنان وسيادته، وهذا ما يجب ألا يسمح به مجلس الأمن ومن المفروض ان تأخذ القوات الدولية على عاتقها مهمة ازالة الخروق الاسرائيلية للحدود الدولية فورا .
وكان مجلس الأمن توصل أول أمس الى تسوية أقر بموجبها بانسحاب القوات الاسرائيلية من جنوب لبنان الا انه لاحظ مع القلق الشديد أنباء الانتهاكات التي حدثت منذ يوم 16 حزيران/ يونيو في اشارة الى الاتهامات اللبنانية لاسرائيل بابقاء نقاط داخل الأراضي اللبنانية .
من ناحية أخرى وصل الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان الى بيروت قادما من القاهرة أمس الاثنين في زيارة تستغرق 24 ساعة للبنان يجري خلالها محادثات حول الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان مع المسؤولين اللبنانيين.
وذكر مراسل وكالة فرانس برس ان وزير الاصلاح الاداري حسن شلق كان في استقبال عنان في المطار.
وتأتي زيارة عنان الى لبنان بينما تعترض الحكومة اللبنانية على تأكيد الأمم المتحدة انسحاب اسرائيل الكامل من جنوب لبنان، مشيرة الى خروق اسرائيلية في الأراضي اللبنانية.
وقد تظاهر حوالي 15 شخصا على رأسهم رئيس لجنة المتابعة للمعتقلين اللبنانيين في السجون الاسرائيلية محمد صفا على بعد بضعة أمتار من قاعة الشرف، حيث جرى استقبال عنان.
وأعلن أمين عام الأمم المتحدة كوفي عنان أمس الاثنين انه أبلغ رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك بضرورة تقيد كل طرف بخط الانسحاب من جنوب لبنان الذي وضعته الأمم المتحدة .
وقال عنان في تصريح أدلى به في القاهرة في ختام لقاء مع الرئيس المصري حسني مبارك تكلمت صباح أمس مع رئيس الوزراء الاسرائيلي حول ضرورة تقيد كل طرف بالخط, لا نريد ان نشهد على أي خرق لخط الانسحاب من جنوب لبنان .
وأضاف عنان قبيل مغادرته القاهرة الى بيروت في حال تجاوزوا الخط فهذا يشكل خرقا وسيقوم عندها المسؤولون عن حفظ السلام بابلاغ مجلس الأمن وابلاغي بذلك وسنعمل عندها على حمل الاسرائيليين على التراجع .
على صعيد آخر للأزمة علم لدى أجهزة الأمن اللبنانية ان ضباطا لبنانيين وخبراء الأمم المتحدة استأنفوا صباح أمس الاثنين أعمال التحقق من الانسحاب الاسرائيلي في جنوب لبنان.
ورغم تأكيد أمين عام الأمم المتحدة كوفي عنان انتهاء الانسحاب الاسرائيلي فإن بيروت تؤكد ان اسرائيل لا تزال تحتفظ ب13 نقطة داخل الأراضي اللبنانية.
وأفاد المصدر نفسه ان الفريق اللبناني بقيادة المقدم أمين حطيط استقل من الناقورة طائرة تابعة لقوة الطوارئ الدولية مع ضباط من هذه القوة نحو الساعة التاسعة صباح أمس.
وقام الفريقان أول أمس بأعمال التحقق في المنطقة الحدودية الممتدة من العباسية شرق الى يارين وسط , وأفيد ان العمل سيتواصل الاثنين من يارين الى الناقورة.
وأضافت أجهزة الأمن اللبنانية ان الوفدين لاحظا حصول أربعة خروقات اسرائيلية جديدة خلال الساعات ال48 الماضية وكشفا ان خرقين فقط أزيلا من على المنطقة التي تم التحقق منها.
الا ان مسؤولا في الأمم المتحدة في بيروت طلب عدم الكشف عن اسمه أعلن انه لا يوجد فريق مختلط من قوة الطوارئ الدولية ولبنان يعمل حاليا موضحا ان عمل التحقق بالنسبة الى قوة الطوارئ الدولية انتهى منذ اعلان أمين عام الأمم المتحدة كوفي عنان مساء الجمعة الماضية .
|
|
|
|
|
