أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 20th June,2000العدد:10127الطبعةالاولـيالثلاثاء 18 ,ربيع الاول 1421

لقاءات

حديث المركاز,, حول ما جاء في مقال
كشف الألغاز,, عن جوانب من العلاقة بين المستهلكين وشركة الغاز
حوار حماد بن حامد السالمي
إثر مقال نشر لي بهذه الجريدة يوم الاثنين الموافق للثالث من شهر ربيع الاول هذا العام 1421ه وذلك تحت عنوان (كشف الالغاز,, عن جوانب من العلاقة,, بين المستهلك وشركة الغاز) هاتفني من الرياض العاصمة معالي الشيخ عبدالله العلي النعيم رئيس مجلس ادارة شركة الغاز والتصنيع الأهلية، مبدياً الرغبة في أن ألقاه لتوضيح بعض الجوانب التي تناولها المقال.
ولما كنت في الطائف وهو بالرياض فقد تم الاتفاق على عقد هذا اللقاء في مكة المكرمة بجوار البيت الحرام حيث تواجد معاليه وكانت فرصة ثمينة لكلينا للعمرة والصلاة في المسجد الحرام, وهذا ما كان يوم الخميس الموافق لليوم السادس من هذا الشهر,, فبعد صلاة المغرب كان لقاؤنا في صالة مطلة على البيت العتيق في الدور الحادي عشر من فندق هيلتون وجاء هذا الحديث وهذا الحوار في جو مفعم بالود والصراحة في مجلس مقابل للبيت الحرام حيث الناس ركّع سُجّد طائفون بين صلاتي المغرب والعشاء,.
وفيما يلي تسجيل للحوار الذي دار بيننا وكان ثمرة اتفاق مسبق بتحويل اللقاء من مجرد ايضاحات عابرة الى محاور لحديث صحفي يخدم الحقيقة التي ينشدها القارئ في كل وقت.
شكر للكاتب
في البداية اخذ معالي الشيخ عبدالله بزمام الكلام فقال:
أولا اشكر الاخ حماد السالمي على إتاحة الفرصة لي لإيضاح بعض الحقائق عن شركة الغاز ذلك المرفق الذي يهم المواطنين على اختلاف مستوياتهم الفكرية والاجتماعية وعلى اختلاف اماكنهم في شتى مناطق المملكة,, ذلك ان شركة الغاز كما هو معروف مرفق حيوي مهم لسد حاجة الناس وتوفير احتياجاتهم خصوصا وانها الجهة الوحيدة المسؤولة في الوقت الحاضر عن توزيع منتجات الغاز.
دور الحكومة مميز
ثم استطرد قائلا:
أود ان اتقدم باسم شركة الغاز بالشكر والتقدير والامتنان لحكومة خادم الحرمين الشريفين التي أسست هذه الشركة وساعدتها وأعانتها منذ انشائها قبل نحو خمسة وعشرين عاما عندما كان هناك ازمة في الغاز في بلد يعد اكبر منتج للغاز السائل، فقد قامت الدولة ووضعت يدها على الشركة بعد ان كان هناك تنافس ادى الى تلك الازمة فشكلت لجنة عملت على دمج الشركة ومؤسسات اهلية ثلاث اخرى في شركة اهلية واحدة,, وبعد الدمج وقيام الشركة لم يحدث اي أزمة في الغاز.
مصلحة الشركة,, ومصلحة المواطن
* قلت: لكن الشركة لم ترض كافة المستهلكين؟
قال: احب ان اوضح بصفة خاصة انني واعضاء مجلس الادارة نعتبر هذه الشركة مسؤوليتنا ويجب ان ندافع عنها وان نحمي حقوقها وانا اقول وأؤكد ان الشركة مسؤوليتي وبذمتي وحملة الاسهم ايضا مسؤوليتي,, ولكن لا يعني هذا انني بدفاعي عن الشركة وحمايتي لحقوقها في مجالات مختلفة يعلمها الله ثم يعلمها بعض العارفين لا يعني هذا انني مستعد بأي شكل من الاشكال ان اتسبب في ايذاء مواطن بسبب شركة الغاز قد يكون هذا المواطن ابني وقد يكون اخي، وقد يكون صديقي، وانا غير مستعد ان اسعى لمصلحة شركة الغاز فيما يؤذي مواطني هذه البلاد والمقيمين فيها وكلهم اخواني واصدقائي,, انا أصغر المساهمين ولا يمكن أن يقال بأني ادافع عن اسمي فقط.
دفاع عن الحقيقة
* ما جوهر هذا الدفاع,,؟
قال: دفاع عن الحقيقة ,, وبالذات عن هذا المرفق الذي له مساس حيوي بالجمهور، وشركة الغاز قبل عدة سنوات قامت من نفسها بتوحيد اسعارها، كان الغاز يباع بالرياض بخمسة وستة ريالات ونصف ويباع في ابها باثني عشر ريالا ويباع في الطائف والقصيم بأحد عشر ريالا, رأت الشركة من ذات نفسها ودون ايحاء من احد ان توحد الاسعار حفاظا على حقوق المواطنين في مختلف انحاء المملكة وحدد سعر الغاز ب(50,7 ريالات) للاسطوانة للمستهلك في الاماكن التي توجد بها محطات للغاز وهي سبعة: الدمام والرياض والقصيم والطائف وجدة والمدينة المنورة وأبها ,, هذا دليل على شعور المسؤولين بشركة الغاز بحق المواطنين او بمساواتهم رغم ان النقل من المنطقة الشرقية الى ابها يستهلك مبالغ كبيرة جدا تحملته الشركة في سبيل الحفاظ على اسعار ترضي المواطنين.
لا توجد ولا حادثة واحدة
* الشكاوى من حوادث الغاز,, ما رأيك؟
قال: انا اقول باسم شركة الغاز إنه لم توجد ولا حادثة واحدة في طول البلاد وعرضها,, لاحظ الفرق بين شخص يقول: كل يوم حادثة، وآخر يقول: لا توجد ولا حادثة,, لم تتسبب اسطوانة الغاز في حادثة واحدة ولم تنفجر اسطوانة واحدة في المملكة بسبب ضعفها,, الا اذا أجبرت الأسطوانة على الانفجار نتيجة وقوعها داخل النار مثلا.
الحريق هو السبب
* قلت: وما حدث في بعض مواسم الحج؟
قال: هذا كان سببه الحريق الذي شب.
جواب الدفاع المدني,,لا!
* قلت: تقارير الدفاع المدني دائما تقول بغير هذا؟
قال: هناك لجنة تدرس هيكلة خدمة الغاز في المملكة ولكن يهمنا في هذا الصدد ما ذكره لي مدير عام الشركة بأنه جاء البحث في اللجنة حول اسطوانات الغاز فسأل مدير عام الشركة مسؤولي الدفاع المدني المشاركين في هذه اللجنة هل لديكم تقرير واحد يثبت ان اسطوانات الغاز تسببت في حادث نتيجة لضعفها وانفجارها دون مؤثر خارجي؟ فقال: لا,, وانا اقول: لا توجد ولا حالة,, لاحظ الفرق بين تقارير يومية والنفي القاطع، فيه فرق كبير جدا.
اقطعوها وانظروا!!
* قلت: وماذا يعني تقادم وتآكل الاسطوانات؟
قال: نحن طلبنا من اللجنة ونطلب منك، وممن يُنتدب من الخبراء من مدينة الملك عبدالعزيز وهيئة المواصفات والمقاييس وأي جهة تختار، ان تذهبوا الى محطة الشركة لمعاينة الاسطوانات المراد اتلافها، وأن تأخذوا عدداً منها,, خمس او عشر اسطوانات,, تقطع واذا ثبت ان حديدها تآكل بفعل الزمن، فالشركة مخطئة ومذنبة وخمس اخرى يجرى عليها اقسى امتحان,, اقسى أنواع الامتحان التي تجرى على اسطوانات الغاز وفقا للمواصفات القياسية فاذا انفجرت واحدة منها فالشركة مذنبة,,!! اما اذا ثبت العكس فان الاسطوانات ليست سببا في الحوادث وانما اذا وضعت الاسطوانات في وسط النار، فإن الشكوى لله.
المواصفات السعودية تعدل!!
* قلت: المواصفات السعودية تضع عمرا زمنيا لاسطوانة الغاز؟
قال: نحن نعترف بالمواصفات السعودية لأنها مواصفات رسمية,, نحن نعتز بها ونسعى لتطبيقها ونحن نعدم سنويا عشرات الالوف من الاسطوانات لكن كما قلت انت، هناك ملايين الاسطوانات قيمتها تقريبا اربعمائة مليون ريال هل من مصلحة البلد ان تهدر أربعمائة مليون ريال؟ في وقت نحن نعتقد ان عمر الاسطوانة لا يتوقف عند حد خمسة عشر عاما مع اعترافنا وتقديرنا للمواصفات السعودية ولكن من قال ان المواصفات السعودية غير قابلة للاعادة,,؟ كل تجربة قابلة للاعادة,, اذا ثبت ان المواصفات السعودية تؤخذ من واقع الحال,, فإذا اثبت واقع الحال ان المواصفة ممكن تعديلها,, لماذا لا تعدل,,؟! مع التزامنا بها ما دامت قائمة.
لا يوجد عمر زمني
* قلت: الدفاع المدني وهيئة المواصفات والمستهلكون ,, الجميع يفهم شيئا واحدا ان هناك عمرا زمنيا محددا لهذه الاسطوانة التي تصنعونها؟
قال: عمر الاسطوانة طويل اذا تمت صيانتها ولكل شيء نهاية,,! نحن سألنا في اماكن كثيرة من العالم ووجدنا أن عمر الاسطوانة طويل ربما يصل الى اربعين عاما او اكثر ولكن لكل شيء نهاية وانما تفحص كل عشر سنوات فحصا اعتقد ان اسمه: هيدروستاتيكي انا لا اعرف بالضبط المسمى,, فاذا ثبت ان الاسطوانة فاشلة، تبعد حتى ولو كانت اقل من خمسة عشر عاما ونحن نقوم بهذا الفحص في المختبر فالاسطوانة لابد ان تعود للشركة كل خمسة عشر الى عشرين يوما.
والشركة والموزع ملزمان باستبدالها مهما كانت قديمة ودون مقابل.
والخزانات أيضاً
* قلت: وماذا بشأن الخزانات؟
قال: كذلك الخزانات ليس هناك خزان عمره الزمني خمسة عشر عاما الخزان ثابت ما لم يحدث شيء غصباً عنه,, حتى ولو مر نصف قرن او اكثر,, الخزان مادام يعامل معاملة سليمة وبعيداً عما يسبب الحوادث, ولم يحدث مطلقا ان استبعد خزان واحد نتيجة لقدمه او ضعفه وعلى كل حال لكل شيء نهاية.
الأسطوانة,, ليست قنبلة
ثم قال الشيخ النعيم:
دعني اعود الى ما اشرتَ اليه في المقال حول العمر الزمني وخطر الاسطوانة.
الشركة تعلم ان المواصفات السعودية حددت العمر الزمني بخمسة عشر عاما وتلتزم بذلك وتعمل على تطبيقه مادامت المواصفات رسمية وتتلف سنويا عشرات الألوف من الاسطوانات والشركة تعمل على فحص الاسطوانات وتستبعد غير الصالح منها ولو كان عمره اقل من خمسة عشر عاما لكن اتلاف اربعة ملايين اسطوانة دفعة واحدة يحتاج الى امرين الاول توفر البديل وهذا يأخذ وقتا طويلا ثم توفر الاموال اذ إن التكلفة التقريبية لهذا العدد هو أربعمائة مليون ريال والشركة مع احترامها والتزامها للمواصفة القياسية ترى من تجربتها وتجارب الدول الاخرى انه لا يوجد ما يمنع من اعادة النظر فيها وتعديلها اذا امكن خصوصا ان الشركة استطلعت آراء مسؤولين في البلاد العربية وغيرها وأفادوا ان الاسطوانة تفحص فحصا هيدروستاتيكيا كل عشر سنوات فاذا نجحت في الخدمة تعطى عشراً اخرى وهكذا, ونحن في الشركة لا نرى مبرراً لتخويف الناس وبث الذعر فيهم بالقول ان الاسطوانات قنابل موقوتة,, بالاضافة إلى انه يمكن استخدام هذه الاسطوانات مع صيانتها وفحصها مدة اطول، الا يعتبر اتلاف هذه الكمية الكبيرة خسارة كبيرة على الشركة,, وعلى الاقتصاد الوطني,؟
لا نصنع الأسطوانة
* تحدثت بثقة كبيرة عن متانة الاسطوانة وتتلفون اسطوانات كثيرة,,؟ هل تستفيدون من حديد الخردة؟
قال معاليه: الشركة لا تصنع الاسطوانة بل يصنعها مصنع الاسطوانات وهو مملوك لعدة افراد وجهات منها شركة الغاز وشركة الغاز لها 30% من المصنع ولكن الحديد ليس حديد خردة، وإنما يستورد خصيصا لهذا الغرض وتشرف عليه شركة الغاز ولا يستطيع المصنع ان يستورد حديدا الا بموافقة شركة الغاز لان هذا الحديد هو الحديد الذي يجب ان يستخدم للاسطوانات وهو حديد خاص بها لاجل هذا نقول لو قطعنا اسطوانة الى اجزاء لوجدناها لم تتأثر.
دعم مشكور
* قلت: الدولة وقفت مع الشركة ومازالت تقدم لها الدعم الذي وصل الى حد تقديم المقار,, الامر الذي كان ينبغي ان ينعكس على تقديم خدمة افضل وأقل تكلفة للمواطنين؟
قال: الشركة تذكر بكل التقدير والاحترام والعرفان والجميل دعم الحكومة الجليلة وتشجيعها ومعاونتها للشركة في كل مجال ووقوفها الى جانبها لكي تؤدي واجبها كمرفق مهم يخدم الجميع ولكن لإيضاح الحقيقة حول المقار افيدكم ان للشركة ثمانية مقار: سبع محطات ومقر وورشة ونقل: ثلاثة منها مستأجرة من جهات حكومية ونشكر تلك الجهات على تعاونها وهو عون مهم للشركة وثلاثة اشترتها الشركة واثنتان تكرمت بهما البلديتان المختصتان.
الأسعار,, الأسعار
* قلت: مسألة رفع قيمة الغاز,, يقابلها رفع قيمة الاسطوانة بشكل تصاعدي,,؟
قال: قيمة الاسطوانة اليوم 135 ريالا يضاف اليها 15 ريالا قيمة الغاز و10 او 15 ريالا للموزع, وزيادة سعر الاسطوانة من مائة وخمسة وعشرين ريالا إلى مائة وخمسة وثلاثين اي بنسبة 8% تم بعد ثبات سعر الاسطوانة احد عشر عاما وليس للموزع حق في زيادة الاسعار فاذا تجاوز اي موزع الاسعار المحددة لديه فان الشركة مستعدة لمجازاته.
وبالنسبة للغاز فإن الحكومة هي التي حددت اسعار بيع الشركة لذلك لا مجال للجشع من قبل الشركة,, لأنها لا تملك حق زيادة الاسعار.
فالشركة كانت تبيع الاسطوانة بعشرة ريالات خفضتها الحكومة إلى سبعة ريالات، فراجعت الشركة فقامت الدولة رعاها الله بدفع الفرق لصالح المواطن,, اذن الشركة لا تملك حق زيادة الاسعار وقد بلغ مجموع الفروقات لدى الجهات المختصة 630 مليون ريال اي اكثر من رأس مال الشركة وما لدى الدولة مضمون ومحفوظ ومع ذلك استمرت الشركة في تقديم الخدمة حتى لا ينقطع الغاز الى أن حُل هذا الامر وصار اتفاق بين الشركة ووزارة المالية بتسديد هذا المبلغ على دفعات اذن اين الجشع في شركة لها حقوق اكثر من رأس مالها ومع ذلك تستمر في تقديم الخدمة؟ واين الجشع في شركة تحدد الدولة اسعارها؟!
الغاز من 7 إلى 14 ريالاً
* قلت: وسعر الغاز,, أليس عاليا؟
قال: الشركة لم تزد الاسعار من سبعة ريالات الى اربعة عشر ريالا والزيادة التي ذكرت تمثل رسوم الدولة المحددة على كل لتر 30 هللة.
فالزيادة ليست للشركة وانما هي اموال تحصلها الشركة من المواطنين لصالح وزارة المالية تؤخذ من المستهلك على انها رسوم على مشتقات البترول التي قررت قبل عدة سنوات,, البنزين زيد مرة ثانية من ستين هللة الى تسعين هللة قبل عدة سنوات والغاز لم يزد الا بهذا الريال للاسطوانة في العام الماضي مقابل صيانة الاسطوانات وإهلاك غير الصالح منها ووضع الغطاء البلاستيكي لضمان عدم التلاعب في الغاز المعبأ بالاسطوانة,,!!
8% استهلاك العائلة
* ولكن هذا كثير على المستهلك؟
قال: استهلاك العائلة,, اي عائلة من الغاز لا يشكل الا 8% من استهلاك البنزين بالاضافة الى ان الغاز ليس له تبعات اخرى,, الفرن يدوم خمسين سنة,, بينما استهلاك السيارة,, استهلاك الزيت,, استهلاك قطع الغيار صيانة السيارة,, عمر السيارة ومع ذلك لا أدري لماذا التركيز على الغاز؟
وهو لا يشكل الا 8% فقط من استهلاك البنزين؟ كم يشكل من استهلاك الهاتف والكهرباء والماء,,؟
العبوة ناقصة,, نعم,, لا؟
* قلت لمعاليه: تعال معنا الى مسألة اخرى تتعلق بعبوة الاسطوانة,, المستهلك يشتكي من نقص حاصل فيها من 25 رطلا الى 17 رطلا؟
قال: لم يحدث نقص في عبوة الاسطوانة,, من 25 الى 17 رطلا كما تشير,, والشركة ملزمة باعادتها إذا ثبت خلاف ذلك وأطلب من المواطن اذا تسلم اسطوانة ناقصة ان يحرر محضرا ويحضره الى الشركة والشركة ملزمة بالبحث وانصاف هذا المواطن
قد يحدث؟!
* قلت: ولكن هناك من يؤكد حالات النقص؟
قال: قد تفلت اسطوانة من الشركة او اسطوانتان ولكن ليست ظاهرة,, ربما اسطوانة تسرق او عمال الموزع يسرقون منها,, وحتى لو سرق عمال الموزع لا يمكن ان تتم السرقة من كل الاسطوانات وهذه الظاهرة قضي عليها والحمد لله قبل فترة.
غلاف يمنع سرقة الغاز
* كيف قضي عليها,,؟
قال: قبل فترة جاءت شكاوى تفيد بنقص في بعض الاسطوانات ومن أجل ضمان عدم التلاعب في عبوات الغاز وبناء على طلب معالي وزير التجارة وحماية المستهلك اتفقت الشركة مع مصنعين للبلاستيك لعمل غلاف بلاستيكي لغلق الصمام لا ينزع الا عند استلام المستهلك للاسطوانة ,, لتركيب المحول وتم عمل ذلك بجميع محطات الشركة منذ عدة اشهر.
لكن الشركة اكتشفت انه يمكن اختراق هذا الغلاف ولو بصورة نادرة,, فابتكر مسؤولو محطة الرياض غلافا بلاستيكيا يلتصق على صمام الاسطوانة بفعل الضغط الحراري ولا يمكن التلاعب فيه وقد تم اعتماده والعمل به في محطات الشركة,, ولذلك يجب على المستهلك عدم تسلم أية اسطوانة لا تحمل الغطاء البلاستيكي وتعمل الشركة الان على وضع شعارها على هذا الغلاف.
التوظيف,, والسعودة
* قلت: مسألة توظيف السعوديين في الشركة محط انتقاد,,؟ وكذلك التدريب؟
قال: الشركة اليوم فيها 79% من السعوديين ولديها مراكز تدريب في كل محطة,, ولدى الشركة نظام توظيف محترم ومرتب وموافقة عليه وزارة العمل والشؤون الاجتماعية وجميع سائقي الوايتات من السعوديين.
اما الطرق الطويلة فقد يكون من الصعب سعودتها بالكامل لان السعوديين لا يرغبون قيادة السيارات من الشرقية الى ابها والسعوديون موجودون في النقل بين ينبع وجدة او بين ينبع والمدينة او بين القطيف والرياض او القطيف والدمام,, يرغبون في المسافات القصيرة ولا يفضلون المسافات البعيدة واذا وجد سعوديون لديهم القدرة على تشغيل هذه السيارات على هذه المسافات البعيدة فنحن مستعدون لتوظيفهم وما دمنا وظفنا 79% من السعوديين فنحن على استعداد لتوظيف الباقين.
شبكة للغاز,, هل هذا ممكن,,؟
* قلت: هل يأتي يوم يتم فيه تحديث اسلوب استخدام الغاز فيتحول من اسطوانات محمولة الى شبكة ارضية؟
قال: هذا غير ممكن (في اعتقادي) وذلك لعدم وجود جدوى اقتصادية لعمل شبكة انابيب لتغذية المساكن بالغاز لان مدن المملكة مدن منبسطة وشوارعها واسعة والشبكة سوف تكلف مبالغ كبيرة بينما الاستهلاك قليل جدا,, اذ ان غالب بيوت مدن المملكة فلل تتراوح مساحتها بين 400 متر مربع والف متر وأحياناً أكثر من ذلك، مثلا منزل تبلغ مساحته خمسة الاف متر مربع ويستهلك شهريا خمسين ريالا من الغاز تقريبا كم سوف تكلف التمديدات اليه؟
هذا احد الاسباب وهناك أسباب أخرى منها:
اولا: عدم امكانية تمديد الغاز الذي توزعه الشركة لان اي تسرب في احد أنابيبه سوف يحدث مشكلة كبيرة وذلك لانه سريع الاشتعال لكن الغاز الطبيعي الذي يمدد في بعض المدن متوفر والحمد لله في المملكة بكميات كبيرة وقد بدئ في تمديده لتغذية المصانع.
ثانيا: اذا كان هناك نية لتمديد هذا الغاز للمساكن فهذا ليس مسؤولية الشركة.
أين المنافس لشركة الغاز؟
* قلت: وجود منافس او اكثر ربما يفيد في تطوير خدمة الغاز ويدفع شركة الغاز الى الامام؟
قال: نحن نعترف ان الدولة سهلت امور الشركة وحمتها,, تبقى قضية الامتياز للشركة انا لا اعتقد ان الشركة تمانع ان يأتي مواطن ويقيم محطة تعبئة غاز في اماكن ليس للشركة فيها محطة المهم مصلحة البلد,, ولكن حين يأتي ليضعها في جدة وجدة يوجد بها محطة فماذا يستفيد لكن في منطقة ليس للشركة فيها محطة لا اعتقد ان الشركة تمانع شريطة ان تكون الاسطوانات التي يتعاملون معها تختلف عن اسطوانات الشركة حتى لا يحصل تضارب,, هناك طريقتان للتعبئة، الطريقة التي تستعملها الشركة لان الصمام يأتي بالعرض، وهناك اسطوانات الصمامات فيها من اعلى, فليس لدى الشركة مانع من قيام منافسة من شركة او مواطن.
ماذا بقي للمنافس,,!
* قلت: الشركة لها امتياز في عموم المملكة,, ماذا أبقت لغيرها؟
قال: للشركة ثمانية مقار في عموم المملكة في الرياض والدمام والطائف وابها والقصيم وجدة وينبع والمدينة والمجال مفتوح.
دراسة الهيكلة
* قلت: ألا يرى معاليكم أنه من الافضل ان تفتح الشركة المجال لمنافسين اذا كانت حريصة على مستقبلها وعلى مصلحة المستهلك؟
قال: هناك لجنة شكلها مجلس الوزراء تتكون من جهات حكومية من الداخلية والمالية والتجارة والصناعة والتخطيط والبترول تدرس هيكلة هذه الخدمة ومن بينها فتح باب المنافسة لكن الخبرة التي مر بها البلد عندما كان هناك تنافس في السابق اثبتت ان المسؤولة كانت تضيع وهذه اللجنة سوف ترفع توصياتها ربما تؤيد هذه المنافسة وربما لا تؤيدها لا اعلم عن هذا وهو راجع للجنة.
الوضع المالي للشركة
* قلت: قد يكون من المناسب التطرق للوضع المالي للشركة مع معاليكم,, خصوصاً عندما يأتي الكلام عن ارتفاع سعر الغاز وسعر الاسطوانات؟
قال: حسنا هذا يقودنا الى التطرق الى ما ذكره الاستاذ عبدالله القفاري في مقال سابق له وقال بهدر اموال الشركة.
كيف يكون الهدر وقد اتخذ مجلس الادارة قرارا بحسم قسط المكافأة السنوية عن كل جلسة لا يحضرها عضو من الاعضاء ويبقى المبلغ لصالح الشركة اي ان المكافأة السنوية تقسم على عدد الجلسات يأخذ العضو ما يقابل الجلسات التي حضرها فقط,, وكيف تقوم الشركة بالهدر وهناك تقرير من لجنة حكومية تضم اربع جهات مختصة, هذه اللجنة شكلها مجلس الوزراء لدراسة اوضاع الشركة وقدمت تقريرا من سبع عشرة صفحة اشادت فيه بعمل الشركة واعتدال مصروفاتها وسطية رواتب منسوبيها كيف تتهم الشركة بالهدر وقد تنازل اعضاء مجلس الادارة عن مكافآتهم السنوية خمس سنوات عندما تأخر صرف الاعانة المستحقة ,, ولم يطالبوا بهذه المكافأة حتى عندما تحسنت أوضاع الشركة واصبحت تربح.
والشركة لعلمك ما تزال في فيلا، شركة تشتغل بألف مليون ريال وماتزال في فيلا ترشيدا للانفاق كما ان عددا كبيرا من موظفي الشركة توقفت علاواتهم منذ مدة طويلة ومايزال عطاؤهم وولاؤهم للشركة مستمراً لان عندها نظاماً يلزم إدارة الشركة بأنه ما لم توجد وظيفة شاغرة,, لا ترفع موظفاً ومدير الشركة لم يعدل راتبه منذ تعيينه قبل ست سنوات فهو يأخذ اقل راتب لمدير شركة مماثلة والشركة لديها سيارات تعمل منذ 17 سنة فالوايتات الكبيرة هذه تجر خزانات الغاز من الشرقية الى ابها وماتزال تعمل منذ 17 سنة، سيارات الشركة هذه سارت مسافة مليونين وخمسمائة كيلومتر وماتزال تعمل هذا دليل ترشيد في الانفاق وليس هدرا.
أرباح المساهمين
* قلت: سيارات عمرها 17 سنة,, وفيلا صغيرة وعلاوات متوقفة,, ما نصيب المساهمين من الارباح؟
قال: الشركة توزع 3,50 ريالات على السهم اي 7% وهذه النسبة على سعر متوسط 250 ريالا يعني 2,65 و50,3 ريالات هذا الذي يجنيه المساهم, الشركة مساهموها سعوديون ومواطنون وساهموا فيها لكي يستثمروا اموالهم,, ومع ذلك لا يأخذون الا النزر اليسير اقل من اي شركة اخرى واقل مما تدفعه البنوك فوائد,, الان تدفع البنوك 7% ومع ذلك المواطن يسأل أين تذهب اموال الشركة؟
1000 مليون ريال,, طلبات
* قلت: نعم,, اين تذهب؟
قال: ياسيدي الشركة مطالبة بطلبات تصل الى 1000 مليون ريال ولابد لها ان تجمع اموالا تقابل بها هذه الطلبات ومنها نقل محطتي الغاز في جدة والدمام بموجب امر سام رغم ان هاتين المحطتين أُقيمتا باتفاق جميع الجهات المسؤولة والامارة والبلدية والدفاع المدني والامن الصناعي.
والشركة لم تبدأ ايا من محطاتها الا بعد اخذ موافقة الجهات المعنية على ان يؤخذ في الحسبان عند تحديد مصير هاتين المحطتين في الدمام وجدة اختيار مواقعهما بموافقة الجهات الحكومية المختصة (وانه لم يكن للشركة يد فيما يحدث بعد ذلك من بناء قريب من المحطة) أوجبت اعادة النظر في مواقعهما ومع ذلك صدر الامر السامي بنقل المحطتين هاتين وهذا النقل يكلف الشركة مائتي مليون ريال على ان يكون ضمن المحطة الواحدة 800 متر من كل الجهات بحيث الارض لا تقل مساحتها عن مليونين وخمسمائة الف متر مربع.
ونحن نبحث الان مع الجهات المختصة عن اراض لنقل هاتين المحطتين وفق ما صدر به الامر السامي.
اما بقية المحطات فهي الان تحت الدراسة في مجلس الشورى وربما يصدر الامر بنقلها فمن يدفع التكاليف الاخرى.
كما صدر امر سامٍ بعمل خزن استراتيجي وكلفت شركة الغاز به لانها كما قال الامر السامي معانة ولكن هذه الاعانة قطعت وهذا الخزن يكلف حسب ما تراه الشركة 500 مليون ريال، طبعا الشركة لم تبدأ به لأنها محكومة بالمبالغ الموجودة لديها, ومن المتطلبات الاخرى الامن الصناعي وتكلفته بنحو 40 مليون ريال وانشاء ورشة مركزية لصيانة الاسطوانات يبلغ 27 مليون ريال والحاسب الالي وغيره بالاضافة الى هذه المبالغ الكبيرة التي توفرها الشركة لإتلاف الاسطوانات كما ان عمر بعض المحطات زاد على عشرين عاما وهي قد انتهى عمرها الافتراضي ومع ذلك مازالت تعمل بكفاءة لكن سيأتي يوم لابد ان تستبدل فيه فاذا استبدلت تتطلب مبالغ كبيرة ومحطة جدة والدمام اذا تم نقلهما سوف تبنى محطتان جديدتان بالكامل حتى تظل المحطتان الحاليتان تعملان الى ان تنتهي اعمال البناء فالمبالغ التي توفرها الشركة لا توزع على المساهمين وان كان حقهم ولكن لابد ان يكون للشركة احتياطي كبير من اجل مقابلة هذه التكاليف.
على هامش اللقاء
* استمر اللقاء والحوار ساعة ونصف تقريبا وقد بدئ الحديث فور جلوسنا بدون مقدمات.
* كان معالي الشيخ عبدالله النعيم حريصا على ايضاح الحقائق عن الشركة وعلى ايصال وجهة نظره الى كافة المواطنين.
* ابدى الشيخ النعيم تفهما كبيرا لما ورد في مقالي ورحب بي وشكرني على الاستعداد لنقل وجهة نظر الشركة فيما يثار حولها.
كما شكر صحيفة الجزيرة وسعادة رئيس تحريرها الأخ الاستاذ خالد بن حمد المالك اللذين يبحثان دائما عن الحقيقة ومصلحة الوطن والمواطن مع شقيقاتها الصحف السعودية.
* حمل رئيس مجلس ادارة شركة الغاز المستهلكين كامل المسؤولية في شأن اهمالهم للتوصيلات داخل منازلهم وفيما يتعرضون له احيانا من دفع أي مبالغ مهما كان صغيرا للموزع مقابل استبدال الاسطوانة مهما كانت قيمة ذلك لأن الموزع واسطة بين الشركة والمستهلك، الموزع يأخذ الاسطوانة ويسلمها للشركة ويأخذ واحدة مقابلها فلماذا يدفع له شيء غير نظامي وغير مستحق سواء في عبوة الاسطوانة او في سعرها.
* اكد رئيس مجلس الادارة ان شركة الغاز ملتزمة تماما بتبديل كل اسطوانة قديمة بأخرى جديدة واذا لم يمتثل الموزع فالشركة ملتزمة اذا اشتكى المستهلك وكذلك خزانات الغاز الكبيرة.
* قال الشيخ النعيم إن الشركة تفحص الاسطوانات القديمة وتدهنها وتعيدها للتداول بعد التأكد من صلاحيتها.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved