أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 20th June,2000العدد:10127الطبعةالاولـيالثلاثاء 18 ,ربيع الاول 1421

محليــات

مستعجل
الشِّيَّاب,, والأخبار,,!!
عبدالرحمن السماري
** يقول الأطباء النفسيون,, لا تحاول أن تشغل نفسك وترهق أعصابك بما لا شأن لك فيه,, واقتصر على شغل ذهنك بأمورك الضرورية,, التي لا مناص عنها ولا عن متابعتها.
** ولكن بعض الناس,, يتدخل في كل,, ويحشر نفسه في كل قضية,, بل إن بعض الشِّياب كبار السن,, يلازم الراديو طوال ساعات الليل والنهار,, وبعضهم زعلان لأن الوئام بين الكوريتين لم يكن على مايرام,, وأن الاجتماع الأخير لم يسفر عن نتائج طيبة لصالح الشعبين الكوريين,,!!
** نعم,, بعض كبار السن,, يلازم راديو صغير,, يقلب موجاته بين إذاعة لندن,, وبين راديو مونتي كارلو,, وبين صوت أمريكا,, وبين محطات إذاعية أخرى,, يسمع كل الاخبار والمواجز,, وينطق أسماء الدول وأسماء رؤساء الدول الأجنبية بطريقة مضحكة,, ومع ذلك,, يُعد محللاً سياسياً أو ناقلاً لهذه الاخبار.
** ولو حاولت إقناعه بترك هذا الجهاز والبحث عن شيء نافع ومفيد له,, في دينه ودنياه,, لسخر منك,, بل لربما قال لك أنت تقول,, رجلك في القبر,, يعني سأموت اليوم أو بكرة؟! .
** نحن لا نقول,, إنك ستموت اليوم أو بعد ساعة أو عشرين سنة,, فذلك بيد الله جلت قدرته,, ولكنك أحوج ما تكون إلى عمل صالح نافع,, كقراءة القرآن,, وكالنوافل وسائر الطاعات والعبادات,, وما لك وما للسياسة والأخبار؟!!.
** بعضهم,, يتابع هذه الأيام بلهفة,, أخبار معارك إريتريا واثيوبيا,, وبعضهم مشغول بالاتحاد الاوروبي,, وآخر مشغول بأحداث الكونغو,, وليت هؤلاء مشغولون بقضايا الشيشان فقط,, أو قضايا الاقليات المسلمة في كل مكان,, مثل البوسنة والهرسك وكشمير والفلبين وبورما وسائر قضايا المسلمين والتّوجع لمشاكلهم,, ومعرفة ما يصير لهم,, ولكن المسألة تعدت ذلك الى شأن الآخرين.
** إن بعض الشيَّاب نشرة أخبار متنقلة,, فإذا استيقظ أولاده وبناته صباحا,, أعطاهم الموجز صباحا,, وإذا عادوا من مدارسهم ومكاتبهم عصراً,, أعطاهم موجز الظهيرة,, وقبل النوم,, يعطيهم موجز أخبار المساء,.
** ليت هؤلاء يثبتون محرك الراديو على إذاعة القرآن الكريم,, ففيها التلاوة الطيبة,, وفيها البرامج النافعة,, وفيها ايضاً,, الاخبار,, ومتى احتسب الأجر,, فله ذلك باذن الله وحده,.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved